موزمبيق تستعد لزيادة أسعار الوقود
وزير الاقتصاد: لتجنب رفع ديون الحكومة للمحطات
أحمد بدر
تستعد موزمبيق لفرض زيادة جديدة في أسعار الوقود، بعد ارتفاع الأسعار في سوق النفط العالمية، إثر الغزو الروسي لأوكرانيا.
ونقل موقع "راديو موزمبيق"، عن وزير الاقتصاد والمالية ماكس تونيلا، قوله، إن الزيادة ستكون إحدى السبل لتجنّب الزيادة الحادة في ديون الحكومة لمحطات الوقود وضمان استمرار تعزيز هذا المورد في البلاد.
وأضاف الوزير أن هناك زيادة كبيرة في أسعار الوقود، خاصة بالنظر إلى أن روسيا لديها القدرة على توفير نحو 30% من استهلاك الديزل في السوق الأوروبية.
رفع أسعار المشتقات
قال وزير الاقتصاد: إن بلاده "في مواجهة هذا الضغط، وعلى الرغم من الانخفاض الطفيف في مستويات أسعار الوقود، والتي وصلت إلى 30% منذ الذروة، يتزايد اتجاهها نحو زيادة أسعار المشتقات خاصة فيما يتعلق بالديزل".
وتابع: "هناك محادثات جارية مع المشغّلين؛ بهدف إيجاد طرق للتخفيف من حدة زيادة أسعار الوقود، ولكن اعتمادًا على التطورات، قد نضطر إلى إجراء تعديل آخر لتجنّب النقص وضمان استمرار إمدادات الوقود في موزمبيق".
يشار إلى أن أسعار الوقود ارتفعت على مستوى العالم، الأمر الذي مكَّن شركات النفط الكبرى، مثل شل وشيفرون وبي بي وإكسون موبيل، من تحقيق أرباح بلغ مجموعها 75 مليار دولار خلال عام 2021.
السيطرة على الأسعار
في 20 مارس/آذار الماضي، نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالًا تحت عنوان "يمكن لشركات النفط الكبرى خفض أسعار البنزين في أميركا، ولكنها لن تفعل إلّا عند فرض ضريبة غير متوقعة"، كتبه وزير العمل الأميركي السابق، أستاذ السياسة العامة بجامعة كاليفورنيا في بيركلي، روبرت رايخ.
وأوضح رايخ في مقاله، أنه ملأ سيارته التي اشتراها منذ سنوات بالبنزين، بنحو 6 دولارات للغالون (3.78 لترًا)، مشيرًا إلى أن أسعار الوقود بدأت ترتفع بسبب انتعاش الطلب العالمي وقلة المخزونات النفطية، أي قبل الغزو الروسي لأوكرانيا.
ولفت إلى أن شركات النفط تستغل الأزمة لتجني أرباحًا مفاجئة، كما إنها لا تستثمر في مصادر الطاقة المتجددة، ولا تزيد من إنتاجها النفطي.
اقرأ أيضًا..
- إستراتيجية الطاقة في بريطانيا.. 20 شركة عالمية تدعم خطوات لندن (تقرير)
- الطاقة الشمسية في مصر.. تقنية جديدة لتنظيف وتبريد الألواح
- بعد غرق سفينة محملة بالوقود.. جهود تونسية لمنع كارثة بيئية (فيديو)