قطار الطاقة المتجددة في الجزائر يصل إلى المساجد

يتواصل انتشار الطاقة المتجددة في الجزائر بإجراءات غير مسبوقة في الدولة، وسط اهتمام حكومي بتعزيز التحول إلى الطاقة النظيفة، بهدف ترشيد استهلاك الكهرباء، إلى جانب خفض الانبعاثات وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.

وفي هذا الإطار، أعلنت وزارة الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة خطوة جديدة تستهدف من خلالها زيادة انتشار الطاقة النظيفة، وزيادة الوعي المجتمعي بأهميتها، إذ وقّعت اتفاقية مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، لهذا الغرض.

من جانبه، أكد وزير الطاقات المتجددة بن عتو زيان ضرورة توعية المواطنين بترشيد استهلاك الطاقة، "خاصة في الظرف الراهن الذي يتميز بنفاد الطاقة الأحفورية على المستوى العالمي".

وشدد أهمية "النظر إلى الاستهلاك الكبير للكهرباء في المساجد، والفواتير الضخمة الناتجة عنها"، ومن ثم ضرورة التحول إلى الطاقة المتجددة.

اتفاقية الطاقة المتجددة في الجزائر

حسب بيان صحفي نشرته وزارة الانتقال الطاقوي، اليوم الإثنين، فإن تلك الاتفاقية تهدف إلى تحقيق 10 مكاسب، على النحو التالي:

• تعزيز الطاقة المتجددة في الجزائر، ورفع كفاءة الطاقة من خلال المشروعات الموجهة لمؤسسات وهياكل قطاع الشؤون الدينية والأوقاف.
• تشجيع استخدام الأجهزة والمعدّات ذات الاستهلاك المنخفض للطاقة، بتوفير المصابيح الموفرة (ليد LED) في مؤسسات قطاع الشؤون الدينية والأوقاف.
• تشجيع استخدام الألواح الشمسية والسخانات التي تعمل بالطاقة الشمسية لتسخين المياه، وجميع الأنظمة الملائمة الأخرى.
• تنظيم نشاطات توعوية في مجال الانتقال الطاقوي، وتعزيز استعمال الطاقات المتجددة.
• تنسيق العمل المشترك في الحملات الوطنية التوعوية، مع إشراك الفاعلين.
• تخصيص دروس وخطب الجمعة للتوعية بأهمية الطاقة المتجددة في الجزائر، وترشيد استهلاك الكهرباء.
• فتح الفضاءات التابعة لمؤسسات قطاع الشؤون الدينية والأوقاف قصد تنظيم تظاهرات وملتقيات وأيام دراسية ومعارض تتعلق بالنجاعة الطاقوية والانتقال الطاقوي.
• إعداد ومضات إعلامية مشتركة في مجال ترشيد استهلاك الطاقة.
• تنظيم دورات تدريبية متخصصة لمنتسبي ومهنيّي قطاع الشؤون الدينية والأوقاف.
• تكوين المؤهلين على مستوى المؤسسات والهياكل التابعة لقطاع الشؤون الدينية والأوقاف في مجال صيانة المعدّات الخاصة بالطاقة الشمسية.

الطاقة المتجددة في الجزائر

تخطط الجزائر إلى رفع مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء الوطني إلى 15 ألف ميغاواط بحلول 2035، وهو ما يمثل 30% بالنسبة للاستطاعة المركبة، و27% بالنسبة للطاقة المنتجة.

وللبدء في تنفيذ الخطة، طرحت مؤخرا كراسات شروط مشروعات بطاقة 1000 ميغاواط من خلال شركة شمس التي أنشأتها خصيصًا لتنفيذ خطط التوسع في الطاقة النظيفة، وإحدت تحول في قطاع الطاقة من خلال التوقف عن حرق النفط والغاز لتوليد الكهرباء.

اقرأ أيضًا..

• رئيس نفطال الجزائرية مراد منور: مبيعات الوقود تنتعش.. وهكذا خرجنا من أزمة كورونا (حوار)
• واقع وأوهام.. تقرير ألماني يهاجم الطاقة المتجددة في الجزائر
• اكتشاف نفطي في الجزائر.. وسوناطرك تعلن موعد الإنتاج
• نتائج أعمال أرامكو في 2021.. قفزة تاريخية بـ110 مليارات دولار