التقاريرتقارير السياراترئيسيةسيارات

تجربة صعبة.. سيارة فولكس فاغن كهربائية تقطع 650 كيلومترًا في 13 ساعة

صحفية اضطرت إلى قيادتها دون تدفئة وسط الصقيع

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • • تشتهر السيارات الكهربائية بنطاق سيرها المحدود وحاجتها إلى الشحن المستمر.
  • • لا تزال العديد من السيارات الكهربائية بعيدة عن تلبية متطلبات الرحلات الطويلة.
  • • أرادت ليزا براك تجنب تحمّل تكاليف خدمة فولكس فاغن الباهظة.
  • • درجات الحرارة المنخفضة تعطّل عمل بطاريات السيارات الكهربائية خصوصًا في فصل الشتاء.

تشتهر السيارات الكهربائية بنطاق سيرها المحدود وحاجتها إلى الشحن المستمر، لذا خاضت سيارة فولكس فاغن تجربة، أثبتت وجود حاجة إلى مراجعة قدرات هذه السيارات، خاصة أن مسألة الشحن دائمًا ما يبالغ المشترون في تقديرها.

ولا تزال العديد من السيارات الكهربائية بعيدة عن تلبية متطلبات الرحلات الطويلة، حتى في ظل أفضل الظروف، إذ أظهر اختبار مقارنة السيارات -مؤخرًا- أنه لا يمكن لأي سيارة كهربائية أن تقطع نطاق قيادة أكثر من 440 كيلومترًا في المرة الواحدة بسرعة 130 كم/ساعة، حسبما ذكر موقع "نو تريكس زون" في يناير/كانون الثاني الماضي.

وقد أخضعت مراسلة قسم السيارات لدى موقع إيفاهرير الألماني -المعني بأخبار السيارات الكهربائية والطاقة المتجددة- الصحفية الألمانية ليزا براك -مؤخرًا- سيارتها الكهربائية الجديدة من فولكس فاغن لاختبار فصل الشتاء لمسافات طويلة.

تجربة قاسية

فولكس فاغن
صورة توضيحية لامرأة تقود سيارة كهربائية في فصل الشتاء

شهدت تجربة مراسلة قسم السيارات لدى موقع إيفاهرير الألماني -المعني بأخبار السيارات الكهربائية والطاقة المتجددة- الصحفية الألمانية ليزا براك، صعوبات عديدة واستخلصت دروسًا قيِّمة، وفقًا لما نشر موقع صحيفة "كرايس تسايتونج" الألمانية.

وبعد أن اشترت ليزا براك سيارة فولكس فاغن الكهربائية الجديدة من طراز إي-أب، التي يبلغ نطاق سيرها في فصل الشتاء 216 كيلومترًا بعد الشحن الأول، قادت سيارتها من مدينة ميونخ إلى مصنع سيارات فولكس فاغن في مدينة فولفسبورغ لتسلم سيارتها بنفسها.

واستغرقت رحلة سيارة فولكس فاغن الكهربائية في الشتاء 13 ساعة لقطع مسافة 650 كيلومترًا، بسبب إطفاء التدفئة.

وأرادت ليزا براك تجنّب تحمّل تكاليف خدمة فولكس فاغن الباهظة البالغة 700 يورو (738.41 دولارًا)، وتقديم تقرير عن تجربتها في المسافات الطويلة. للقيام بذلك، أخضعت ليزا سيارتها الكهربائية مباشرة إلى اختبار التحمل، لأن درجات الحرارة في طريق العودة تصل للتجمد.

وبدأت رحلة عودة ليزا إلى ولاية بافاريا وسط درجات حرارة تراوحت من 0 إلى 5 درجات تحت الصفر، وهي ظروف غير مواتية للسيارات الكهربائية، لأن درجات الحرارة المنخفضة تعطّل عمل بطاريات السيارات الكهربائية، خصوصًا في فصل الشتاء.

واحتاجت ليزا براك -التي قطعت مسافة 654 كيلومترًا- إلى 12 ساعة و45 دقيقة لرحلة العودة من مدينة فولفسبورغ إلى مدينة ميونخ، في حين يستغرق الطريق عادة نحو 6 ساعات.

ولم تكن مدة الرحلة فقط مصدر قلق لليزا براك، لكن درجة الحرارة المتدنية في أثناء الرحلة فاقمت معاناتها.

تأثير انخفاض درجة الحرارة

توقفت التدفئة في السيارة طوال رحلة العودة تقريبًا وسط درجات حرارة متجمدة، نظرًا إلى أنه كلما كان الجو باردًا، زادت عملية تشغيل أنظمة التدفئة من الضغط على بطارية السيارة الكهربائية.

فولكس فاغن
شعار شركة فولكس فاغن

وظهرت مشكلة برودة السيارة الكهربائية -مؤخرًا- في شركة ألمانية كبيرة، لأنه في مدينة بيرشتسجادن في ولاية بافاريا، توقِف مؤسسة البريد الألمانية دويتشه بوست شاحناتها الكهربائية باهظة الثمن بسبب الثلوج وتعيد تشغيل شاحنات محركات الاحتراق الداخلي في أشهر الشتاء.

وفي أثناء الرحلة، غطت مراسلة قسم السيارات لدى موقع إيفاهرير الألماني المعني بأخبار السيارات الكهربائية والطاقة المتجددة، الصحفية الألمانية ليزا براك، نفسها بقبعة ووشاح وقفازات وملابس دافئة.

واختارت ليزا براك ما يسمى تنشيط وضع نظام توفير الوقود "إيكو-بلاس"، وبالطبع إيقاف التدفئة. ولأن الزجاج الأمامي يتجمد، تضمن أسلاك التدفئة رؤية واضحة، لذلك يمكن لليزا، التي تؤدي الاختبار، الاستغناء عن سخان المروحة الذي يستهلك الكثير من الكهرباء.

ومن أجل تثبيت تطبيق مناسب لطراز إي-أب الكهربائي من فولكس فاغن، استفسرت ليزا من أحد موظفي شركة فولكس فاغن عند تسلّم السيارة، وردّ الموظف قائلًا: "لا تسأليني ذلك. الخدمات الرقمية ليست مدرجة في دوراتنا التدريبية".

وتعيّن على ليزا براك أن تتولى القيام بكل شيء، حتى وصلت إلى المنزل، الساعة 2:45 بعد الظهر، بعد أن توقفت 3 مرات من أجل شحن بطاريات السيارة الكهربائية على الطريق من فولفسبورغ إلى ميونخ.

لكن الأمور تصبح مثيرة حتى قبل محطة الشحن الأولى، بسبب قلق ليزا براك من توفّر محطات شحن كافية وظيفية ومتاحة تعتمد عليها، لأن الشحن في محطات أخرى سيستغرق وقتًا أطول بنحو 4 مرات.

ونظرًا إلى التوقف 3 مرات في محطات الشحن ووقت القيادة والشحن لما يقرب من 13 ساعة، بما في ذلك درجات الحرارة المنخفضة في داخل السيارة، كان الشحن دون النظام المشترك عبئًا إضافيًا كبيرًا، ولم يكن أمام ليزا سوى الانتظار.

استخلاص النتائج

أدركت مراسلة قسم السيارات لدى موقع إيفاهرير الألماني -المعني بأخبار السيارات الكهربائية والطاقة المتجددة- الصحفية الألمانية ليزا براك، أنها ارتكبت خطأً فادحًا.

ولم تنتبه ليزا براك إلى أنه من الضروري شحن السيارة الكهربائية بنسبة 80% فقط، إذ يُقضى معظم الوقت في شحن آخر 20%.

لذلك كان من الممكن أن تعتمد على الشحن السريع، والقبول بنطاق سير أقل قليلًا وشحن السيارة مرة أخرى في وقت سابق، ولكن بصفة أسرع مرة أخرى. فقد كان من الممكن أن توفر 1.5 ساعة بفضل شحنة واحدة أخرى فقط.

وهكذا، تحولت الرحلة إلى رحلة شتوية طويلة لن تنساها ليزا براك بسهولة.

تُجدر الإشارة إلى أن العلماء يبحثون عن بطارية سيارة كهربائية مهيأة لاجتياز نطاق سير أطول وجعل السيارات الكهربائية مناسبة للرحلات الطويلة.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق