الصين تبيع فائض إمدادات الغاز الطبيعي المسال بسبب جائحة كورونا

دينا قدري

2022-04-25

0 467

تسعى الصين إلى بيع فائض إمدادات الغاز الطبيعي المسال، تحسبًا لانخفاض الطلب حال امتداد عمليات الإغلاق الناجمة عن جائحة فيروس كورونا في مختلف أنحاء البلاد.

إذ هناك مخاوف من أن النمو سيتعرّض لضربة أكبر مما كان متوقعًا في السابق، مع استمرار انتشار كورونا في الصين، ونهجها الصارم لمحاولة احتواء تفشّي الجائحة.

لا تنتج الصين أيّ غاز طبيعي مسال محليًا للتصدير، لذلك تحاول الشركات إعادة بيع الشحنات إلى مشترين جدد في آسيا، حسبما أفادت وكالة بلومبرغ.

شحنات الغاز الطبيعي المسال

يقدّم المشترون الرئيسون -بما في ذلك شركة سينوك- ما لا يقلّ عن 5 شحنات للتسليم الصيفي في السوق الفورية، وسط تدهور التوقعات المحلية، وفقًا لتجّار مطّلعين على الأمر.

وقال التجّار، إن الشركات قد تتطلع إلى تفريغ المزيد من شحنات الغاز الطبيعي المسال، إذا زادت قيود جائحة كورونا حول الصين.

وشددوا على أن الشركات لديها مجال لتفريغ شحنات الوقود فائق التبريد، لأنها تحتفظ بمخزونات عالية نسبيًا، موضحين أن الأسعار الدولية -التي هي أعلى بكثير من الأسعار المحلية- ستجذبهم.

صادرات الغاز الطبيعي المسال

أسعار الغاز الطبيعي المسال

أشارت المحللة في بلومبرغ نيو إنرجي فايننس، دانييلا لي، إلى أن ما يقرب من نصف استهلاك الصين من الغاز يقع في المقاطعات التي تحددها الحكومة على أنها عالية أو متوسطة لخطر جائحة كورونا.

وإذا استمر الطلب الصيني في التدهور، فقد يؤدي ذلك إلى مزيد من الانخفاض في الأسعار الفورية، ما يوفر الراحة للمرافق وموزّعي الغاز في آسيا وأوروبا.

تراجعت أسعار الغاز الطبيعي المسال الفورية في شمال آسيا بنسبة 70% تقريبًا منذ صعودها إلى مستوى قياسي في أوائل مارس/آذار، بعد أن أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى تقليص الإمدادات العالمية، لكنها لا تزال أعلى بكثير من المعتاد في هذا الوقت من العام.

التزود بالوقود في الصين

في سياقٍ متصل، تسبّبت جائحة فيروس كورونا في إعادة تشكيل طرق الشحن، إذ أدى ازدحام الموانئ في الصين إلى دفع المزيد من السفن للتزود بالوقود في موانئ البلاد، بدلًا من سنغافورة.

وأوضح تجّار أن الازدحام أدى إلى حرق السفن للوقود خلال توقفها عن العمل في المياه، ما يجعلها أكثر عرضة للتزوّد بالوقود في غوانزو أو تشوشان، بدلًا من سنغافورة.

ومن ثم، ارتفعت عمليات التزود بالوقود في الصين بنسبة 1.9% عن العام السابق، إلى 4.9 مليون طن متري من الوقود في الربع الأول من هذا العام، وفقًا للمحلل في أويل كيم لتتبّع البيانات، كيان كيوجين.

ويُقارن ذلك بانخفاض بنسبة 12% في مبيعات الوقود في سنغافورة، أكبر مركز للتزوّد بالوقود في آسيا، حسبما نقلت وكالة بلومبرغ.

إذ توقفت 3020 سفينة في ولاية المدينة لغرض التزوّد بالوقود الشهر الماضي، 441 أقلّ من العام السابق، وفقًا للبيانات الأولية الصادرة عن هيئة الملاحة البحرية والموانئ في سنغافورة.

استبدال غير متعمد

أوضحت هيئة الملاحة البحرية والموانئ في سنغافورة أن السفن لا تتجنّب ميناءها للقيام بعمليات توقّف رئيسة للطاقم والوقود.

ومع ذلك، قد يكون الازدحام غير المتوقع في الموانئ العالمية، إلى جانب الارتفاع الشديد في أسعار النفط الخام، قد قلّل من كمية وقود السفن التي تشتريها في سنغافورة.

وقال الرئيس التنفيذي للهيئة، كواه لي هون، في مقابلة: "عندما نسأل موّردي الوقود لدينا، لم تكن هناك أيّ محاولة متعمدة من قبل السفن لتخطّي سنغافورة".

وأضاف: "لكن إذا كنتَ قادمًا إلى سنغافورة فقط من أجل عمليات التزوّد بالوقود، وتوقفتَ عن العمل لمدة 21 يومًا في الصين، فقد تُقرر فقط أن تتزوّد بالوقود في الصين".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..