إنديان أويل الهندية تكشف النقاب عن مشروع مشترك لإنتاج الهيدروجين الأخضر
لتعزيز مساعي الهند لإزالة الكربون
مي مجدي
في خطوة لدفع سبل إزالة الكربون من الهند، تعاونت 3 شركات هندية؛ من بينها إنديان أويل -وهي أكبر شركة لتكرير النفط في البلاد-، لإنتاج الهيدروجين الأخضر.
ومن المقرر أن تشترك شركة إنديان أويل المملوكة للدولة، مع شركة لارسن آند توبرو الهندسية الرائدة، وأكبر منتج للطاقة المتجددة "رينيو باور" المدعومة من مؤسسة غولدمان ساكس الاستثمارية، في مشروع مشترك لتطوير قطاع الهيروجين الأخضر.
وكشف بيان مشترك صادر اليوم الإثنين 4 أبريل/نيسان، أن الشركات الـ3 وقّعت ورقة شروط ملزِمة للعمل معًا على تطوير مشروعات الهيدروجين الأخضر.
كما وقّعت شركة لارسن آند توبرو وشركة إنديان أويل ورقة شروط ملزِمة لتطوير مشروع مشترك يهدف لتصنيع المحلل الكهربائي، اللازم لإنتاج الهيدروجين الأخضر.
وستركّز الشراكة على مشروعات الهيدروجين الأخضر في مصفاتي ماثورا وبانيبات التابعتين لشركة إنديان أويل، حسب وكالة رويترز.
الهيدروجين الأخضر
قال البيان، إن قطاع التكرير الهندي يستهلك نحو مليوني طن من الهيدروجين الرمادي، الذي يعتمد على الغاز بدلاً من الطاقة المتجددة.
لذا تهدف المشروعات المشتركة إلى مساعدة انتقال الهند من الهيدروجين الرمادي إلى تصنيع الهيدروجين الأخضر، بوساطة التحليل الكهربائي المدعوم بالطاقة المتجددة.
وعلّق رئيس مجلس إدارة شركة إنديان أويل، شريكانت مادهاف فيديا، بأن الهدف من التحالف هو تحقيق تطلعات الهند في قطاع الهيدروجين الأخضر، والتي تتزامن مع رؤية رئيس الوزراء ناريندرا مودي؛ لتصبح الهند مركزًا لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر.
وأفاد أن الشراكة ستستهدف في البداية مشروعات الهيدروجين الأخضر في مصفاتي ماثورا وبانيبات، ومن ثم سيجري تقييم مشروعات أخرى في الهند.
في حين أشاد الرئيس التنفيذي لشركة رينيو باور، سومانت سنها، بتوقيت طرح المشروعات المشتركة، ويرى أنها ستسهم في دعم سياسة الهيدروجين الأخضر التي أعلنتها الحكومة الهندية، مؤخرًا، لتعزير البلاد في رحلتها لإزالة الكربون.
وسبق أن أعلنت شركة رينيو باور مشروعًا مشتركًا مع شركة لارسن آند توبرو في ديسمبر/كانون الأول، لتطوير وتشغيل مشروعات الهيدروجين الأخضر في الهند، والتي يمكن أن تجذب استثمارات تزيد عن 60 مليار دولار.
تطوير القطاع
يُعدّ الهيدروجين الأخضر أنظف أنواع الوقود، ويمكن أن يؤدي دورًا قويًا لإزالة الكربون من الصناعات الثقيلة، مثل الصلب والأسمنت والنفط.
وتخطط الهند -ثالث أكبر مصدر لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم- لإنتاج 5 ملايين طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا، بحلول عام 2030، وترسيخ مكانتها بصفتها مركزًا لإنتاج وتصدير الهيدروجين.
وسبق أن أعلنت الشركات الهندية، إلى جانب الملياردير الهندي موكيش أمباني، وقطب الأعمال الهندي غوتام أداني، عن خططهم لإنتاج الهيدروجين الأخضر، حسب بلومبرغ.
وبحلول عام 2030، تعمل شركة إنديان أويل على إنتاج 70 ألف طن سنويًا من الهيدروجين الأخضر، وسيمثّل ذلك 10% من إجمالي الاستهلاك.
فالمصافي عادةً ما تعتمد على الهيدروجين لإزالة الكبريت من الوقود، مثل الديزل.
الرهان على الهيدروجين الأخضر
تأتي هذه الخطوة في وقت تراهن فيه الهند على الطاقة المتجددة، والسعي لتصبح رائدة عالميًا في قطاع الهيدروجين الأخضر، لتقليل اعتمادها على الوقود الأحفوري المستورد.
وفي الشهر الماضي، أطلقت الحكومة سياسة الهيدروجين الأخضر تهدف لإنتاج 5 ملايين طن من الوقود سنويًا بحلول عام 2030، أي قرابة نصف هدف الاتحاد الأوروبي، ضمن مساعيها لدعم الأهداف الوطنية لتغير المناخ.
وستسمح السياسة الجديدة لمنتجي الهيدروجين الأخضر بشراء الكهرباء المتجددة من السوق، مع إعفاء من رسوم النقل بين الولايات لمدة 25 عامًا.
علاوة على ذلك، ستتلقّى الشركات المشاركة في إنتاج وتوزيع الهيدروجين الأخضر حوافز بموجب برنامج شراء الكهرباء المتجددة (آر بي أوه).
وبالنسبة للدول مثل الهند، يمكن أن يسهم الهيدروجين الأخضر -أيضًا- في توفير أمن الطاقة، وتشير التقديرات أن الهند ستنتج قرابة 80% من الهيدروجين الأخضر بوساطة الكهرباء المتجددة والتحليل الكهربائي، بحلول عام 2050.
اقرأ أيضًا..
- مكنالي: احتياطي النفط الإستراتيجي لن يُخفض أسعار البنزين.. وأميركا في ورطة!
- سرقة النفط تهدد 8 دول.. وقصة الحمار في الجزائر أبرز الحوادث
- سعة طاقة الرياح المضافة عالميًا تتراجع 2% في 2021 (تقرير)