3 مجالات يناقشها أسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2022
انطلاق فعاليات الأسبوع في الإمارات
أحمد بدر
بدأت اليوم الإثنين أعمال أسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2022، وسط دعوات قوية لتسريع تنفيذ اتفاق باريس للمناخ.
وينعقد أسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من 28 إلى 31 مارس/آذار، في الإمارات، وبالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة ووكالات وأطراف أخرى مهتمة بالمناخ، وفقًا لما نشره موقع الأمم المتحدة للتغير المناخي.
وتجتمع الحكومات والمهتمون في أسبوع المناخ بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بعد مؤتمر الأمم المتحدة كوب 26 الخاص بتغير المناخ في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في جلاسكو، والذي حددت قراراته كيفية التعامل مع تغير المناخ وسبل خفض الانبعاثات، والتمويل المناخي اللازم لتحقيق أهداف مناخية جريئة.
- أرباح الشركات وأهداف المناخ.. تعليقات "الطاقة" على أبرز الأحداث في أسبوع
- هل يتنازل بايدن عن مكافحة تغير المناخ مقابل أمن الطاقة العالمي؟ خبراء يجيبون
أهداف المؤتمر
قالت وزيرة التغير المناخي والبيئة الإماراتية مريم بنت محمد المهيري، إن أسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يؤكد التزام الجميع بدفع العمل الجماعي لمكافحة تغير المناخ إقليميًا ودوليًا.
سررت بالترحيب بضيوف دولة الإمارات الأعزاء في مؤتمر المناخ الرئيسي في المنطقة، أسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2022. وإيمانا بأن التحديات يمكن استغلالها كفرص للنمو، سلطت الضوء على أهمية التعاون وتوحيد الجهود للتصدي لتحديات المناخ وبناء مستقبل أكثر استدامة. pic.twitter.com/yyJl97z7fJ
— Mariam bint Mohammed Almheiri (@mariammalmheiri) March 28, 2022
ومن المقرر أن يناقش المؤتمر القضايا الرئيسة التي تشكّل الاستجابة المناخية في هذه المنطقة، مثل المرونة في مواجهة مخاطر المناخ، والانتقال إلى اقتصاد منخفض الانبعاثات، والتعاون لحلّ التحديات الملحّة.
وتعدّ الإمارات أول دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تطلق خطة للقضاء على الانبعاثات بحلول عام 2050، وتشمل استثمارات بقيمة 600 مليار درهم (163 مليار دولار أميركي) في الطاقة المتجددة، إذ تفتخر الإمارات بامتلاكها أكبر موقع للطاقة الشمسية في العالم.
ويهدف أسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى دفع الجهود لإتاحة الفرصة لتحقيق الحياد الكربوني وحماية المجتمعات والاقتصادات من أسوأ الآثار الناجمة عن تغير المناخ، إذ يناقش المجتمعون الحلول الإقليمية المعززة للاستجابة العالمية لتغير المناخ، وفقًا لتصريحات الوزيرة الإماراتية.
ويركّز المؤتمر على 3 مجالات رئيسة، وهي:
- دمج الخطط الطموحة اقتصاديًا في مخططات الدول.
- التكيف مع مخاطر المناخ وبناء المرونة في إستراتيجيات التنمية.
- اغتنام الفرص التحويلية من خلال الابتكار التكنولوجي والحلول المتطورة.
الطموح المناخي
قال رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، سعيد محمد الطاير، إن أسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2022 فرصة للمضي قدمًا، ومواصلة تعزيز الطموح والعمل المناخي.
وأوضح أن الإمارات أظهرت التزامًا واضحًا باحتضان وبناء الزخم لتحول الاقتصاد الأخضر، بجانب الاستثمار الكبير في الطاقة المتجددة، وهي أولى الدول التي أطلقت مبادرة ملموسة لتحقيق هذا الالتزام.
من جانبه، كشف مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أكيم شتاينر، أنه في حين يتجهّز العالم لقمّة كوب 27 في مصر، يجمع أسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الدول والمجتمعات معًا لدفع التعافي الأخضر إلى الأمام، من خلال تبادل أفضل الممارسات، مثل تمويل المناخ والرزاعة الذكية والتنقل منخفض الكربون.
أكثر المناطق تأثرًا
أوضح مدير مجموعة تغير المناخ في البنك الدولي، فينكاتا بوتي، أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من بين أكثر المناطق عرضة لتغير المناخ، لذلك يعدّ أسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منصة لا غنى عنها.
وقال، إن البنك الدولي يتطلع إلى قيادة المشاورات حول الإجراءات الوطنية والمناهج الاقتصادية لتحقيق الانتعاش الأخضر المستدام وإزالة الكربون.
من جانبها، قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، إنغر أندرسن، إن ميثاق فلاسكو أبقى هدف باريس عند 0.5 درجة مئوية على قيد الحياة، "ولكن الأمر متروك لنا الآن لاغتنام هذه الفرصة، لنكون جزءًا من العمل المناخي العالمي العاجل الذي نحتاجه بشدة".
ولفتت إلى أن أسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يوفر فرصة مهمة لاغتنام الفرص التحويلية للعمل المناخي في المنطقة، وتسريع وتيرة التغيير، والابتعاد عن الوقود الأحفوري، ما يضمن انتقالًا عادلًا ومستدامًا للطاقة للجميع.
تعدّ MENACW 2022 أيضًا واحدة من أولى الفرص لدفع الزخم الإقليمي إلى COP27 في مصر، ويشجع الحدث المشاركة في حملات الأمم المتحدة "السباق إلى الصفر" و "السباق إلى المرونة"، ويضمن أن تكون الأصوات الإقليمية جزءًا من عملية المناخ متعددة الأطراف.
ما هو أسبوع المناخ؟
يعدّ أسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2022 جزءًا من سلسلة أسابيع المناخ الإقليمية 2022، والتي تضم اجتماعات في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي وآسيا والمحيط الهادئ وأفريقيا.
وسجّل في أسبوع المناخ أكثر من 2400 مشارك، من المختصّين والمهتمين، بجانب وزراء الحكومات وكبار ممثّلي الوكالات متعددة الأطراف والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني وقادة الشعوب والشباب.
اقرأ أيضًا..
- هل تشتري الهند النفط الروسي بالروبية؟.. مسؤول حكومي يجيب
- وزير الطاقة الإماراتي: لن نعوض نفط روسيا بسهولة.. ووكالة الطاقة "تُضلل العالم" (فيديو)
- حقيقة صناعة السيارات الكهربائية في إيران (مقال)