اكتشاف حقل ليثيوم جديد في كندا.. وأميركا المستفيد الأكبر
أمل نبيل
تُكثّف الشركات العالمية عمليات التنقيب عن حقول الليثيوم، الذي يؤدّي دورًا مهمًا في صناعة السيارات الكهربائية الصديقة للبيئة، وهو أحد أهم العناصر العالمية في تحقيق الحياد الكربوني.
وفي هذا الإطار، أعلنت شركة نوفا مينيرالز الأسترالية، التي تركز أعمالها على دول أميركا الشمالية، أن شركة تابعة لها، اكتشفت موارد إضافية من الليثيوم في مدينة مانيتوبا الكندية.
وتواصل أسعار الليثيوم ارتفاعها مع تزايد الطلب عليها؛ إذ قفز سعر مادة الإسبودومين الغنية بالليثيوم بنسبة 478.3% خلال عام.
وتمتلك شركة نوفا مينيرالز 57.52% من شركة سنو لاك ليثيوم التي تدير أعمالًا للحفر في مشروع تومبسون بروزرز، في كندا.
توسّع في إنتاج الليثيوم
قالت شركة نوفا مينيرالز: "إن أعمال الحفر التي بدأت في شتاء 2022، في حقل تومبسون، تهدف إلى التوسع في المصادر الحالية لإنتاج الليثيوم واكتشاف مناجم جديدة".
وأضافت أن "النتائج الأولية تشير إلى تحقيق هذه الأهداف، على الرغم من بدء عمليات الحفر متأخرًا بسبب تقلبات الطقس؛ لذلك يجب الإسراع في عمليات الحفر".
ومن المتوقع أن تشهد سوق بطاريات الليثيوم نموًا سنويًا بنسبة 20%، وصولًا إلى 360 مليار دولار بحلول عام 2030، بحسب بيانات شركة ماكينزي للاستشارات.
واحتوت إحدى الفتحات على تقاطع من البيغماتيت الحامل للإسبودومين من حفرة سفلية تبلغ 422.12 مترًا وتمتد إلى 25.35 مترًا، بينما احتوت التقاطعات الأخرى على أطوال تتراوح بين 37.5 مترًا و5.68 مترًا، بحسب موقع سمول كابس.
ومع النجاح المبكر لعمليات الحفر في الشتاء، تعتزم الشركة استكمال أعمال الحفر خلال فصلي الربيع والصيف.
ويُستَخدم الليثيوم في صناعة الهواتف الجوالة، وأجهزة الكمبيوتر، والسيارات الكهربائية، وغيرها من الأجهزة الإلكترونية.
وقالت الشركة: "إنها ستستخدم الدعم الجوي في عمليات الحفر لتسريع وتيرة العمل واكتشاف المزيد من مناجم الليثيوم".
حقل تومسون بروزرز
يقع حقل تومسون بروزرز، شمال غرب مدينة وينيبيغ الكندية، وهو موقع مناسب لتزويد مصانع البطاريات الحالية والمخطط لها في الولايات المتحدة الأميركية، في نيفادا وميتشيغان وتينيسي وأوهايو.
وتتعرض عمليات البحث عن مناجم الليثيوم لانتقادات عديدة بسبب أضراره المناخية، وعلى الرغم من ذلك تشير التوقعات إلى أن صناعة السيارات ستحتاج إلى نحو 3 ملايين طن من الليثيوم بحلول عام 2030.
وقالت شركة سنو لاك إن سيطرة الصين على نحو 70% من سوق بطاريات الليثيوم أيون في العالم، تمثل خطرًا على الأمن القومي في الولايات المتحدة الأميركية.
وتمتلك الصين رابع أكبر احتياطيات من الليثيوم في العالم، في حين تعد أستراليا أكبر منتج لهذا المعدن.
يُذكَر أن شركة نوفا مينيرالز تبحث عن رئيس جديد للشركة ليحلَّ محلَ ديفيد هيرشام الذي استقال من منصبه.
وتركز الشركة في عملية بحثها العالمية على مرشح يتمتع بخبرة في بورصة وول ستريت، لدعم الشركة في المرحلة الثانية من رحلتها في التحول إلى مُنتج عالمي للذهب.
وارتفعت أسهم الشركة المدرجة في بورصة ناسداك بنسبة 4.6% إلى 56.5 سنتًا بحلول الساعة 11:49 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة.
موضوعات متعلقة..
- تقارير تتهم الليثيوم بتلويث البيئة والتسبب في صراعات مجتمعية
- بطاريات الليثيوم.. هل تستطيع أميركا إزاحة الصين من الهيمنة على السوق؟
- بطاريات الليثيوم.. شراكة جديدة في مجال تخزين الكهرباء
اقرأ أيضًا..
- الطاقة المتجددة في أميركا.. كيف تصبح حصتها في مزيج الكهرباء؟ (إنفوغرافيك)
- استمرار ارتفاع أسعار النفط والغاز يعزز نفوذ وأرباح شركات الوقود الأحفوري
- طموح صادرات الطاقة الروسية يصطدم بأهداف الصين المناخية (تقرير)