انخفاض أسعار النفط بأكثر من 3%.. والخام الأميركي تحت 100 دولار - (تحديث)

تراجعت أسعار النفط أكثر من 3% في نهاية تعاملات اليوم الثلاثاء، بعد جلسة متقلبة، ليهبط الخام الأميركي أقل من 100 دولار للبرميل.

وتعرض الذهب الأسود إلى ضغوط قوية مع قوة العملة الأميركية، إذ أن النفط سلعة مقومة بالدولار، فضلاً عن مخاطر ركود النشاط الاقتصادي التي تلوح في الأفق والتي بالتبعية ستؤثر سلبًا في الطلب العالمي على الخام.

وخفضت إدارة معلومات الطاقة توقعات لنمو الطلب العالمي على النفط في العام الجاري، لكنها رفعت تقديرات أسعار الخام، بحسب تقرير آفاق الطاقة قصيرة الآجل الصادر اليوم.

أسعار النفط اليوم

في نهاية التعاملات، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت، تسليم يوليو/تموز، بنحو 3.3%، إلى 102.46 دولارًا للبرميل، بعدما تأرجحت الأسعار بين الهبوط والصعود.

كما سجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط -تسليم شهر يونيو/حزيران- هبوطًا بنسبة 3.2%، لتصل إلى 99.76 دولارًا للبرميل، بعدما كانت مرتفعة فوق 104 دولارات خلال الجلسة.

وكانت أسعار النفط قد شهدت انخفاضًا كبيرًا خلال تعاملات أمس الإثنين، مع الإغلاق المتعلق بفيروس كورونا في الصين، أكبر مستورد للنفط، وصعود الدولار الأميركي ومخاطر الركود المتزايدة، مما أدى إلى تغذية المخاوف بشأن آفاق الطلب العالمي.

وخلال تعاملات أمس الإثنين، سجّل كلا الخامين القياسيين أكبر انخفاض يومي من حيث النسبة المئوية منذ مارس/آذار الماضي، إذ انخفضا بنسبة 5% إلى 6% على الترتيب.

أوضاع سوق النفط

عكست الانخفاضات الاتجاهات السائدة في الأسواق المالية العالمية، إذ يتخلى المستثمرون عن الأصول ذات المخاطر العالية وسط مخاوف بشأن ارتفاع أسعار الفائدة والتأثير الناتج في النمو الاقتصادي.

وعزز الدولار ارتفاعه بالقرب من أعلى مستوياته في 20 عامًا، مما جعل النفط أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى.

قال رئيس أبحاث السلع في آي إن جي في الصين، وارن باترسون، إن وضع كورونا في الصين، وارتفاع معدلات الفائدة ومخاطر الركود المتزايدة لا تساعد الأصول الخطرة.

الصادرات الصينية

أظهرت أحدث البيانات أن نمو الصادرات الصينية قد تباطأ إلى رقم واحد، وهو الأضعف منذ ما يقرب من عامين، إذ مددت البلاد عمليات الإغلاق للحدّ من انتشار كوفيد-19.

ارتفعت أسعار النفط الأسبوع الماضي، بعد أن اقترحت المفوضية الأوروبية فرض حظر مرحلي على النفط الروسي، ومع ذلك، تأجّلت الموافقة وسط طلبات من أعضاء أوروبا الشرقية للحصول على إعفاءات وامتيازات.

حظر النفط الروسي

قال مصدر بالاتحاد الأوروبي، إن نسخة جديدة، تُصاغ حاليًا، من المرجح أن تُسقط الحظر المفروض على ناقلات الاتحاد الأوروبي التي تحمل النفط الروسي، بعد ضغوط من اليونان وقبرص ومالطا.

أضاف باترسون: "من الواضح أن أعضاء الاتحاد الأوروبي يجاهدون للتوصل إلى اتفاق يشير إلى أننا قد نشهد مزيدًا من التخفيف من الحزمة المقترحة".

تستجيب الأسواق المالية أيضًا للمخاوف من أن بعض الاقتصادات الأوروبية قد تعاني من ضائقة إذا قُلِّصَت واردات النفط الروسية أكثر، أو إذا ردّت روسيا قطع إمدادات الغاز.

إمدادات الغاز الروسي

يأتي ذلك في الوقت الذي يستعد فيه المسؤولون الألمان بهدوء لأيّ توقّف مفاجئ في إمدادات الغاز الروسي، ويمكن أن تتضمن حزمة الطوارئ السيطرة على الشركات المهمة.

قال خبير اقتصادي كبير في مقابلة نُشرت اليوم الثلاثاء، إن وقف إمدادات الغاز الروسي إلى ألمانيا سيؤدي إلى ركود عميق، وسيكلف نصف مليون وظيفة، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

كما كررت المجر موقفها المتمثل في أنها لن تقبل جولة جديدة من العقوبات المقترحة على روسيا حتى تُعالَج مخاوفها.

أظهر استطلاع أولي لرويترز للبيانات الأسبوعية، يوم الإثنين، أنه في الولايات المتحدة، من المرجح تراجُع مخزونات النفط الأميركية ونواتج التقطير والبنزين الأسبوع الماضي.

موضوعات متعلقة..

• أسعار النفط تهبط أكثر من 6% مسجلة أسوأ أداء يومي منذ مارس - (تحديث)
• شركات الاستكشاف والإنتاج قد تحقق أرباحًا قياسية مع قفزة أسعار النفط (تقرير)

اقرأ أيضًا..

• باحث: خط أنابيب الغاز النيجيري المغربي طريق للتنمية العابرة للحدود
• إيرادات صادرات النفط العراقي تقفز 83% في أول 4 أشهر من 2022