السيارات الكهربائية.. مرسيدس "فيجن إي كيو إكس إكس" في طريقها لتغيير المستقبل (صور)
السيارة الجديدة تقطع 1000 كم في الشحنة الواحدة
مي مجدي
يبدو أن عملاق صناعة السيارات الألمانية مرسيدس بنز في طريقها لتغيير مفهوم السيارات الكهربائية، بعدما أعلنت اجتياز مركبتها "فيجن إي كيو إكس إكس" اختبارًا لمدى السيارة، وأنهت رحلة طولها 1000 كيلومتر بشحنة واحدة.
وشاركت مرسيدس أخبار الرحلة الناجحة في بيان يشرح بالتفصيل كيف بدأت الرحلة في أجواء ممطرة من مدينة شيندلفينغن الألمانية، ثم العبور بجبال الألب السويسرية وشمال إيطاليا، حتى نجحت في النهاية بالوصول إلى وجهتها عند ميناء كاسيس بالقرب من مارسيليا بجنوب فرنسا.
وتراوحت درجات الحرارة من 3 إلى 18 درجة مئوية، وسافرت بمتوسط سرعة 54 ميلًا في الساعة.
وكانت المسافة تزيد على 1000 كيلومتر أو قرابة 621 ميلًا، وهي تتجاوز ضعف المدى الذي يمكن أن تقطعه أغلب السيارات الكهربائية في وقتنا الحالي.
أكفأ السيارات الكهربائية
بدأت مرسيدس بنز الترويج لسيارة "فيجن إي كيو إكس إكس" لأول مرة في خريف عام 2020، ووصفتها بأنها "أعلى السيارات الكهربائية كفاءة في العالم"، بمدى يصل إلى 1200 كيلومتر.
وبعد مرور عام، كشفت عن بعض الصور للسيارة، لكنها روّجت لمدى أقل يبلغ 1000 كيلومتر بشحنة واحدة، وفي يناير/كانون الثاني الماضي، كشفت الشركة -رسميًا- عن السيارة وتقنياتها المذهلة.
ومن المرجح أن تكون سيارة الاختبار من مرسيدس أساسًا لإنتاج سيارة في المستقبل تُنهي المنافسة بين شركات السيارات الكهربائية الفاخرة الأخرى بدءًا من تيسلا إلى بورشه.
ووفقًا لمرسيدس، فقد بلغ متوسط الاستهلاك 8.7 كيلوواط/الساعة فقط لكل 100 كيلومتر، وفي نهاية الرحلة، تبقت 15% أخرى في البطارية، وهي كافية للسير مسافة 140 كيلومترًا أخرى أو نحو ذلك، حسب موقع موتور تريند.
وبذلك تحطم الأرقام القياسية للأبطال الحاليين في هذه الحلبة، وهما طراز تيسلا موديل إس (405 أميال)، ولوسيد آير (520 ميلًا).
ورغم ذلك، سيكون الأمر متروكًا لوكالة حماية البيئة الأميركية، بالإضافة إلى إجراء اختبار المركبات الخفيفة المنسق عالميًا في أوروبا، للمصادقة على مدى السيارة الكهربائية.
فأغلب السيارات الكهربائية الموجودة في السوق -حاليًا- يتراوح مداها بين 200 و300 ميل.
وعادة ما يحدد التصنيف الخاص بوكالة حماية البيئة الظروف لعملية الاختبار، ويستبعد عوامل مثل تسلّق التلال الحادة، والطقس البارد.
ويُحسب لمرسيدس، أنها أجرت الاختبار في ظل ظروف صعبة، إذ تضمّن المسار الظروف الجبلية الحادة، وانخفاض درجات الحرارة، التي قد تسحب الطاقة من البطارية.
تقنيات عالية
من المحتمل أن تبدأ الشركة طرح تقنيات "فيجن إي كيو إكس إكس" إلى سياراتها الرئيسة.
ومن بين هذه التقنيات، بطارية أنود السيليكون ذات كثافة طاقة عالية، التي يُجرى تبريدها بالهواء بدلًا من الماء.
وهذا يعني أنه على الرغم من كونها حزمة بطارية بسعة 100 كيلوواط/ساعة، لكنها أصغر حجمًا بنسبة 50%، وأخف وزنًا بنسبة 30% من حزمة بطارية مرسيدس إي كيو إس البالغة 108 كيلوواط/ساعة.
ولتبريد البطارية، ستستخدم السيارة التبريد السلبي بجانب لوح تبريد أسفل الهيكل، وسيمنح ذلك البطارية كثافة طاقة تقارب 400 واط/لتر، وجهد تشغيل بنحو 900 فولت.
أما محرك القيادة فسيستخدم التبريد بالماء، وسيسمح ذلك للمهندسين في الشركة بتطوير نظام تبريد نشط عند الحاجة من خلال فتح المصاريع وإغلاقها عند فتحات الرادياتير للحفاظ على برودة النظام.
وستُفتح هذه المصاريع -أيضًا- عند حاجة المكثف في نظام تكييف الهواء إلى التبريد، وبذلك تحافظ المقصورة على درجة حرارة مناسبة في أثناء القيادة.
إلى جانب ذلك، ستتحكم مضخة حرارية في حرارة المقصورة من خلال سحب مصادر الهواء من المبادل الحراري ومجموعة الدفع (المكونات المسؤولة عن ربط المحرك بعجلات القيادة) لضبط درجات الحرارة.
كما أنها تحتوي على سقف شمسي مصنوع من 117 خلية شمسية لتقليل الضغط على بطارية القيادة.
وما يميز السيارة -أيضًا- هو استخدام مواد خفيفة الوزن، وإطارات "بريدجستون" مصممة خصيصًا للسيارة، إذ تتمتع بمقاومة دوران تبلغ 4.7 فقط لإطار مقاس 185/65آر20.
أما مقصورة السيارة، فإنها لا تقل فخامة عن الهيكل، فهي مصنوعة من مواد يُعاد تدويرها، وأدخلت مرسيدس مادة البولي إيثيلين المعاد تدويرها بنسبة 100% في صناعة الأرضيات والمقاعد المغطاة بقماش "الديناميكا".
وبالإضافة إلى ذلك، تحتوي المقصورة على شاشة عرض "إل سي دي" 47 بوصة بدقة 8 كيه.
موضوعات متعلقة..
- مرسيدس تنضم لائتلاف أوتوموتيف سيلز لصناعة سيارات كهربائية محايدة للكربون
- مرسيدس بنز إي كيو إس.. سيارة كهربائية تنافسية فارهة
اقرأ أيضًا..
- 3 مؤسسات كبرى ترسم ملامح الطلب على النفط.. نظرة سلبية
- بطاريات السيارات الكهربائية.. الليثيوم يثير قلق الصين أكثر من النيكل
- تقويض الأهداف المناخية عالميًا.. هؤلاء أنكروا الحقائق (مقال)