محطة ظفار لطاقة الرياح في سلطنة عمان.. أكبر مشروع رياح بالخليج العربي
أحمد عمار
جاءت محطة ظفار لطاقة الرياح ضمن خطط تنفّذها سلطة عمان لرفع نسبة إسهام الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء بالبلاد، لتتوافق مع التوجّه العالمي نحو الطاقة النظيفة، للحدّ من الانبعاثات الضارة.
وتستهدف عُمان الوصول بمصادر الطاقة المتجددة إلى 20% من مزيج الطاقة لديها بحلول 2030، ورفعها إلى 39% بحلول 2040، وفقًا لمجلس طاقة الرياح العالمي.
وتنفّذ سلطنة عمان العديد من مشروعات الطاقة المتجددة، خصوصًا في طاقة الرياح والشمس، وذلك للاستفادة من أشعة الشمس والرياح التي تتعرض لها البلاد.
محطة ظفار للطاقة
يقع مشروع ظفار لطاقة الرياح -والذي يعمل تجاريًا منذ نوفمبر/كانون الأول 2019- في محافظة ظفار العمانية، والموجود بها العديد من مشروعات الطاقة المتجددة، أبرزها الطاقة الكهروضوئية والشمسية.
وتوصف محطة ظفار، البالغة مساحتها 1900 هكتار (19 كيلومترًا مربعًا)، بأنها الأكبر في توليد الكهرباء عبر طاقة الرياح بمنطقة الخليج العربي، بقدرة تقارب 50 ميغاواط، وفقًا لوكالة الأنباء العمانية.
وبدأت الأعمال الإنشائية للمحطة في الربع الأول من 2018، بتكلفة بلغت 100 مليون دولار، ومموّلة بالكامل من قبل صندوق أبوظبي للتنمية.
ومشروع محطة ظفار لطاقة الرياح نتاج اتفاقية تطوير مشتركة موقعة عام 2014 بين حكومة سلطنة عمان -ممثّلةً في شركة كهرباء المناطق الريفية "تنوير"-، وحكومة أبوظبي -ممثّلةً في شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"-، إذ قامت بمهمة تطوير المشروع، وفقًا لموقع شركة "تنوير".
وتتكون المحطة من 13 توربين رياح بقدرة توليد 3.8 ميغاواط للتوربين الواحد، من إنتاج شركة جنرال إلكتريك.
وتنقل الكهرباء المولّدة من خلال محطة ظفار لطاقة الرياح عن طريق خطوط الجهد العالي (132 كيلوفولت) مع الشركة الرئيسة في محافظة ظفار.
معلومات عن مشروع ظفار
حددت سلطنة عمان إنشاء المحطة في ولاية ثمريت بمحافظة ظفار؛ لتميّزها بمعدل سرعة رياح يصل إلى 8 أمتار في الثانية.
وبحسب شركة مصدر الإماراتية المنفّذة للمشروع، تحوّل محطة ظفار لطاقة الرياح دون انبعاث نحو 110 آلاف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنويًا.
كما تعمل على توفير الكهرباء لأكثر من 16 ألف منزل، وتوفير نحو 7% من حاجة محافظة ظفار من الكهرباء.
وحصل مشروع محطة ظفار للطاقة على جائزة أفضل مشروع لطاقة الرياح عام 2019، بحفل أقيم في العاصمة الماليزية كوالالمبور.
إمكانات ضخمة من الرياح البحرية
تؤكد بيانات مجلس طاقة الرياح العالمي أن سلطنةَ عمان لديها إمكانات تقنية ضخمة من الرياح البحرية بقدرة 61 غيغاواط من محطات الرياح الثابتة، و118 ميغاواط من الرياح البحرية العائمة.
ومع ذلك، رصد مجلس طاقة الرياح بعض التحديات التي تواجه سلطنة عمان في انتشار طاقة الرياح، أبرزها ارتفاع تكاليف رأس المال، والافتقار إلى الجداول الزمنية، مع عدم توافر التقنيات المتقدمة في البلاد لقياس سرعة الرياح.
وتخطط عُمان لطرح مناقصة تنافسية لمشروع رياح في الجزء الجنوبي منها، بطاقة 100 ميغاواط.
ويرى مجلس الطاقة أن الدعم السياسي الذي توفره الحكومة العمانية يشجع على الوقود حيادي الكربون والهيدروجين الأخضر.
موضوعات متعلقة..
- تقرير دولي عن طاقة الرياح: مصر تتفوق على المغرب والجزائر وعُمان
- سلطنة عمان تطلق مشروعات جديدة في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح
- سلطنة عمان تبدأ تشغيل أول سوق فورية للكهرباء في الشرق الأوسط
اقرأ أيضًا..
- أكبر خطوط أنابيب النفط والغاز في أفريقيا.. اثنان منها في الجزائر (خرائط وصور)
- أزمة الكهرباء في نيجيريا قد تشهد انفراجة بفضل صفقة سيمنس
- كيف تستفيد الأسواق من أزمة الطاقة عقب غزو أوكرانيا؟ وود ماكنزي تُجيب
- الغاز المسال الأميركي.. هل ينجح في مكافحة تغير المناخ ولجم الدب الروسي؟