كينيا الأعلى نموًا في وصول سكانها للكهرباء عالميًا
بسبب التركيز على القرى خلال العقد الأخير
حياة حسين
قال السكرتير الرئيس لوزارة الطاقة في جمهورية كينيا، غوردون كيهالانجوا، إن بلاده حققت أعلى معدل نمو في العالم بوصول سكانها إلى الكهرباء.
وأضاف المسؤول الكيني أن بلاده تصدّرت دول العالم في خفض عدد السكان الذين لا يحصلون على الكهرباء، وذلك بفضل تركيز الحكومة على الوصول إلى المناطق الريفية منذ ما يقارب من عقد من الزمن.
ونوّه بتقرير الطاقة لعام 2021 -الذي تشارك في إعداده عدة مؤسسات دولية، مثل البنك الدولي ووكالة الطاقة الدولية- الذي قال: "إن نمو معدلات توصيل الكهرباء للسكان في كينيا يفوق معدلات النمو السكاني".
عملاء جدد
قال كيهالانجوا، إن شركة الكهرباء أضافت 317 ألفًا و296 عميلًا جديدًا في النصف الثاني من العام الماضي -من يونيو/حزيران حتى ديسمبر/كانون الأول-وذلك بالتوازي مع تعافي الاقتصاد من وباء كورونا.
وأضاف أن "أحدث البيانات الصادرة عن هيئة تنظيم النفط كشفت عن زيادة عدد عملاء مرفق الكهرباء إلى 8.59 مليون عميل في نهاية العام الماضي، مقابل 8.27 مليون في يونيو/حزيران".
وأشار إلى أن زيادة عدد العملاء سيُسهم في رفع إيرادات شركة مرفق الكهرباء، تزامنًا مع خطة الحكومة لخفض تعرفة الكهرباء، وذلك لجعلها في متناول يد جميع المواطنين، حسبما ذكر موقع "إي إس آي أفريكا"، أمس الإثنين الموافق 4 أبريل/نيسان.
ويأتي ذلك رغم ما أشارت إليه تقارير صحفية إلى زيادة عجز الوقود في جميع أنحاء كينيا، عقب أنباء عن تأخّر الحكومة في سداد مستحقات الدعم التي تبلغ 13 مليار شلن (113 مليون دولار)، مستحقة لشركات تسويق النفط، التي خصّصتها لتجنيب المواطنين ارتفاع تكلفة البنزين إلى أعلى مستوى لها منذ عقد.
دعم الوقود
تدعم كينيا أسعار الوقود -التي تُعد الأعلى في شرق أفريقيا- بمليارات الشلنات من أموال ضريبة تطوير النفط التي يدفعها سائقو السيارات في البلاد.
وكانت ضريبة تطوير النفط قد ارتفعت إلى 5.40 شلنًا كينيًا للتر في يوليو/تموز 2020 مقابل 0.40 شلنًا كينيًا في 2019، بمعدل زيادة قدره 1250%.
وقال السكرتير الأول لوزارة الطاقة في كينيا، إن توليد الكهرباء في بلاده ارتفع بنسبة 31.7%، في المدة بين عامي 2017 و2021، إذ زاد من 2256 إلى 2984 ميغاواط.
وأوضح أن برامج التوسع في الطاقة الحرارية الأرضية ومزارع الرياح قادت هذا النمو تحت مظلة شركة كينيا للكهرباء "كينغن"، والشركات الخاصة الأخرى.
الطاقة الحرارية
قال السكرتير الأول لوزارة الطاقة في كينيا، إن الطاقة الحرارية الأرضية تمثّل النسبة المسيطرة لكهرباء الشبكة الوطنية، بما يعادل 44.12%، تليها الكهرومائية بنسبة 26.98%، مقابل أقل من 13% للوقود الأحفوري.
كما تحصل الشبكة على نحو 26 ميغاواط من مزرعة الرياح في منطقة نغونغ هيلز.
وهذه النسب مغايرة تمامًا لها في عام 2014، إذ كانت الكهرباء المولّدة من حرق الوقود الأحفوري أعلى من 34.4%، بسبب انخفاض معدلات هطول الأمطار، وملء السدود، وبالتالي خفض الطاقة الكهرومائية.
وقال السكرتير الأول لوزارة الطاقة في كينيا: "إن الحكومة وشركاءها تعهدوا بزيادة الاستثمارات في قطاع الطاقة الخضراء والمتجددة، وخفضها في مجال الوقود الأحفوري".
ونوّه بـ3 مزارع رياح، وهي: "لاك توركانا" التي تُعد الأكبر في أفريقيا، وتبلغ سعتها 300 ميغاواط، و"أولكاريا1" بسعة 70 ميغاواط، بالإضافة إلى "أولكاريا في" بسعة 140 ميغاواط.
وأضاف: "لدينا خطة لتوليد كهرباء خضراء تبلغ 3 آلاف و500 ميغاواط بحلول عام 2025".
ومن المنتظر أن تدشن كينيا مشروعات بطاقة توليد كهرباء 17760 ميغاواط بحلول عام 2030، تُسهم فيها الطاقة الكهرومائية بنحو 7 آلاف ميغاواط.
موضوعات متعلقة..
- الضرائب تقف عائقًا أمام الوصول إلى الطهو النظيف في كينيا بحلول 2028
-
صفقة التنقيب عن النفط الملغاة في الصومال تثير الخلاف مع كينيا
اقرأ أيضًا..
- أسعار النفط ترتفع 1%.. وخام برنت قرب 109 دولارات
-
حقل باب.. 10 معلومات عن أول اكتشاف تجاري للنفط الإماراتي (إنفوغرافيك)