منها الطاقة الشمسية.. إجراءات هندية لتحقيق الحياد الكربوني قبل 2070

تواصل الهند مساعيها نحو التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح البحرية، من خلال إجراءات جديدة، تجعل الوصول إلى هدفها المناخي وتحقيق الحياد الكربوني أمرًا أقرب من المعلن في عام 2070.

وقال مدير عامّ الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "أيرينا" فرانشيسكو لا كاميرا، إن تركيز الهند على إزالة الكربون من قطاع الصلب وتطوير طاقة الرياح البحرية، سيساعدها على تحقيق الحياد الكربوني قبل عام 2070، وفق ما نقلت عنه وكالة رويترز.

وأضاف المدير العامّ للوكالة، أمس الإثنين 25 أبريل/نيسان، أن الهند جادّة للغاية بشأن مواجهة التحديات المناخية، ولديها اهتمام كبير بتطوير طاقة الرياح البحرية، الأمر الذي يضعها على المسار الصحيح لتحقيق التزامها لعام 2030، بإنتاج 50% من الكهرباء والطاقة من الوقود غير الأحفوري.

• من أفريقيا إلى الهند.. الطاقة الشمسية ترعى جهود السيطرة على كورونا

المساهمة المحددة وطنيًا

رفع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي هدف المساهمة المحددة وطنيًا لبلاده من الطاقة غير الأحفورية إلى 500 غيغاواط، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وذلك مقارنة بنحو 151 غيغاواط حاليًا.

وتبلغ قدرة الرياح البرية في الهند أكثر من 40 غيغاواط، وبالنسبة لمحطات الطاقة الشمسية المركزية أو المتصلة بالشبكة، فتبلغ نحو 60 غيغاواط.

وقال الزميل في مجلس الطاقة والبيئة والمياه، فيبهاف شاتورفيدي، إن الهند تستكشف مشروعات تجريبية في طاقة الرياح البحرية، لكن من غير المرجح أن تدخل هذا الفضاء حتى بعد عام 2030، لأن التكنولوجيا لا تزال باهظة الثمن.

الهيدروجين الأخضر

أوضح المدير العامّ للوكالة الدولية للطاقة المتجددة أن الحكومة الهندية تتوقع استخدام الهيدروجين الأخضر -المصنوع من الماء والكهرباء النظيفة- لقطاعات الطاقة مثل الصلب، التي تجد صعوبة في الحدّ من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

وشدد على وجود حاجة إلى وضع "معايير وشهادات"، لتبدأ الهند تصدير الهيدروجين الأخضر مع شركات ضخمة وتحالفات مثل ريلاينس إندستريز ومشروعات أداني، جنبًا إلى جنب مع شركات الطاقة الحكومية إنديان أويل و"إن تي بي سي"، التي تضع خطط التصنيع.

وتخطط الهند لتصنيع 5 ملايين طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا، بحلول عام 2030، لتلبية أهدافها المناخية، بهدف أن تصبح مركزًا عالميًا لإنتاج وتصدير الوقود النظيف.

الطاقة المتجددة في الهند

خلال العام المالي 2021/2022، أضافت الهند 13 ألفًا و549 ميغاواط من قدرات توليد الطاقة المتجددة، بزيادة تبلغ 128% عن السنة المالية السابقة.

وشملت هذه القدرة المضافة 12 ألفًا و438 ميغاواط من الطاقة الشمسية، و1.111 ميغاواط من طاقة الرياح، وفقًا لتقرير جديد صادر عن مؤسسة بريدج تو إنديا، نقلته منصة "بي في ماغازين".

وتملك الهند في الوقت الحالي نحو 96.2 غيغاواط من الطاقة المتجددة المركّبة، باستثناء الطاقة الكهرومائية والكتلة الحيوية الصغيرة، في حين تشكّل الطاقة المتجددة في راجستان وجوجارات معًا نحو 61% من إجمالي القدرة المضافة لتوليد الطاقة المتجددة.

ويرجع الفضل في الارتفاع القياسي الذي شهدته البلاد إلى الانتهاء من المشروعات التي تأخّرت من العام السابق، حتى في الذي واجه فيه القطاع تحديات مثل ارتفاع تكاليف المدخلات، وتأخر شحنات الوحدات المستوردة، والتوجيه البيئي من المحكمة العليا بشأن خطوط النقل.

تأثير فيروس كورونا

قال العضو المنتدب لمؤسسة بريدج تو إنديا، فيناي روستاغي، إن قطاع الطاقة المتجددة أظهر مرونة ملحوظة في مواجهة تحديات متعددة، لكن من المهم الاعتراف بأن الأرقام القياسية المرتفعة في السنة المالية 2021/2022، سببها تأثير انتشار فيروس كورونا في العام السابق.

وأضاف: "تتأثر معنويات المستثمرين بشكل متوازن، من ناحية بالأساسيات الكلية القوية لانتقال الطاقة، ومن ناحية أخرى بالحواجز الحادة في السياسة والتنفيذ".

• طموحات الطاقة المتجددة في الهند.. إنتاج المعادن كلمة السر

ولفت إلى أن هدف الحكومة المتمثل في رفع القدرة الإنتاجية المتجددة إلى 500 غيغاواط بحلول عام 2030، أي ما يعادل أكثر من 40 غيغاواط من السعة المضافة سنويًا، يضمن إعادة تقييم شاملة للقطاع.

وبلغت إضافة الطاقة الشمسية على الأسطح أعلى مستوياتها على الإطلاق عند 2.2 غيغاواط (بزيادة 68% عن العام الماضي).

بينما بلغت السعة الإجمالية للمشروع (المخصص من قبل الحكومة والهيئات العامة)، نحو 67 غيغاواط، منها 54 غيغاواط من الطاقة الشمسية، و13 غيغاواط من طاقة الرياح.

اقرأ أيضًا..

• النفط الروسي.. أوروبا تلجأ إلى خامات أبوظبي لتعويض نقص الإمدادات
• أول رد من المغرب على تأجيل مشروع أنبوب الغاز النيجيري (خاص)
• السيارات الكهربائية ليست الخيار الأمثل لخفض انبعاثات قطاع النقل (تحليل)