رئيس وزراء بريطانيا يحاول إقناع السعودية بزيادة إنتاج النفط
يزور رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، السعودية، بعد غد الأربعاء، وتتصدر مطالب زيادة إنتاج النفط أجندة مباحثاته.
وقال وزير رفيع المستوى، اليوم الإثنين، إن رئيس الوزراء البريطاني يحاول إقناع المملكة بزيادة إنتاجها النفطي خلال زيارته الرسمية إلى الرياض الأسبوع الجاري.
موقف أوبك
رفضت السعودية والإمارات حتى الآن مناشدات الولايات المتحدة استخدام طاقتهما الإنتاجية الفائضة وزيادة إنتاج النفط لترويض أسعار النفط المرتفعة، والتي تهدد بركود عالمي بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
وتشير دول أوبك إلى أن الزيادة الكبيرة في أسعار النفط ليست لها علاقة بأساسيات السوق؛ إذ ترتبط بالتوترات السياسية الناتجة عن الحرب الروسية الأوكرانية.
وقالت صحيفة التايمز إن جونسون سيتوجه إلى السعودية، هذا الأسبوع، لمحاولة إقناعها بزيادة إنتاج النفط.
علاقات بريطانيا
قال وزير الصحة، ساجد جافيد، إن بريطانيا لديها علاقة صريحة مع البلاد؛ فالمملكة العربية السعودية من أكبر منتجي النفط في العالم.
وأضاف لصحيفة التايمز: "في وقت أزمة طاقة عالمية كبرى سببتها هذه الحرب في أوروبا، من الصواب لرئيس الوزراء وقادة العالم الآخرين التعامل مع المملكة العربية السعودية ومحاولة العمل معًا؛ حيث يكون ذلك منطقيًا".
وتراجعت أسعار النفط بما يصل إلى 4 دولارات للبرميل، اليوم الإثنين، على أمل في بذل جهود دبلوماسية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، مع تداول العقود الآجلة لخام برنت عند 108.92 دولارًا بحلول الساعة 07:52 صباحًا بتوقيت غرينتش.
ورفض متحدث باسم مكتب جونسون في داونينغ ستريت التعليق على التقرير القائل إن رئيس الوزراء سيسافر إلى المملكة العربية السعودية هذا الأسبوع.
الموقف السعودي
كانت الولايات المتحدة ودول أوروبية، أبرزها فرنسا وألمانيا، قد طالبت السعودية -إلى جانب الإمارات- بزيادة إنتاج النفط، إلا أن الدولتين رفضتا ذلك وأعلنتا التزامهما بخطة تحالف "أوبك+" المتعلقة بتقنين الإنتاج.
وكشفت مصادر عن أن زيارة جونسون إلى الرياض لن تنجح في إقناع المملكة بزيادة إنتاج النفط، في ظل دعم السعودية لاتفاق أوبك+ من أجل الحفاظ على استقرار سوق النفط العالمية، وهو الموقف الذي أكده بيان مجلس الوزراء السعودي، مطلع شهر الجاري.
وينص اتفاق "أوبك+" على زيادة إنتاج النفط بـ400 ألف برميل يوميًا كل شهر، ومن المتوقع أن يشهد زيادة جديدة خلال مايو/أيار المقبل مع تعديل عدد من الدول، وفي مقدمتها السعودية والإمارات والعراق وروسيا، شهر الأساس الذي على أساسه تُحسَب حصص كل دولة في التحالف.
موضوعات متعلقة..
- الكويت تدعم زيادة إنتاج النفط من المناطق المشتركة مع السعودية
- أسعار النفط في ظل الحرب.. السعودية والجزائر تتصدران المستفيدين (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- هل تصبح الطاقة المتجددة وجهة العالم الآمنة عقب غزو أوكرانيا؟ (تقرير)
- مقايضة أصول النفط والغاز في الجزائر وأنغولا.. صفقة ضخمة مرتقبة بين إيني وبي بي