أعلنت شركة ساسول الجنوب أفريقية تخلّيها عن مشروع خط أنابيب غاز يربط البلاد بشمال موزمبيق، في ظل التزامها بالتحول بعيدًا عن الوقود الأحفوري، وتركيزها على إمدادات الغاز الطبيعي المسال بدلًا من ذلك.
إذ أوضح الرئيس التنفيذي للشركة، فليتوود غروبلر، أن هذا النوع من البنية التحتية سيعني أن ساسول "ستظل مرتبطة بها لمدّة 30 أو 40 عامًا، لأن هذه هي طبيعة الاستثمار".
وأضاف أن "الغاز على المدى الطويل هو أيضًا وقود أحفوري، وقلنا، إننا نريد الوصول إلى الحياد الكربوني"، حسبما نقلت وكالة بلومبرغ.
استهدفت الشركة -ثاني أكبر مصدّر للغازات المسبّبة للاحتباس الحراري في البلاد- خفض الانبعاثات بنسبة 30% بحلول عام 2030، إلى حدٍ كبير من خلال استبدال 25% من الفحم الذي تستخدمه لإنتاج الوقود الصناعي والمواد الكيميائية، بالغاز الطبيعي.
خط أنابيب غاز النهضة الأفريقية
كانت ساسول قد أعلنت -في عام 2020- أنها قد تشتري حصة صغيرة في خط أنابيب غاز النهضة الأفريقية المقترح الذي يبلغ طوله 2600 كيلومتر، ويربط الاكتشافات التي حققتها شركتا توتال إنرجي وإيني.
وعلّقت شركة توتال إنرجي، العام الماضي، تطوير أعمالها في موزمبيق، بسبب العمليات الإرهابية.
قال غروبلر -في مقابلة بمقرّ الشركة في جوهانسبرغ-: "إنها خطوة لا يُندم عليها، لأنك تعلم أنه سينفد.. لذلك عندما لن تحتاج إلى الغاز، لن تقوم بتطوير المزيد من الغاز.. تحتاج إلى جسر 10 أو 15 عامًا، وبعد ذلك تحتاج إلى الخروج".
ستُحوّل التغييرات موقف شركة ساسول -أكبر منتج للوقود في جنوب أفريقيا- من بائع إلى مشترٍ للغاز الطبيعي، ما قد يعرّضها لتقلبات الأسعار التي تفاقمت مؤخرًا بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.
إذ قال غروبلر: "نأمل أن نكون قد تجاوزنا هذا التقلب بحلول عام 2026".
وتنقل ساسول الغاز إلى جنوب أفريقيا من موزمبيق عبر خط أنابيب غاز رومبكو البالغ طوله 865 كيلومترًا، وخفضت الشركة حصتها في خط الأنابيب العام الماضي.
واردات الغاز الطبيعي المسال
تدرس ساسول واردات الغاز الطبيعي المسال من محطة ماتولا المخطط لها من قبل توتال إنرجي وغيغاجول في موزمبيق، إلى جانب تطوير حقولها الخاصة في البلاد.
إذ يمكن استكمال الانخفاض في الإنتاج من حقول غاز ساسول في موزمبيق بالغاز الطبيعي المسال من محطة ماتولا، الذي سيُحَوَّل مرة أخرى إلى غاز، ويُدخَل في الخط الرئيس من خلال أنبوب توصيل بحلول عام 2026.
وتخطط الشركة للتوقيع على ورقة الشروط الخاصة بالتوريد بحلول نهاية العام الجاري، بعد تقييم الآثار المحتملة للطلب على الوقود من المشترين، بما في شركة الكهرباء الحكومية "إسكوم هولدينجز"، التي تخطط لاستبدال بعض توليد الكهرباء التي تعمل بالفحم، بالغاز.
موضوعات متعلقة..
- الغاز الطبيعي.. استثمار مكلف لتوليد الكهرباء في جنوب أفريقيا
- مشروع فيرجينيا للغاز يجذب الاستثمارات الحكومية في جنوب أفريقيا
- انتقال الطاقة في جنوب أفريقيا.. هل تتخطى الدولة عقبة التمويل؟
اقرأ أيضًا..
- الطلب على النفط.. إدارة معلومات الطاقة تخفض تقديرات 2022
- بعد ساعات من صفقة الجزائر.. إيطاليا تؤمّن نفسها بالغاز المصري (صور)
- أفضل أنواع الألواح الشمسية للاستخدام المنزلي.. الشركات والأسعار
- تسريبات تكشف سعر سيارة تيسلا طراز واي الجديدة