سوريا تستعين بالطاقة الشمسية لحل أزمة نقص المياه في ريف دمشق
بدأت العديد من الدول التي تعاني أزمة كهرباء، ومن بينها سوريا، التوجه نحو الطاقة الشمسية ومشروعات الكهرباء النظيفة، من أجل وضع حلول للعديد من المشكلات اليومية لمواطنيها.
ويُعد توفير المياه الصالحة للشرب من بين التحديات التي تواجهها الحكومة السورية، التي تحاصرها العديد من المشكلات، خاصة في المناطق الريفية، والمدن المحررة من سيطرة تنظيم داعش، بعد سنوات من الحرب.
وتعمل سوريا على خطة إضافة 2000 ميغاواط من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، ضمن مساعيها لتنويع مزيج الكهرباء الوطني ووضع حلول جذرية لانقطاعات التيار.
محطة مياه ريف دمشق
في هذا الإطار، خفّف تنفيذ محطة تحلية لمياه الشرب في ريف دمشق باستخدام الطاقة الشمسية معاناة كبيرة عن أهالي عدد من بلدات الغوطة الشرقية.
وقال رئيس وحدة مياه كفر بطنا المهندس هاشم نايفة، إن المحطة المنفذة في عين ترما تغذّي أهالي البلدة وبلدات حزة وكفر بطنا وحمورية، موضحًا أن الطاقة الشمسية تشغل مضختين مركبتين على بئري مياه بقدرة من 50 إلى 70 مترًا مكعبًا/ساعة لتعبئة خزان يتسع لـ300 متر مكعب، بالإضافة إلى محطة تحلية لتنقية المياه وجعلها صالحة للاستخدامات المنزلية.
وأشار نايفة إلى أن مشروع الطاقة الشمسية أتاح إمكان تشغيل المحطة خلال ساعات انقطاع التيار الكهربائي الطويلة وصعوبة تأمين الوقود اللازم للتشغيل، الأمر الذي وفّر على المؤسسة مبالغ مالية طائلة تصل لمئات الملايين.
وتشهد سوريا أزمة كهرباء حادّة، تدفع الحكومة إلى فصل التيار لساعات طويلة عن العديد من المدن، إذ لا تتعدّى طاقة الإنتاج نحو 2500 ميغاواط، في حين أن حاجة البلاد تبلغ نحو 7 آلاف ميغاواط.
تأمين احتياجات المواطنين
أوضح نايفة أن عدد ساعات التشغيل في الصيف يصل إلى 10 ساعات يوميًا، ويراقب العمال فيها الأجهزة والآلات الموجودة والتأكد من نسبة الأملاح حتى لا تتجاوز النسبة المسموحة، بالإضافة إلى مراقبة خط الخروج للمحطة.
من جانبه، قال العامل الفني محمود شعبان إن مهمته التأكد من جاهزية الخزانات وملؤها بالمياه لضخها عبر الشبكة، بالإضافة إلى تشغيل المحطة لتعبئة المياه الصالحة للشرب لأهالي البلدة والقرى المجاورة الذين يتزوّدون منها، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السورية.
وبدوره، أوضح رئيس مجلس بلدية عين ترما المهندس أحمد قوق الحمصي، أن المنطقة بعد تحريرها من التنظيمات الإرهابية على يد الجيش السوري وعودة الأهالي إلى منازلهم كان لا بد من العمل على تخفيف معاناتهم وتأمين مياه الشرب لهم، لا سيما أن وضع المياه كان سيئًا من الناحية الصحية والفنية.
وأشار الحمصي إلى أن تنفيذ المحطة وتشغيلها بالطاقة الشمسية أسهم في تخفيف عبء كبير عن نحو 70 ألف نسمة، ووفر عليهم وعلى المؤسسات المعنية الوقت والجهد والمال، وأمّن مياه شرب نظيفة مع اقتراب فصل الصيف.
موضوعات متعلقة..
- سوريا تستعين بالطاقة الشمسية لتشغيل آبار المياه
- معاناة سوريا.. الطاقة الشمسية خيار إدلب لتأمين احتياجاتها من الكهرباء
اقرأ أيضًا..
- النفط الجزائري يتجه شمالًا لتأمين احتياجات أوروبا من الوقود
- الهيدروجين الأزرق ليس نظيفًا.. هجوم عنيف على سياسة الغاز في أستراليا