رئيس مؤسسة النفط الليبية: يمكننا تقديم إمدادات آمنة لأوروبا (صور)
الطاقة
قال رئيس مؤسسة النفط الليبية، مصطفى صنع الله، إن بلاده لديها إمكانات مثيرة لتطوير الموارد الهيدروكربونية؛ لتزويد أوروبا بالنفط والغاز عبر البحر، من خلال خطوط الأنابيب، باستخدام البنية التحتية الموجودة بالفعل، وفق ما نقلت عنه صفحة المؤسسة على فيسبوك.
وأضاف صنع الله، في كلمته بمنتدى "نحو الجنوب: الإستراتيجية الأوروبية لموسم جيوسياسي واقتصادي واجتماعي ثقافي جديد في حوض المتوسط" بمدينة سورينتو الإيطالية، والذي انعقد يومي 12 و13 مايو/أيار الجاري، أن ليبيا يمكن أن تقدم إمدادات آمنة من النفط والغاز إلى أوروبا، وتستطيع أن تكمل أو تحل محل بعض الإمدادات الحالية.
وأوضح رئيس مؤسسة النفط الليبية أن بعض المراقبين يعتقدون أن ليبيا ما زالت منطقة شديدة الخطورة لمستثمري النفط، ولكن الأمر ليس كذلك بالضبط؛ حيث إن شركات النفط العالمية، مثل إيني الإيطالية وتوتال الفرنسية، وريبسول وكونوكو فيليبس وإكوينور وغيرها، استثمرت على مدار العامين الماضيين، وأسهمت بأكثر من مليار دولار سنويًا لاستغلال موارد ليبيا.
ولفت إلى أن شركات أخرى مثل "بي بي" البريطانية وسوناطراك الجزائرية وغيرهما، تستأنف أنشطة التنقيب والتقييم في ليبيا، مضيفًا: "يسعدني أن أقول إن الشركات الأخرى تُبدي اهتمامًا للمستقبل القريب أيضًا".
مراجعة خطط تطوير الحقول
قال رئيس مؤسسة النفط الليبية، إن هناك مراجعة حاليًا لخطط تطوير منطقة شمال غيالو6 جي، وإن سي98، وهو تطوير نفطي مشترك مع شركات مثل توتال إنرجيز وكونوكو فيلبس وهيس، بميزانية تُقدر بنحو 3.5 مليار دولار.
وأوضح أن هناك مشروعات أخرى جاهزة لتطوير الغاز، مثل "إن سي7" و"إن سي210 آتشان" في حوض غدامس، برأسمال يقدر بأكثر من 4 مليارات دولار لتوصيل الغاز إلى السوق المحلية والعالمية على مدار 3 إلى 5 سنوات مقبلة.
ولفت صنع الله إلى أنه يدرك أن العديد من الشركات تعتقد أن شروط الامتياز الحالية لدى مؤسسة النفط الليبية غير مواتية، ولكن المؤسسة والحكومة الليبية تساعد في تسريع وتيرة الأنشطة من خلال اتخاذ الخطوة الأولى للعمل بشكل جماعي، لتحديد أفضل الشروط التعاقدية العادلة مع الشركاء في المستقبل.
المكان الأنسب للاستثمار
شدد رئيس مؤسسة النفط الليبية على أن ليبيا هي المكان المناسب للاستثمار في الغاز الطبيعي بسبب الأزمة الحالية في أوروبا؛ حيث إن ثرواتها هائلة، كما أنها لاعب عالمي بارز، ومنتج رئيس للنفط في أفريقيا.
ووفقًا لصنع الله، يشهد الغاز الطبيعي -مثل النفط- زيادة في الطلب في مناطق الاستهلاك الرئيسة في إيطاليا وأوروبا، نتيجة التوترات في شرق أوروبا وتداعياتها على مستقبل إمدادات الطاقة والممرات الآمنة.
يشار إلى أن صنع الله شارك في المنتدى، في حضور وزيرة خارجية إيطاليا ووزير الطاقة والمناجم الجزائري، والرئيس التنفيذي للبيت الأوروبي ومحافظ البنك المركزي التونسي، ووزراء الاقتصاد والمالية والسياحة والبنية التحتية والتنقل من إيطاليا، ورئيس شركة سوناطراك الجزائرية.
اقرأ أيضًا..
- الغاز المسال.. كندا تتخلف عن الركب في ظل احتياج أوروبا الشديد للطاقة
- الطلب على النفط.. 3 مؤسسات كبرى تخفض توقعاتها في 2022 (تقرير)
- الغاز الروسي يواصل تدفقه إلى فنلندا رغم عزمها الانضمام لـ"الناتو"