أخبار الطاقة المتجددةرئيسيةطاقة متجددة

شاريوت البريطانية توفر الطاقة المتجددة للمناجم في زامبيا

دينا قدري

أعلنت شركة شاريوت البريطانية شراكة جديدة للمضي قدمًا في تطوير مشروع للطاقة الشمسية وطاقة الرياح بقدرة 430 ميغاواط لعمليات التعدين في زامبيا، من المتوقع أن يبدأ بناؤه العام المقبل.

ومن شأن هذا المشروع الرائد أن يُكمل ويوسّع قدرة الطاقة المتجددة الحالية في زامبيا، بوصفه واحدًا من أكثر مشروعات الطاقة المتجددة طموحًا في أفريقيا.

فقد أضرّ نقص الكهرباء -في العقد الماضي- بعمليات التعدين في الدولة الواقعة بجنوب قارّة أفريقيا، والتي تعتمد بشكل شبه كامل على الطاقة الكهرومائية.

التزام شاريوت في أفريقيا

أوضحت شاريوت -في بيان صحفي أصدرته اليوم الإثنين (21 مارس/آذار)- أن شركة شاريوت ترانزشيونال باور، جنبًا إلى جنب مع شركة توتال إيرين الفرنسية الرائدة في إنتاج الطاقة المتجددة، وقّعتا شراكة دُشِّنَت حديثًا مع شركة فيرست كوانتوم مينيرالز العالمية للتعدين والمعادن، لتطوير المشروع.

إذ ستُبنى محطة للطاقة الشمسية بقدرة 230 ميغاواط، ومزرعة رياح بقدرة 200 ميغاواط، لتزويد منجمي كانسانشي وسنتينل، اللذين أنتجا معًا 434.847 طنًا متريًا من النحاس العام الماضي، أي أكثر من نصف إجمالي إنتاج زامبيا.

أكد المدير التنفيذي لـ شاريوت ترانزشيونال باور، لوران كوش، أن هذا المشروع يوضح أيضًا التزام شاريوت بمساعدة شركات التعدين في أفريقيا على الانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة لعملياتها، مع وجود وفرة في زامبيا من طاقة الرياح والطاقة الشمسية.

وقال: "نحن متحمسون جدًا للشراكة مع فيرست كوانتوم مينيرالز وتوتال إيرين في هذا المشروع الرائد الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 430 ميغاواط في زامبيا".

وأضاف: "يسعدنا أن نبدأ في المشروع، قبل بدء البناء في عام 2023، ونتطلع إلى تقديم المزيد من التحديثات في الوقت المناسب".

الطاقة المتجددة في أفريقيا

موارد غير مستغلة في زامبيا

سيزوّد المشروع فيرست كوانتوم مينيرالز بقوة تنافسية ومستدامة لعمليات التعدين في زامبيا، ما يفي بالتزام فيرست كوانتوم مينيرالز بإزالة الكربون، إذ إنها تسعى إلى تقليل انبعاثات الكربون بنسبة 30% بحلول عام 2025.

يعدّ المشروع أيضًا تحولًا للشركة التي كانت تخطط للاستثمار في مشروع محطة كهرباء تعمل بالفحم بقدرة 300 ميغاواط في بوتسوانا المجاورة لتزويد مناجم زامبيا، حسبما أفادت وكالة بلومبرغ.

وأشار المدير العامّ لمنجم كانسانشي -التابع لفيرست كوانتوم مينيرالز- أنتوني موكوتوما إلى أن "المشروع سيوفر فوائد كبيرة لزامبيا، من خلال إطلاق بعض إمكاناتها المتجددة ذات المستوى العالمي".

كما سيساعد البلاد على تحقيق بعض مواردها من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح غير المستغلة، من خلال جذب استثمارات أجنبية واسعة النطاق وإضافة طاقة متجددة كبيرة.

وقال موكوتوما: "تماشيًا مع رؤية زامبيا 2030، سيسهم المشروع بشكل أكبر في تحسين مزيج الطاقة في زامبيا، وتقليل واردات الطاقة الإقليمية الباهظة، والتعرض لأسعار الوقود".

وأضاف: "تؤكد المشروعات الكبرى مثل هذه أوراق اعتماد التعدين المسؤولة لشركة فيرست كوانتوم، وهي جزء مهم من خطتها لتقليل انبعاثات الكربون بنسبة 30% بحلول عام 2025".

دعم توليد الكهرباء وتغير المناخ

من جانبها، قالت نائبة الرئيس التنفيذي، الرئيس العالمي لتطوير الأعمال في توتال إيرين، فابيين دومول: "جنبًا إلى جنب مع شريكتنا شاريوت، يسعدنا تقديم خبرتنا العالمية في مجال توليد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتشغيل عمليات فيرست كوانتوم مينيرالز".

وأوضحت أن "السعة المشتركة للطاقة الشمسية وطاقة الرياح ستوفر تكاملًا قويًا وتوليد الكهرباء على مدار الساعة، مع إنتاج الطاقة الشمسية خلال النهار وطاقة الرياح بشكل رئيس في الليل".

وقالت: "يمثّل المشروع أيضًا توافقًا طبيعيًا مع موسمية موارد الطاقة الكهرومائية في زامبيا؛ إذ يصل مزيج الطاقة في المشروع إلى ذروته في الإنتاج خلال موسم الجفاف، عندما تكون البلاد أكثر تعرضًا للجفاف".

وأضافت: "ستؤدي زيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة إلى تحسين البصمة الكربونية للبلاد، ومعالجة التحديات الحالية والمستقبلية المتعلقة بتغير المناخ".

شاريوت- الطاقة المتجددة- زامبيا
منجم كانسانشي في زامبيا

التعدين في زامبيا

زامبيا هي ثاني أكبر منتج للنحاس في أفريقيا، وتسعى لتوسيع الإنتاج من خلال جذب المزيد من الاستثمار، وإصلاح العلاقات مع شركات التعدين التي كانت تعاني في ظل حكومة سابقة.

وأدى الجفاف إلى نقص حادّ في الكهرباء من الشبكة الوطنية في زامبيا التي تبلغ طاقتها 3 آلاف ميغاواط، بحسب بلومبرغ.

وبينما حاولت الحكومة التخفيف من التأثير في صناعة التعدين -المصدر الرئيس لأرباح النقد الأجنبي في البلاد-، فقد طلبت في بعض الأحيان من المشغّلين وقف استخدامهم.

كما اشتبكت شركات التعدين مع السلطات بشأن رسوم الكهرباء في السنوات الأخيرة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق