ورشة عمل نسائية للتدريب على تطوير مشروعات الطاقة المتجددة
داليا الهمشري
- دورة تدريبية في تونس لتمكين النساء العرب في مشروعات الطاقة المتجددة
- دورة تدريبية للتوعية بأسس التمويل الأخضر وعلاقته بأهداف التنمية المستدامة
- عرض التجربة المصرية في الانتقال من مرحلة العجز في إنتاج الكهرباء إلى مرحلة تحقيق الفائض
- أبرز الآليات التمويلية المتاحة في الأسواق سواء في مجال كفاءة الطاقة أو الطاقة المتجددة
- توقعات بمستقبل واعد للهيدروجين الأخضر في المنطقة العربية
تُعقد -حاليًا- في العاصمة تونس دورة تدريبية لتمكين النساء العرب في مشروعات الطاقة المتجددة.
يأتي ذلك في إطار التعاون القائم بين المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة (ركري)، و"مشروع الطاقة والمناخ الإقليمي" التابع لمؤسسة فريدريش إيبرت في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومركزه عمان بالأردن.
وتهدف هذه الدورة التدريبية إلى تمكين الكوادر النسائية العاملة بالقطاع العام في العالم العربي للطاقة المستدامة، بالمعرفة والمهارات اللازمة، لفهم المشروعات وتطويرها وتنفيذها من حيث دراسات الجدوى والأطر التنظيمية.
كما سيتطرق جدول أعمال الدورة إلى أسس التمويل الأخضر وعلاقته بأهداف التنمية المستدامة وكيفية الوصول إلى تمويل المناخ والطاقة المستدامة.
التجربة المصرية في الطاقة المتجددة
قال خبير الطاقة المستدامة في المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، المهندس مصطفي حسنين -في تصريحات خاصة إلى "الطاقة"- إن ورشة العمل التدريبية المنعقدة في تونس تناولت بعض القضايا المهمة الخاصة بكفاءة الطاقة والطاقة المتجددة والطاقة المستدامة عمومًا.
وأضاف أنه سلّط الضوء -خلال الدورة التدريبية- على التجربة المصرية في الانتقال من مرحلة العجز في إنتاج الكهرباء إلى مرحلة تحقيق الفائض، مبرزًا خطة قطاع الكهرباء للطاقة المستدامة، وخطة الدولة لعام 2035، التي تتضمّن زيادة حصة الطاقة المتجددة إلى 42% في مزيج الطاقة.
وأوضح أنه استعرض خلال الدورة التدريبية أبرز الآليات التمويلية المتاحة في الأسواق، فضلًا عن التجربة التونسية في تطبيق هذه الآليات المتاحة من التمويلات العالمية في المنطقة.
مستقبل الهيدروجين الأخضر
أشار خبير الطاقة المستدامة، مصطفى حسنين، إلى أن الدورة التدريبية تطرقت -كذلك- إلى تسليط الضوء على الهيدروجين الأخضر بصفته إحدى الوسائل والتكنولوجيات الجديدة والمتقدمة التي ستساعد الدول العربية كافة على المضي قدمًا في مجال الطاقات المتجددة بوصفها إحدى وسائل التخزين ونقل الطاقة.
ولفت إلى أن توافر الطاقات المتجددة في معظم الدول العربية يتيح استخدام الهيدروجين الأخضر بشكل مكثف، متوقعًا أن يكون له مستقبل واعد في المنطقة.
ومن جانبها، ألقت رئيسة اللجنة التنفيذية في المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة (ركري)، الممثلة عن مصر، وكيلة وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرية سابقًا، المهندسة مها مصطفى، محاضرة عن "المساواة بين الرجل والمرأة" في مجال الطاقة.
واستعرضت أبرز الأرقام في المنطقة، وأهم الآليات لمساعدة المرأة على المشاركة في مجال الطاقة المستدامة.
كما سلّطت الدورة التدريبية الضوء على أبرز النتائج والمناصب التي تولتها المرأة في المنطقة العربية، مع استعراض التجربتين المصرية والتونسية في هذا الشأن.
تمكين المرأة
أبرزت اختصاصية أولى طاقات مستدامة وبناء القدرات في المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، المهندسة إيمان عادل، أن الهدف من الدورة التدريبية هو نقل التجربة التونسية الرائدة في هذا المجال من خلال مجموعة من التدريبات والمناقشات بين السيدات التونسيات المشاركات في الدورة.
وأضافت أن المشروع يهدف إلى نقل الخبرات من أجل تمكين المرأة في مجالات الطاقة المتجددة، ومناقشة أهم المحاور الفنية والتنظيمية، لنشر الطاقات المتجددة وكفاءة الطاقة في الدول العربية، بالإضافة إلى أهم الأطر التنظيمية والتمويلية.
ووجه مسؤول التعاون الدولي في الوكالة الوطنية لحفظ الطاقة في تونس، المهندس حسن العجربي، الشكر إلى السيدات التونسيات المشاركات في الدورة التدريبية، لافتًا إلى أنهن يمثلن سفيرات داعمات لإستراتيجية انتقال الطاقة في تونس.
انتقال الطاقة
سلط العجربي الضوء على الخطة التونسية لانتقال الطاقة، قائلًا إنها ترتكز على 3 ركائز أساسية هي زيادة حصة توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة إلى 30% بحلول عام 2030، وتقليل استهلاك الكهرباء بنسبة 30% بحلول عام 2030، بجانب الهدف المناخي الذي يتمثل في تخفيف 45% من الانبعاثات الكربونية عن عام 2010 بحلول عام 2030.
وأضاف العجربي، خلال كلمته في افتتاح الدورة التدريبية، أن تونس تعتمد -حاليًا- إستراتيجية وطنية لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
وقال إن برنامج تمكين المرأة يشتمل على دورتين تدربيتين تمتدان على مدار أسبوعين في المدة من 5 إلى 18 مايو/أيار للتدريب حول الطاقات المتجددة والتمويل الأخضر.
وأفاد بأن البرنامج يمثل فرصة جيدة لتبادل الأفكار ودعم وتعزيز دور المرأة وتفعيل دورها في بلوغ الأهداف في إطار خطة الانتقال الطاقوي في تونس.
كفاءة الطاقة
قالت مديرة مشروعات الطاقة والمناخ في الوطن العربي بالمؤسسة الألمانية فرع الأردن، سارة هيب: "نسعى لتمكين المرأة في مجال الطاقات المتجددة، وعلى الرغم من أن تونس لديها امرأة في منصب وزيرة الطاقة والصناعة، وهي نائلة نويرة، إلا أن هذا استثناء؛ فلا تزال المرأة التونسية تواجه صعوبات في المساواة مع الرجل في تقلد المناصب القيادية، لا سيما في مجال الطاقة المتجددة".
وأضافت أن هذه الدورة تركز على كيفية تمويل مشروعات الطاقة المتجددة للنساء، لمساعدتهن على تحقيق أهدافهن، وتحقيق أهداف الانتقال الطاقوي.
وسلّطت هيب الضوء على أهمية توعية المرأة فيما يتعلق بمجال كفاءة الطاقة، لأنها أكثر قدرة على المساعدة في تحقيق هذه الأهداف؛ لوجودها في المنزل لأوقات أكبر، ومن ثم تحكمها في أجهزة الكهرباء والتدفئة والوقود.
وأكدت هيب أن الدورة التدريبية تهدف إلى القضاء على الفجوات بين الرجل والمرأة في مجال الطاقة وتمكين المرأة على النجاح في مجال الطاقة المتجددة، ومنح النساء الخبرات اللازمة لتطوير مشروعاتهن، وبالتالي القضاء على أحد أوجه اللامساواة بين الرجل والمرأة في المجتمع.
التمويل الأخضر
ينظم المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة (ركري) بدعم من "مشروع الطاقة والمناخ الإقليمي" التابع لمؤسسة فريدريش إيبرت في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عددًا من البرامج التدريبية في كل من تونس ولبنان حول موضوعات "الطاقة المتجددة المتقدمة" و"التمويل الأخضر"، وذلك تحت رعاية الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة بتونس، والمركز اللبناني لحفظ الطاقة بلبنان.
ولا تزال المرأة العربية تعاني اللامساواة فيما يتعلق بإتاحة مزيد من الفرص في مجالات الطاقة المتجددة.
وأكدت نتائج استطلاع الوكالة العالمية للطاقة المتجددة (آيرينا) حول دور المرأة لعام 2019، أن نسبة المهنيات اللائي يشغلن مناصب مرتبطة بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في مجال الطاقة المستدامة هي 9% من إجمالي القوى العاملة في مجال الطاقة المستدامة.
موضوعات متعلقة..
- مصر تناقش مشروعات الطاقة المتجددة والاقتصاد الأخضر مع البنك الدولي
- مصر تستضيف مؤتمرًا دوليًا لدعم كفاءة الطاقة (صور)
- الطاقة الشمسية في تونس.. إطلاق عدة مشروعات لإنتاج الكهرباء النظيفة
اقرأ أيضًا..
- روسيا تقطع الإمدادات عن شبكة الكهرباء في فنلندا.. وهلسنكي: لدينا بدائل
- سولار 1000.. بن عتو زيان: الجزائر تستعد لانتقال طاقوي يبدأ من الجنوب (صور)
- صناعة التعدين.. مفتاح انتقال الطاقة يفشل في تخطي التحديات (تقرير)
- الطلب على النفط.. 3 مؤسسات كبرى تخفض توقعاتها في 2022 (تقرير)