رئيسيةأخبار النفطروسيا وأوكرانيانفط

إيران تبدي استعدادها لتأمين احتياجات الهند من النفط بأسلوب المقايضة

أبدت إيران استعدادها لتأمين احتياجات الهند المتزايدة من النفط، بالتزامن مع مطالب نيودلهي لدول أوبك بزيادة الإنتاج للإسهام في خفض الأسعار التي ارتفعت إلى أعلى مستوى في 14 عامًا جراء الحرب الروسية الأوكرانية.

وتُعد الهند -ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم- من بين الدول الأكثر تضررًا من ارتفاع أسعار النفط، إذ تستورد 80% من احتياجاتها النفطية، بما يعادل نحو 4.2 مليون برميل يوميًا.

وقال سفير إيران لدى الهند، علي تشيجيني، إن بلاده مستعدة لتلبية احتياجات الهند في مجال أمن الطاقة مع استمرار المفاوضات بين القوى العالمية وطهران بشأن رفع العقوبات عنها.

وكانت إيران تُعد ثاني أكبر مورّد للنفط إلى الهند، لكن نيودلهي اضطرت إلى وقف الواردات من طهران في 2019، بعد انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب من الاتفاق النووي مع إيران وإعادة فرض عقوبات على صادراتها النفطية.

التجارة بالعملات المحلية

قال تشيجيني إن "آلية التجارة بالروبية والريال يمكن أن تساعد الشركات من البلدين كليهما على التعامل مع بعضهم بعضًا مباشرة وتجنّب تكاليف الوساطة من طرف ثالث".

الهند ترد على أوبك+ - مصافي النفط
خزانات نفط تابعة لمؤسسة النفط الهندية - أرشيفية

وتعمل إيران على التحايل على العقوبات الأميركية المفروضة عليها، من خلال عقد صفقات مع الدول المجاورة والصديقة من خلال أسلوب المقايضة أو العملة المحلية، إذ تعول إدارة الرئيس إبراهيم رئيسي على زيادة صادرات النفط والغاز في دفع عجلة التنمية في البلاد.

وابتكرت نيودلهي وطهران آلية تشبه المقايضة لتسوية التجارة، إذ كانت مصافي التكرير الهندية تدفع مقابل النفط الإيراني بالروبية إلى بنك محلي واستخدمت طهران الأموال لدفع ثمن الواردات من الهند.

ومع إعادة فرض العقوبات على طهران، تراجعت التجارة بين الهند وإيران بشكل حاد من 17 مليار دولار في السنة المالية حتى مارس/آذار 2019 إلى أقل من ذلك من ملياري دولار خلال المدة من أبريل/نيسان ويناير/كانون الثاني، وهي الأشهر الـ10 الأولى من السنة المالية.

زيادة الصادرات

قال تشيجيني: "إذا أطلق البلدان آليات تجارة الروبية بالريال، فقد تنمو التجارة الثنائية إلى 30 مليار دولار"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

وتخطط شركات التكرير الآسيوية -وهي عادة من كبار المشترين للنفط الإيراني- لاستئناف الواردات من إيران إذا كان هناك اتفاق لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، الذي قد يمهد الطريق لمزيد من الإمدادات في الأسواق العالمية، وتخفيف الأسعار.

وكانت مصادر في قطاع التكرير الهندي قد أعلنت قبل أيام عن إجراء محادثات مع طهران للحصول على نفطها، مع صدور تقارير عن قرب التوصل إلى اتفاق لإحياء الاتفاق النووي.

ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان إيران رفع سعر البيع الرسمي لخاماتها الخفيفة لمشتريها الآسيويين عند 4.70 دولارًا للبرميل أعلى من متوسط عمان/دبي لشهر أبريل/نيسان، بزيادة 2.05 دولارًا عن الشهر السابق.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق