توقعات بتراجع الطلب على النفط عالميًا إلى 24 مليون برميل بحلول 2050

يتجه الطلب على النفط والغاز حول العالم إلى الهبوط الحاد بحلول 2050، حال الوصول إلى الحياد الكربوني، مع تسارع الاتجاه نحو الطاقة المتجددة.

وأوضح تقرير الاستدامة والمناخ 2022 -الصادر عن شركة توتال إنرجي، أمس الخميس- أن الطلب على النفط يفترض أن ينخفض بنحو 25 مليون برميل يوميًا كل 10 سنوات، في سيناريو الحياد الكربوني.

وفي التقرير -أيضًا- أكدت الشركة الفرنسية هدفها المعلن عام 2020، بالوصول إلى الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن، بعد تحقيق تقدم ملحوظ في إستراتيجيها الخضراء العام الماضي.

الطلب على الطاقة

اعتمادًا على سيناريو وكالة الطاقة الخاص بالحياد الكربوني بحلول 2050، يجب أن ينخفض الطلب العالمي على الطاقة بنحو 0.7% هذا العقد، مع تحسُّن كفاءة الطاقة بنسبة تبلغ 4.2%، مقارنة مع 1.5% سنويًا على مدى الـ20 عامًا الماضية.

وبالنسبة إلى الطلب على النفط، تتوقع توتال إنرجي تراجعه إلى 24 مليون برميل يوميًا بحلول منتصف القرن، بانخفاض 75% عن مستويات 2019، قبل الوباء، بعد أن ينخفض إلى 72 مليونًا بحلول نهاية العقد الحالي.

بينما سيتراجع الطلب العالمي على الغاز الطبيعي إلى 29 مليون برميل مكافئ من النفط يوميًا، بحلول 2050، بانخفاض 57% عن عام 2019، بعد أن يسجل 62 مليون برميل مكافئ يوميًا في 2030.

وفي عام 2019 -أي قبل الوباء- تجاوز الطلب على النفط 100 مليون برميل يوميًا، في حين بلغ استهلاك الغاز الطبيعي 68 مليون برميل مكافئ يوميًا.

تحول الطاقة

من المتوقع أن تمثّل الكهرباء الخالية من الكربون 80% من الطلب العالمي على الكهرباء بحلول 2050، مقارنة مع 28% عام 2020.

ويأتي ذلك مع التخلص التام من الفحم، وارتفاع سعة الطاقة المتجددة 8 أمثال بحلول 2050.

وبحسب التقرير، يتطلب سيناريو الحياد الكربوني إضافة أكثر من 1000 غيغاواط من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بحلول 2030، ارتفاعًا من 250 غيغاواط عام 2020.

وترى توتال إنرجي أن العالم في حاجة إلى تخزين 7.6 مليون طن من الكربون سنويًا، من أجل تحقيق الحياد الكربوني.

توتال إنرجي.. أهداف طموحة وتقدم ملحوظ

تهدف توتال إنرجي إلى خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري المتعلقة بمبيعات المنتجات النفطية بنحو 30% بحلول نهاية العقد، مقارنة بعام 2015.

بينما أضافت الشركة الفرنسية أهدافًا مرحلية لتقليل انبعاثات الميثان بنحو 50% بحلول 2025، و80% نهاية العقد، مقارنة مع مستويات 2020، قبل تحقيق هدف صفر انبعاثات، في منتصف القرن.

وفي العام الماضي، استحوذت استثمارات الطاقة المتجددة والكهرباء على 25% من إجمالي استثمارات توتال إنرجي، متجاوزة هدف 20% المخطط له قبل عام.

وشهدت توتال إنرجي تركيب 10 غيغاواط من الكهرباء المتجددة خلال عام 2021، وفق التقرير.

كما رفعت الشركة العملاقة مبيعاتها من الغاز الطبيعي المسال إلى 42 مليون طن، إذ صدّرت 98% منها إلى دول لديها أهداف للحياد الكربوني.

بينما خفضت حصة مبيعات المشتقات النفطية إلى 44% من الإجمالي العام الماضي، مقارنة مع 65% في عام 2015، لتنخفض انبعاثات النطاق 3 بنحو 19%.

وأعلنت توتال إنرجي -أيضًا- خفض انبعاثات النطاق 1 و2 من منشآتها بنسبة 20% خلال 2021، مقارنة مع عام 2015.

موضوعات متعلقة..

• توتال إنرجي: النفط سيظل وقودًا بحريًا.. والميثان الحيوي الحل لإزالة الكربون
• الطلب على النفط.. 3 مؤسسات كبرى تُبدي نظرة سلبية (تقرير)

اقرأ أيضًا..

• اجتماع وكالة الطاقة الدولية.. 3 نتائج تحدد مستقبل الطاقة عالميًا
• توقعات بارتفاع إنتاج الديزل المتجدد في أميركا إلى 130 ألف برميل يوميًا