رئيسيةأخبار النفطعاجلنفط

مفاوضات لتجديد اتفاق نقل النفط بين جوبا والسودان (صور)

الطاقة

بدأت مباحثات بين السودان وجنوب السودان، اليوم الأحد 22 مايو/أيار، حول التعاون المشترك بين البلدين في مجال نقل النفط وبحث الترتيبات الفنية والمالية وزيادة الإنتاج، بالإضافة إلى مناقشة التحديات التي عرقلت تنفيذ اتفاقيات سابقة بينهما.

ووفق بيان صحفي حصلت منصة "الطاقة" المتخصصة على نسخة منه، فقد وصل وفد عالي المستوى من جنوب السودان، برئاسة وكيل وزارة النفط ووكيل وزارة المالية، ويضم عددًا من الكوادر الفنية والمالية، لبحث وتقييم تنفيذ الاتفاقية السابقة من ناحية الترتيبات المالية والفنية والتحديات التي صاحبت تنفيذها، لوضع إطار لتجديد الاتفاقيات المشتركة في مجال النفط.

وقال وزير الطاقة السوداني المهندس محمد عبدالله، إن المباحثات تحظى بأهمية، إذ تناقش تجديد اتفاقيات نقل النفط من دولة جنوب السودان ومعالجته عبر منشآت دولة السودان.

وأشار الوزير إلى الاتفاقيات السابقة التي وقعت بين الجانبين، منذ عام 2012، وانتهت في شهر مارس/آذار 2022، والتي نُقل النفط من جنوب السودان بموجبها وتمّت معالجته، لتفي جوبا بالالتزامات المالية الناتجة عن انفصالها، والتي وصلت إلى أكثر من 3 مليارات دولار.

تحديات سابقة

أقرّ وزير الطاقة السوداني بأن الاتفاقيات السابقة، المتعلقة بإنتاج ونقل النفط وتكريره، واجهت كثيرًا من التحديات، بعضها سياسي، وبعضها فنّي، إذ عولجتبصورة ودّية وأخوية بين الشعبين.

نقل النفط
لقاء وفدَي جوبا والخرطوم - الصورة من بيان تلقّت "الطاقة" نسخة منه

وتوقّع عبدالله أن يصل الطرفان إلى اتفاقات جديدة بشان نقل النفط ومعالجته، إذ تستند هذه الاتفاقات على خبرة سابقة في طرق التنفيذ وتخطي العقبات، موضحًا أن هناك اهتمامًا كبيرًا بإنتاج النفط في جنوب السودان، الذي يعتمد علي المنشآت في السودان.

وأضاف: "منشآت السودان أيضًا تعتمد علي نفط دولة جنوب السودان في تشغيلها، ما يجعل المصالح مشتركة ، ونسعى إلى زيادة الإنتاج النفطي في الدولتين، والعمل المشترك لتطوير الإنتاج والنهوض بالصناعة النفطية في البلدين لمصلحة الشعبين".

قضايا مشتركة

قال وكيل وزارة البترول في جنوب السودان، المهندس أوو دانيال شوانق، إن وفد جوبا يناقش القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، والتي تتعلق باتفاقية نقل النفط ومعالجته، والقضايا الاقتصادية والاتفاقيات التي وُقِّعت عام 2012.

نقل النفط
لقاء وفدَي جوبا والخرطوم - الصورة من بيان تلقّت "الطاقة" نسخة منه

وأوضح أن اتفاق عام 2012 واحد من ركائز اقتصاد كلا البلدين، لأن جنوب السودان والسودان مستمران في المشاركة المثمرة لصالح البلدين، ووصلت اليوم لنقطة بلغ فيها الاتفاق نهايته، إذ كانت مدة الاتفاق الأول 3 سنوات ونصف، ثم واصلت جوبا والخرطوم التعاون في الإنتاج 3 أعوام أخرى.

وأبدى وكيل الوزارة تطلّعه إلى حقبة جديدة ستصبح فيها اتفاقية النفط والمسائل الاقتصادية في وزارة النفط بالسودان قاعدة فنية واقتصادية تسهّل على البلدين التحرك بسلاسة لتطوير التعاون المشترك.

التعاون بين البلدين

في نوفمبر/تشرين الثاني 2021، زار وفد من جوبا الخرطوم، إذ حاول التوصل إلى اتفاق قبل انتهاء العمل باتفاقية التعاون في مجال نقل النفط ومعالجته، وتباحث الجانبان بشأن تسوية الحسابات الخاصة بالاتفاق.

وأوضح دانييت، الذي كان على رأس وفد جوبا حينها، أن وزارتَي النفط في جوبا والخرطوم تعملان كأنهما فريق واحد، للاستفادة من الموارد النفطية لدى كل منهما، ورفع الإنتاج لتغذية موارد كلا البلدين.

نقل النفط
لقاء وفدَي جوبا والخرطوم - الصورة من بيان تلقّت "الطاقة" نسخة منه

وتعتمد جوبا على جارتها الشمالية في تصدير ونقل النفط الخام إلى الخارج، لذا جاءت فكرة الاتفاق الذي تم توقيعه بينهما للمرة الأولى عام 2012، وجددته الدولتين أكثر من مرة، لتطوير التعاون النفطي بينها.

وتسعى جنوب السودان والسودان إلى التوصل إلى آلية لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاق، تخدم توجههما لتعزيز صناعة ونقل النفط، وسبل التعاون بينهما في مجالات الإنتاج المعزز، بجانب وضع مزيدًا من الدراسات لزيادة الإنتاج النفطي من حقول جنوب السودان.

وتسعى البلدان إلى تعزيز أنشطة التدريب والتنسيق بينهما، بالإضافة إلى الوصول إلى إستراتيجية موحدة لصناعة النفط والغاز، لتحقيق أقصى استفادة من موارد البلدين، بما يخدم مصالحهما.

تأميم النفط في جوبا

واجه جنوب السودان مؤخرًا انخفاضًا كبيرًا في إنتاج النفط والغاز، بالإضافة إلى موجة من الفيضانات والصراعات، الأمر الذي دفعها إلى الإعلان في 6 مايو/أيار الجاري، عن بدء اتخاذ خطوات لتسلم عمليات شركات النفط العالمية في البلاد.

وتهدف جوبا من وراء هذه الخطوة إلى زيادة حصتها من الإيرادات، حتى مع تراجع الإنتاج، حيث قال مسؤولون رسميون إن وزارة النفط تستعد لتأميم صناعة النفط، ووقف الاعتماد على المساعدات الخارجية.

وبدأت جنوب السودان تأميم صناعة النفط، مستعينة بخبراتها في مجال التدريب، إلا أن مسؤولين رسميين أكدوا أنها ستستفيد من المهارات والخبرات الأجنبية في مجالات أخرى بخلاف التدريب.

ومن أبرز الشركات الأجنبية المشغلة في جوبا، المؤسسة الوطنية الصينية للنفط، وشركة "أو جي إن سي" الهندية، وشركة بتروناس الماليزية.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق