وزارة الطاقة السعودية: الاعتداء على منشآتنا النفطية يستهدف الإمدادات عالميًا
الطاقة
أدانت وزارة الطاقة السعودية الهجوم على عدد من المنشآت النفطية في المملكة، والذي حصل في ساعة متأخرة من ليلة أمس، باستخدام طائرات مسيرة.
وقال مصدر في الوزارة، إن محطة توزيع المنتجات النفطية في جازان، التابعة لشركة أرامكو، تعرّضت لاعتداء بطائرةٍ مُسيرة عن بعد، مساء السبت 19 مارس/آذار.
وبحسب المصدر، فقد استهدفت طائرتان أخريان، فجر اليوم الأحد 20 مارس/آذار، معمل ينبع للغاز الطبيعي، ثم مرافق شركة ينبع ساينوبك للتكرير (ياسرف)، في هجومين منفصلين عن بُعد، لم يتسبّبا بخسائر بشرية، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء السعودية واس.
وأدى الاعتداء على مرافق شركة ينبع ساينوبك للتكرير (ياسرف) إلى انخفاض مستوى إنتاج المصفاة بشكل مؤقّت، الأمر الذي دعا الشركة إلى إعلان تعويض هذا الانخفاض من المخزون.
أعمال إرهابية
أوضح مصدر في وزارة الطاقة السعودية أن المملكة أدانت ھذه الاعتداءات ضد المنشآت النفطية، مؤكدة أن هذه الأعمال التخريبية والإرهابية، التي تتكرر ضد المنشآت الحيوية والأعيان المدنية، ومنها الهجوم الذي حدث مؤخرًا على مصفاة الرياض، هي محاولات جبانة تخرق كل القوانين والأعراف الدولية.
وأوضح أن هذه الأعمال لا تستهدف المنشآت النفطية في السعودية وحدها، بل تستهدف زعزعة أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم، ومن ثم، تستهدف الاقتصاد العالمي عمومًا.
ولفت إلى أن بعض هذه الهجمات يؤثّر بالملاحة البحرية في منطقة حساسة مثل كالبحر الأحمر، بالإضافة إلى أنها تُعرّض السواحل والمياه الإقليمية لكوارث بيئية كبرى، مكررًا دعوة المملكة إلى دول العالم ومنظماته، للوقوف ضد هذه الاعتداءات.
استهداف متكرر
في مارس/آذار 2021، استهدف الحوثيون المنشآت النفطية السعودية بهجوم ليس مماثلًا فقط في استخدام الطائرات المسيرة، بل أيضًا للمناطق نفسها، إذ تعرضت محطة توزيع المنتجات النفطية في جازان للهجوم.
وخلال الشهر نفسه، أدانت الولايات المتحدة ومنتدى الطاقة الدولي محاولة لاستهداف المنشآت النفطية التابعة لشركة أرامكو السعودية في مدينة الظهران.
وأصدر الأمين العامّ لمنتدى الطاقة الدولي، جوزيف ماكمونيغل، بيانًا أدان محاولة الاستهداف لمنشآت ميناء رأس تنورة والمناطق المحيطة بها في السعودية، مبيّنًا أن أيّ هجوم على المنشآت النفطية حول العالم يعدّ هجومًا على مستهلكي الطاقة في كل مكان.
ويستهدف الحوثيون بالطائرات المسيرة والصواريخ المنشآت النفطية والأهداف الحيوية في كل من المملكة العربية السعودية والإمارات، اللتين تقودان تحالفًا لدعم الشرعية في اليمن، وتدعمان سياسيًا واقتصاديًا -أيضًا- الحكومة اليمنية الحالية.
اقرأ أيضًا..
- نتائج أعمال أرامكو في 2021.. قفزة تاريخية بـ110 مليارات دولار
- من النفط الروسي إلى طاقة الرياح.. كيف تتغير سياسة الاتحاد الأوروبي؟
- أميركا تواجه تغير المناخ بإجبار الشركات على الإفصاح عن انبعاثاتها (تقرير)