احتياطي النفط الإستراتيجي الأميركي من السحب لإعادة الملء (إنفوغرافيك)
وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي
بدأت الولايات المتحدة تنفيذ خططها لبيع 40% من احتياطي النفط الإستراتيجي الأميركي، على أمل خفض أسعار البنزين، التي عانقت مستويات قياسية.
وفي مارس/آذار الماضي، أعلنت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بيع 180 مليون برميل من احتياطي الطوارئ لمدّة 6 أشهر، في أكبر عملية سحب على الإطلاق.
وترغب الإدارة الأميركية في خفض أسعار البنزين، التي وصلت إلى 4.50 دولارًا للغالون، مع الغزو الروسي لأوكرانيا، بحسب موقع "أدفايزر برسبيكتيفيز".
ويتزامن صعود أسعار البنزين، مع ارتفاع أسعار النفط، بما يقرب من 50% هذا العام، وتداولها فوق 110 دولارات للبرميل في الوقت الحالي، مع مخاوف الإمدادات التي أثارتها الحرب الروسية الأوكرانية.
السحب من احتياطي النفط
بدايةً، احتياطي النفط الإستراتيجي هو مخزونات نفطية تحتفظ بها الحكومة الأميركية في 4 مواقع، تمتد على طول سواحل تكساس ولويزيانا في خليج المكسيك، من أجل استخدامها في حالات الطوارئ وانقطاع الإمدادات.
وأعلنت وزارة الطاقة في الولايات المتحدة بيع 30 مليون برميل من احتياطي النفط الإستراتيجي الأميركي خلال أبريل/نيسان الماضي.
وتخطط وزارة الطاقة الأميركية لبيع 90 مليون برميل أخرى بنهاية يوليو/تموز المقبل، على أن يكتمل إجمالي المبيعات البالغة 180 مليون برميل، بحلول نهاية خريف هذا العام.
ومن شأن اكتمال عمليات البيع أن يدفع احتياطي النفط الإستراتيجي الأميركي إلى أقل مستوى منذ عام 1984، عند 385 مليون برميل، مقارنة مع 565 مليون برميل قبل السحب، بحسب وزارة الطاقة الأميركية.
وقبل الإفراج عن هذه الكميات من احتياطي النفط الإستراتيجي الأميركي، التزمت الولايات المتحدة بسحب 30 مليون برميل في وقت سابق من هذا العام، كما تعهدت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بإطلاق 50 مليون برميل من هذا المخزون الإستراتيجي.
وتأمل إدارة جو بايدن في أن يسهم السحب من احتياطي النفط الإستراتيجي الأميركي في خفض أسعار البنزين، رغم التوقعات بأن الأسعار قد ترتفع مرة أخرى، مع خطط الحكومة لإعادة ملء المخزون مرة أخرى.
إعادة ملء المخزون الإستراتيجي
تخطط وزارة الطاقة الأميركية لبدء عمليات إعادة شراء النفط مرة أخرى فور اكتمال السحب من احتياطي النفط الإستراتيجي الأميركي هذا الخريف.
وتعمل الإدارة الأميركية على إعادة مخزون النفط الإستراتيجي إلى مستواه الحالي عند 565 مليون برميل في المستقبل القريب.
وأمام ذلك، يرى خبراء الطاقة أن مبيعات النفط من الاحتياطي ستعمل على خفض أسعار الخام، ومن ثم أسعار البنزين للمستهلكين.
ورغم ذلك، فإن الأسعار قد تعاود الارتفاع مرة أخرى، بل وتذهب إلى مستويات أعلى من اليوم؛ لأن إعادة ملء احتياطي النفط الإستراتيجي قد تؤدي إلى زيادة الطلب على الخام، وفق ما نقله موقع "أدفايزر برسبيكتفيز".
موضوعات متعلقة..
- احتياطي النفط الإستراتيجي يواصل الانخفاض بعد السحوبات الأميركية (تقرير)
- توقعات بارتفاع أسعار البنزين والديزل في أميركا لأعلى مستوى منذ 2014
اقرأ أيضًا..
- هل يعوّض النفط والغاز في ليبيا إمدادات أوروبا من روسيا؟ (إنفوغرافيك)
- طفرة مرتقبة لمشروعات الهيدروجين الأخضر في مصر قبل كوب 27 (تقرير)