المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تكشف عن موعد توقيع عقود مشروعات الهيدروجين والأمونيا
مي مجدي
تواصل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس جهودها المكثفة لتعزيز صناعة الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء في المنطقة، والتركيز على الاستثمارات المستدامة والتحول نحو الاقتصاد الأخضر.
وفي أحدث خطوة لها، أعلن رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، يحيى زكي، توقيع مذكرات تفاهم، مؤخرًا، مع كبرى الشركات والتحالفات العالمية لإنتاج الوقود الأخضر في منطقة العين السخنة، أحد موانئ المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وقال إن إجمالي الاستثمارات في مشروعات الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء قد يتجاوز 10 مليارات دولار.
جاءت تصريحات زكي خلال كلمة له على هامش جلسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (إي بي آر دي)، المنعقدة اليوم الجمعة 20 مايو/أيار بالعاصمة البريطانية لندن.
استقطاب الاستثمارات
قال رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، يحيى زكي، إن المنطقة تواصل العمل مع الجهات المعنية داخل مصر لاستقطاب استثمارات ضخمة في قطاع الطاقة النظيفة والتحول للاقتصاد الأخضر.
ويتوقع زكي توقيع العقود النهائية لبدء تنفيذ مشروعات الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء على هامش قمة المناخ كوب 27، المقرر عقدها في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وأشار إلى أن القدرات الإنتاجية للمشروعات المتوقعة ستبلغ قرابة 5 ملايين طن سنويًا، حسب بيان نشرته الصفحة الرسمية لرئاسة مجلس الوزراء المصري على موقع فيسبوك.
كما استعرض زكي، خلال الجلسة، الدور الحيوي للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس؛ كونها أضخم المشروعات القومية في مصر، والتزامها لتصبح مركزًا إقليميًا رائدًا في صناعة الهيدروجين الأخضر.
ولفت إلى أن المنطقة تتلقى دعمًا واهتمامًا كبيرين من القيادة السياسية لجذب الاستثمارات، وسيسهم ذلك في توفير فرص عمل للشباب ورفع معدلات النمو.
كما أشاد زكي بالبنية التحتية القوية التي تتمتع بها المنطقة بداية من محطات المياه والغاز والصرف إلى محطات إمدادات الطاقة وشبكات الطرق، وبذلك يسهل تنقل البضائع والأفراد لجميع أنحاء الجمهورية.
وخلال الجلسة، قدم زكي رؤية المنطقة وهدفها لتصبح الوجهة الرائدة للاستثمار، وخاصة في مشروعات الهيدروجين الأخضر؛ بفضل موقعها الجغرافي المتميز وقربها من الأسواق الأوروبية، بحسب المعلومات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وفي هذا الصدد، علّق زكي أن المنطقة مؤهلة لتصبح مركزًا لتموين السفن بالوقود الأخضر، فضلًا عن التصدير إلى الأسواق الأوروبية التي تعد أكبر الأسواق المستوردة للطاقة النظيفة؛ بفضل الموقع الجغرافي على ضفتي المجرى الملاحي الأهم في العالم "قناة السويس"، والقرب من السوق الأوروبية.
الإشادة بالجهود المصرية
على صعيد آخر، التقى رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس عددًا من مسؤولي القطاع الخاص في مجال الطاقة المتجددة والبنية التحتية وتحلية المياه.
وعزز فرص الاستثمار بالمنطقة من خلال عقد جلسات حوارية مع بعض الشركات البريطانية في قطاع تحلية المياه، ومناقشة سبل التعاون مع مؤسسة "برتيش إنترناشيونال إنفستمنت".
كما اجتمع زكي مع مبعوث الملكة البريطانية للتجارة لمنطقة أفريقيا، أليستر لونج، الذي أشاد بالإنجازات الاقتصادية التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة.
ويرى لونج أن الجهود الحثيثة للحكومة المصرية للاستثمار في البنية التحتية والقدرات الهائلة للتحول للاقتصاد الأخضر تؤهلها لقيادة هذا الملف إقليميًا، ويتزامن ذلك مع استضافتها لقمة المناخ كوب 27.
يأتي ذلك في وقت تستعد فيه الحكومة المصرية للإعلان عن خطة وطنية للهيدروجين قيمتها 40 مليار دولار خلال الأشهر المقبلة.
ويتضمن المخطط قدرات إنتاجية تبلغ 1400 ميغاواط بحلول عام 2030، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
بالإضافة إلى ذلك، تمتلك مصر ما لا يقل عن 5 مشروعات للهيدروجين الأخضر قيد التطوير؛ من بينها مشروع مع شركة سيمنس.
اقرأ أيضًا..
- مدفوعات الغاز الروسي تقفز بالروبل إلى أعلى مستوياته منذ 2015
- واردات الصين من النفط الخام ترتفع 7% خلال أبريل.. والسعودية أكبر الموردين
- معارضون: سياسات بايدن في النفط والغاز فاقمت أزمة الطاقة الأميركية (تقرير)
