الهيدروجين الأخضر.. 6 شركات هندية تشكل رابطة لدعم الإنتاج والتصدير
لدعم الهدف الحكومي بإنتاج 5 ملايين طن بحلول 2030
هبة مصطفى
تحولت طموحات وسياسات الهيدروجين الأخضر في الهند إلى مشروع قومي، تتسابق الأطراف كافة لدعمه وتعزيزه، بعدما استهدفت الحكومة منتصف الشهر الماضي بدء العمل على إنتاج 5 ملايين طن منه بحلول عام 2030.
ولتحقيق تلك الأهداف الطموحة، أُعلِنت في البلاد سياسة داعمة لإنتاج الهيدروجين الأخضر في الهند، تتضمن منح إعفاءات على رسوم نقل الكهرباء بين الولايات المحلية بما يصل إلى 25 عامًا، بجانب إمكان الوصول لأسواق وشبكات الكهرباء، وإنشاء موانئ لتصدير الهيدروجين والأمونيا.
وتتضمن السياسة الهندية لدعم الهيدروجين والأمونيا إمكان تزويد المُصنّعين بإمدادات الطاقة المتجددة اللازمة لإنتاجهما، دون الاضطرار لدفع رسوم النقل.
رابطة الهيدروجين الأخضر
أطلقت 6 شركات معنية بمجال الطاقة المتجددة رابطة مستقلة للهيدروجين الأخضر لدعم الأهداف الهندية تجاهه.
واتفقت الشركات الـ6 وهي: "إيه سي إم إي غروب"، و"أزور باور"، و"فورتيوم إنديا"، و"صن إيديسون"، و"أو تو باور"، و"برنغ إنرجي"، على تشكيل رابطة دعم الهيدروجين النظيف في الهند.
وتعكف الرابطة على التواصل مع الحكومة والأطراف المعنية، وتوفير الإسهامات الفنية والاقتصادية والتنظيمية، دعمًا لتطوير السياسة الحكومية المُحفزة لهدف إنتاج 5 ملايين طن من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030.
وتعزز أهداف الرابطة -التي عُيّن سكرتير وزارة الموارد المائية، شاشي شيخار، مديرًا تنفيذيًا لها- من تحوّل الهند إلى دولة "خضراء" تعمل بصفتها مركزًا لإنتاج وتصدير الهيدروجين والأمونيا، وفق إنديا تايمز - إيكونوميك تايمز.
وشرعت شركات أخرى -بجانب الرابطة- لإعلان دعم السياسة الوطنية الهندية لإنتاج الهيدروجين الأخضر، وإنشاء وحدات مخصصة لذلك، من ضمنها: ريليانس إندستريز، ولارسن آند توبرو لتقنيات البناء، وجيه إس دبليو لصناعة الصلب، وجيندال ستيل آند باور، وإن تي بي سي ليميتد، وبهارات بتروليوم، وإنديان أويل.
- جنرال إلكتريك ترسم ملامح سياسة الهيدروجين الأخضر في الهند
- الهند تدرس تقديم حوافز لتوسيع نطاق إنتاج الهيدروجين الأخضر
- الهند تعتزم إنتاج 5 ملايين طن من الهيدروجين الأخضر بحلول 2030
الهيدروجين وانتقال الطاقة
رغم الترحيب الواسع بالسياسة الحكومية الجديدة تجاه الهيدروجين الأخضر، فإن الواقع الهندي ما زال يثير التساؤلات حول سبل توفير الطاقة المتجددة اللازمة لإنتاجه، خاصة أن الهند ما زالت تعتمد على الوقود الأحفوري (خاصة الغاز) بصورة كبيرة.
وأشاد الرئيس التنفيذي لشركة جنرال إلكتريك غاز باور في جنوب آسيا، ديبيش ناندا، بالسياسة الحكومية الجديدة تجاه الهيدروجين النظيف، لكنه أكد في الوقت ذاته أن الغاز ما زال شريكًا خلال رحلة انتقال الطاقة.
فرغم الدعاية الهندية -على الصعيد الرسمي- لسياسة الهيدروجين، وتخصيص استثمارات ضخمة لتحقيق مستهدفات تلك السياسة، ما زالت تعتمد على مصادر الطاقة الأخرى (سواء طاقة الوقود الأحفوري أو النظيفة نسبيًا).
إذ ما زال الفحم يؤدي دورًا مهمًا في توليد الكهرباء، ما يرفع تقديرات الهيئة المركزية للكهرباء حول زيادة انبعاثات القطاع سنويًا إلى 1.287 مليون طن بحلول عام 2030، ارتفاعًا 922 مليون طن عام 2018.
اقرأ أيضًا..
- دعم الوقود الأحفوري.. 5 تريليونات دولار في 12 عامًا (تقرير)
- الطاقة الشمسية.. العالم يحتاج إلى إضافة 5.2 تيراواط بحلول 2030 (تقرير)
- واردات النفط الأميركية تمر عبر روسيا رغم قرار الحظر