طاقة متجددةأخبار الطاقة المتجددةأخبار الغازرئيسيةغاز

الغاز الطبيعي المتجدد ملاذ "ناشيونال غريد" لإزالة الكربون بحلول 2050

مي مجدي

يبدو أن السنوات المقبلة ستواجه معركة شرسة بين شركة "ناشيونال غريد" والولايات الأميركية في شمال شرق البلاد، بعد إعلان خطّتها لاستخدام الغاز الطبيعي المتجدد.

وكشفت الشركة البريطانية، أمس الإثنين 18 أبريل/نيسان، أنها تخطط للتخلص من الوقود الأحفوري من أنظمة التدفئة في ولايتي نيويورك وماساتشوستس بحلول عام 2050، من خلال توسيع استخدام المضخات الحرارية الكهربائية، وتزويد عملائها بالغاز الطبيعي المتجدد، وهو مزيج من الميثان المستخرج من مدافن النفايات أو المزارع، والهيدروجين باستخدام الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح.

وبهذه الطريقة، لن يضطرّ جميع العملاء لاستبدال المضخات الحرارية بأجهزة التسخين بالغاز، وسيسمح نظام التدفئة بخفض انبعاثات الكربون دون الاعتماد على مصدر واحد وهو الكهرباء.

لكن خطة "ناشيونال غريد" لا تتماشى مع أهداف ولاية ماساتشوستس المناخية، ومشروع خطة مجلس العمل المناخي بولاية نيويورك لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، التي تهدف إلى حظر تركيب معدّات تدفئة جديدة تعمل بالغاز في المنازل والشركات، خلال السنوات المقبلة.

خطة الشركة

بحلول 2050، تعتزم ناشيونال غريد لاستخدام الغاز الطبيعي المتجدد بنسبة 100% بدلًا من الغاز الطبيعي التقليدي في ولايتي نيويورك وماساتشوستس، حسب وكالة رويترز.

الغاز الطبيعي المتجدد
أحد مرافق الغاز الطبيعي المتجدد

وفي البداية، تستهدف المرافق توفير 50% من مضخات حرارية كهربائية مصدرها طاقة الرياح والطاقة الشمسية في تدفئة المنازل، أمّا الـ50% المتبقية فستوفرها من الغاز المتجدد وأنظمة كهربائية هجينة.

إذ تعتمد 57% من أنظمة التدفئة -حاليًا- في ولايتي نيويورك وماساتشوستس على الغاز الطبيعي، و25% على النفط.

كما ستعوّض الشركة ما بين 10 إلى 20% من الطلب على الغاز بالغاز الطبيعي المتجدد بحلول عام 2030، وستستبدل المضخات الحرارية بأنظمة التدفئة القائمة على النفط بحلول العام نفسه.

الغاز الطبيعي المتجدد

في مقابلة عبر الإنترنت مع الصحفيين، أمس الإثنين 18 أبريل/نيسان، قال رئيس الشركة، رودولف وينتر، إن الغاز يجب أن يواصل القيام بدوره في تدفئة المباني، حتى بعد تحولها إلى الكهرباء.

وقال، إن الشركة توصلت إلى رؤية هجينة نوعًا ما، فهي ملتزمة بالتخلص التدريجي من الغاز الطبيعي التقليدي، لكنها تقترح استخدام غاز خالٍ من الكربون، يمكن إنتاجه من مصادر مثل النفايات ومحطات معالجة الصرف الصحي والمزارع.

وأوضح أن خطة الشركة تتمثل في التخلص من الغاز التقليدي من الشبكة بحلول عام 2050، والاعتماد على الغاز الطبيعي المتجدد والهيدروجين الأخضر.

وكشفت رويترز أن الغاز الطبيعي المتجدد يباع بسعر أعلى من أسعار السوق، كما أن الإمدادات محدودة مقارنة بالغاز التقليدي.

بالإضافة إلى ذلك، حددت بعض المرافق الأخرى أهدافًا طموحة لتوفير الغاز الطبيعي المتجدد.

وخلال العام الماضي، كشف كبير مسؤولي البيئة في شركة "سوكالغاز"، جواد مالك، عن خطة الشركة المستقبلية، وقال، إن الغاز الطبيعي المتجدد سيمثّل 5% من مبيعات الغاز بحلول عام 2022، و20% بحلول عام 2030.

شبكة الكهرباء في أميركا - أسعار الكهرباء

تأثير هذه الخطط

في وقت سابق من هذا الشهر، وضعت نيويورك اللمسات الأخيرة على ميزانية بقيمة 220 مليار دولار، لكنها لا تشمل مقترح حاكمة الولاية كاثي هوكول بحظر الغاز الطبيعي في المباني الجديدة.

وعارضت الشركات والمؤسسات التجارية، مثل ناشيونال غريد، المقترح، بحجة أن التخلي عن الغاز سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار على المستهلك.

وفي عام 2019، وافق المشرّعون في نيويورك على مشروع قانون يلزم خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 40% بحلول عام 2030، وأن تصبح خالية من الكربون بحلول عام 2050.

واقترح مجلس العمل المناخي فرض حظر على أجهزة التسخين بالغاز في المنازل الجديدة بحلول عام 2024، لكن لم يسنّ تشريعًا حتى الآن، كما تفترض الخطة المطروحة، هذا العام، انتقال المباني إلى الكهرباء بالكامل.

في المقابل، يزعم رئيس الشركة، رودولف وينتر، أن الغاز الطبيعي المتجدد سيضفي مرونة على أنظمة التدفئة، وسيسهم في الحدّ من التكلفة.

وقال، إن استخدام البنية التحتية الحالية للغاز سيخفض التكاليف للعملاء مقارنة بالكهرباء، كما إنه سيزيد من الموثوقية، من خلال توفير مصدر آخر للحرارة إلى جانب الكهرباء.

على صعيد آخر، ارتفع استخدام الغاز في ولاية نيويورك إلى قرابة 3.44 مليار قدم مكعبة يوميًا في عام 2021، مقارنة بـ3.39 مليار قدم مكعبة في عام 2020، عندما أدت عمليات الإغلاق لخفض الطلب.

وبينما انخفض استخدام الغاز من قبل المستهلكين السكنيين والتجاريين في نيويورك لمدة 3 سنوات متتالية، زاد استهلاك القطاع الصناعي ومولدات الكهرباء.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق