ألمانيا تسعى لشراء الغاز المسال من قطر لخفض الاعتماد على روسيا
بعد تراجعها عن تشغيل 3 مفاعلات نووية
حياة حسين
تسعى الحكومة الألمانية إلى استيراد المزيد من الغاز المسال القطري، ضمن محاولات البحث عن بدائل لروسيا، بعد شنها حربًا على أوكرانيا.
وأشار مساعد وزير خارجية ألمانيا، جورغ كوكيز -عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"- إلى أنه أجرى مباحثات مع نائب رئيس وزراء قطر، ورئيس صندوق الاستثمار السيادي في البلاد الشيخ محمد بن عبدالرحمن الثاني، بشأن استيراد الغاز المسال.
وقال -في تغريدته على تويتر، يوم الأربعاء الماضي-: "لقد بحثنا التعاون بين ألمانيا وقطر، خاصة في مجال الطاقة، والاستثمار"، حسبما ذكرت وكالة رويترز، اليوم السبت.
وقف المفاعلات النووية
قررت ألمانيا الأسبوع الماضي التراجع عن تمديد تشغيل آخر 3 مفاعلات نووية، وهو المقترح الذي كانت الحكومة تدرسه عقب الحرب الروسية على أوكرانيا، بوصف الطاقة النووية أحد البدائل التي تعزز موقفها في سبيل خفض الاعتماد على الغاز الروسي.
وأعلنت الحكومة، من خلال وزيري الاقتصاد والبيئة، أن الدراسة وجدت أن منافع استمرار تشغيل آخر 3 مفاعلات نووية أقل بكثير من أضرارها.
ونفذت ألمانيا خطة للتخلّص من كل مفاعلاتها النووية من المفترض أن تنتهي هذا العام، غير أن أزمة حرب روسيا على أوكرانيا أربكت حسابات ألمانيا وكل أوروبا، خاصة أن القارة العجوز تحصل على نحو 40% من احتياجاتها من الغاز المسال من موسكو.
وتستورد ألمانيا وحدها من روسيا أكثر من نصف احتياجاتها من الغاز، إلا أنها تسعى إلى خفض اعتمادها على هذا الغاز بعد الحرب، لذلك تعمل على توفير بدائل.
محطتا غاز مُسال
أعلنت الحكومة الألمانية أنه من بين البدائل الرئيسة التي تعمل على تنفيذها، هو تدشين أكبر محطتين للغاز الطبيعي المُسال في شمال ألمانيا خلال عامين.
ووقّع كل من بنك الاستثمار والتنمية الألماني-المملوك للدولة- وشركة "آر دبليو إي، والشركة المشغلة لشبكة الكهرباء "غاسوني"، على مذكرة تفاهم بشأن محطتي الغاز المسال، الأسبوع الماضي.
وكان وزير الطاقة القطري، سعد بن شريدة الكعبي، قد بحث مع نظيرته الأميركية، جينيفر غرانهولم، على هامش فعاليات "سيراويك"، الأسبوع الماضي، كيفية تعويض إمدادات الطاقة في أوروبا، في ضوء الحرب الروسية على أوكرانيا ومحاولات الاستغناء عن النفط والغاز من موسكو.
وكان الكعبي قد أشار -في تصريحات في فبراير/شباط من العام الماضي- إلى أن بلاده تستهدف أن تكون أكبر دولة منتجة للغاز الطبيعي المُسال في العالم خلال العقدين المقبلين على الأقل، مستفيدة من زيادة الطلب مع تحوُّل العالم من الاعتماد على النفط والفحم إلى الطاقة النظيفة.
وأوضح أن الدوحة تعتزم إنفاق مليارات الدولارات لزيادة طاقتها الإنتاجية من الغاز المسال بأكثر من 50%.
دور قطري
تبرز قطر -وهي من كبار منتجي الغاز في العالم وأكبر مصدر للغاز الطبيعي المُسال- بوصفها مصدرًا مهمًا لتحقيق توازن في الأسواق العالمية للطاقة، بعد الزيادات القياسية في الأسعار.
وأعلنت قطر أنها قد تزود أوروبا بنحو 10 إلى 15% من شحنات الغاز المسال، كما أنها تخطط لزيادة سعة الإنتاج إلى 126 مليون طن سنويًا بحلول عام 2027، مقارنة بنحو 77 مليون طن سنويًا حاليًا.
وقبل نحو 10 سنوات، خلال افتتاح منتدى الأعمال والاستثمار القطري في برلين 2013، توقعت المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل، أن تؤدي قطر دورًا أكبر في تزويد ألمانيا والاتحاد الأوروبي بكميات مهمة من الغاز المسال.
وقالت ميركل -حينها- إن الطلب الألماني على الغاز يتزايد، وعليه فإن هناك "فرصة لتعاون أوثق مع قطر بمجال استيراد الغاز الطبيعي المُسال"، وفق تلفزيون "بلومبرغ" في نهاية 2018.
موضوعات متعلقة..
- وزير الطاقة القطري يناقش في أميركا تعويض أوروبا بالنفط والغاز
- عاجل.. بايدن يعلن حظر واردات النفط والغاز الروسية
- ألمانيا تتراجع عن تمديد تشغيل 3 مفاعلات نووية
- هل تنقذ آسيا النفط الروسي من الحظر الأميركي والأوروبي؟
اقرأ أيضًا..
- تنقلان النفط الإيراني منذ 2020.. أميركا تصادر سفينتين تهربتا من العقوبات
- كاليفورنيا توافق على مشروعات الرياح البحرية في ميناء هومبولت
- التنقيب عن النفط.. الشركات الأميركية تضيف 8 حفارات في أسبوع