إيني تعلن القوة القاهرة في حقل براس النيجيري بعد هجوم تخريبي
يؤدي لخسارة 25 ألف برميل نفط و13 مليون متر مكعب غاز يوميًا
أحمد بدر
أعلنت شركة إيني الإيطالية، الشركة الأم لـ"أجيب أويل" شركة النفط في نيجيريا، فرض حالة القوة القاهرة على إنتاج النفط المتوقع في حقولها بمنطقة يناغوا، بعد هجوم وانفجار أديا إلى تسرب نفطي.
وبحسب الشركة؛ فإن هذا الإعلان يعني نقصًا في الإنتاج يصل إلى 25 ألف برميل من النفط الخام، و13 مليون متر مكعب من الغاز يوميًا، وفق ما نقلت عنها منصة بريميوم تايمز.
والقوة القاهرة هي بند قانون في العقود بين الشركة والحكومة النيجيرية، يعفيها من المسؤولية القانونية عن تراجع الإنتاج بسبب أي ظروف خارجة عن إرادتها.
حادث نجم عن انفجار
بررت شركة إيني إعلان حالة القوة القاهرة، قائلة: "وقع حادث على خط نفط أوغودا/براس 24، في أوكباراتوبو بمنطقة نيمبي المحلية، نتيجة انفجار أدى إلى حدوث تسرب نفطي".
وأضافت: "أغلقنا جميع الآبار المتصلة بخط الأنابيب على الفور، بينما عُبِّئَت حواجز الأنهار وصنادل الاحتواء للحد من تأثير التسرب".
وأجرت فرق الإصلاح زيارة للموقع، بينما أخطرت الشركة الحكومة الاتحادية والسلطات الأمنية؛ حيث أوضحت إيني أن الانفجار الذي وقع قبل يومين نجَم عن هجوم على منشأة النفط.
الهجوم الثاني من نوعه
يُعَد هذا الهجوم هو الثاني من نوعه خلال الأسابيع الـ3 الماضية، بعد حادث مماثل في 28 فبراير/شباط في محطة تدفق أوباما التابعة لشركة إيني، والذي أدى إلى تراجع الإنتاج بمقدار 5 آلاف برميل يوميًا من النفط الخام.
وأشارت شركة إيني إلى إعلان حالة القوة القاهرة في محطات براس وبوني ومفاعل أوكابي للطاقة.
من جانبها، أكدت الوكالة الوطنية النيجيرية للكشف عن التسربات النفطية، أنها أجرت زيارات تحقيق مشتركة في الحادثين، لكنها قالت إن الموظفين الميدانيين المكلفين بالزيارات لم يقدموا تقاريرهم.
أزمة النفط في نيجيريا
تواجه نيجيريا أزمات كبرى تتعلق بقطاعها النفطي، بداية من العمليات التخريبية ضد المنشآت والحقول النفطية، وصولًا إلى عمليات سرقة النفط التي تتفاقم يومًا بعد يوم، لدرجة دفعت الحكومة إلى إعلان فشلها في التصدي لها.
وأعلنت الحكومة، في فبراير/شباط الماضي، أنها خسرت 3.5 مليار دولار في عام 2021 بسبب سرقة النفط.
وأكدت أنها خسرت مكاسب كبرى كان من الممكن تحقيقها في ظل الارتفاع القوي لأسعار النفط الخام عالميًا، ولكن لصوص الذهب الأسود حرموا الدولة من هذه المكاسب.
وأكدت الحكومة أنها في حالة عدم اتخاذ إجراءات عاجلة؛ فإنها تخاطر -باعتبارها من أكبر منتجي النفط في أفريقيا- بخسارة ما يقرب من 6 مليارات دولار خلال العام الحالي 2022.
ويُعَد النفط من أهم ركائز الاقتصاد في نيجيريا، ولكن خوض البلاد معركة ضد لصوص النفط يحرمها من أكبر مصدر للدخل، ويعرضها لخسارة الاستثمار الأجنبي ومن ثم الاحتياطيات النقدية.
اقرأ أيضًا..
- أزمة غزو أوكرانيا.. كيف تخطط أوروبا للابتعاد عن إمدادات الطاقة الروسية؟
- العالم ينتفض.. أسعار الوقود تشعل الاحتجاجات في 3 قارات
- إيران تعرض تصدير الغاز الطبيعي لـ5 دول.. للمرة الثانية خلال شهرين