إكوينور النرويجية تتوقف عن شراء النفط الروسي
وتؤجل أعمال الصيانة لتعزيز مخزونات الغاز
انضمت شركة إكوينور النرويجية إلى عدد من شركات النفط الأوروبية التي أعلنت التوقف عن شراء النفط الروسي، ردًا على غزو موسكو لأوكرانيا.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة النفط النرويجية إكوينور، أندريس أوبيدال، إن شركته توقفت عن تداول النفط الروسي مع إنهائها عملياتها في موسكو.
وأضاف -في مقابلة مع وكالة رويترز على هامش مؤتمر سيراويك للطاقة، المنعقد في مدينة هيوستن الأميركية- أن أزمة الطاقة المتزايدة من المشترين الذين يتجنبون النفط الروسي ستسرّع من تحول أوروبا نحو الطاقة المتجددة، في حين تتطلب المزيد من الاستثمار في إنتاج النفط والغاز.
وكانت عدد من شركات النفط، وفي مقدمتها شل الأنغلو هولندية، وبي بي البريطانية، وتوتال إنرجي الفرنسية، وإيني الإيطالية، قد أعلنت وقف شراء النفط من روسيا، التي توفر نحو ثلث نفط أوروبا.
التخارج من روسيا
قال أوبيدال: "عندما قلنا إننا نريد البدء في الخروج من المشروع الروسي المشترك توقفنا -أيضًا- من ذلك التاريخ عن التعامل مع النفط الروسي".
وكانت شركة إكوينور قد أعلنت في 28 فبراير/شباط الماضي -بعد أيام فقط من الغزو الروسي لأوكرانيا- أنها ستخرج من مشروعاتها المشتركة مع شركة روسنفط الروسية، وتوقعت شطب ممتلكاتها البالغة 1.2 مليار دولار.
وبلغت أسعار النفط أعلى مستوى في 14 عامًا هذا الأسبوع مع تضاؤل الصادرات من روسيا استجابة إلى العقوبات المالية الغربية على موسكو.
وتُصدر روسيا ما بين 4 و5 ملايين برميل من الخام يوميًا، ما يجعلها ثاني أكبر مصدر للخام في العالم بعد السعودية.
مخزونات الغاز
قال أوبيدال إن شركة إكوينور، أكبر منتج للغاز الطبيعي في أوروبا الغربية، تستخرج النفط والغاز بكامل طاقتها، وستؤخر بعض الصيانة المخطط لها في حقولها في بحر الشمال في الأشهر المقبلة، من أجل تجديد مخزون الغاز المتضائل في أوروبا.
وأضاف: "نحن ندرس كل الإمكانات للإبقاء على مستويات الإنتاج مرتفعة أيضًا في الربع الثاني"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وأنتجت شركة النفط النرويجية نحو 2.16 مليون برميل من النفط المكافئ يوميًا في الربع الرابع من العام الماضي، وجرى التخطيط للصيانة هذا العام لخفض الإنتاج بمقدار 40 ألف برميل يوميًا، وفقًا للشركة.
وظلت تدفقات الغاز الروسي إلى أوروبا مستقرة منذ الغزو الروسي في 24 فبراير/شباط، لكن المفوضية الأوروبية نشرت في وقت سابق هذا الأسبوع خططًا لخفض اعتماد الاتحاد الأوروبي على الغاز الروسي بمقدار الثلثين هذا العام وإنهاء اعتماده على الإمدادات الروسية "قبل عام 2030 بكثير".
الإمدادات الروسية
قال أوبيدال إن قطع اعتماد أوروبا على روسيا سيكون "صعبًا"، وسيتطلب استثمارات أكبر في الوقود الأحفوري ومصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين.
وأضاف أن "أوروبا بحاجة إلى المزيد من كل شيء"، وحث الحكومات الأوروبية والبريطانية على تسريع المتطلبات التنظيمية والتراخيص لتطوير موارد جديدة.
وقال: "من المهم أن تكون اللوائح المطروحة والتراخيص الجديدة متسقة للغاية".
وعلى الرغم من أن إكوينور كانت "نشطة للغاية" في التنقيب عن موارد جديدة للنفط والغاز في بحر الشمال النرويجي، مع التخطيط من 25 إلى 30 بئرًا جديدة هذا العام، فإن زيادة الإنتاج ستستغرق سنوات.
وأشار أوبيدال إلى أن الشركة لن تغير في الوقت الحالي خطط إنفاقها على النفط والغاز وإنتاجهما، إذ تهدف إلى توسيع أعمالها في مجال الطاقة المتجددة وتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بصفة حادة في السنوات القادمة.
تسريع تحول الطاقة
مع ذلك، ستؤدي صدمة أسعار الطاقة وتركيز أوروبا المتجدد على أمن الطاقة إلى تسريع انتقال المنطقة نحو مصادر الطاقة المتجددة.
وأوضح رئيس شركة إكوينور أن تركيز الحكومات على خفض إنتاجها المحلي من النفط والغاز قبل بناء إمدادات كافية من مصادر الطاقة المتجددة كان "أحد التحديات حتى الآن في تحول الطاقة".
وأضاف أوبيدال: "من المهم للغاية ضمان ضخ استثمارات كافية في النفط والغاز، بالإضافة إلى مصادر الطاقة المتجددة".
موضوعات متعلقة..
- إيني تنضم إلى شل وبي بي وتتوقف عن شراء النفط الروسي
- بي بي البريطانية توقِف شراء النفط الروسي.. إلا في حالة واحدة
- شل تتوقف عن شراء النفط والغاز الروسي.. وتعتذر عن "القرار الخاطئ"
اقرأ أيضًا..
- مشروع لتحلية المياه بالطاقة الشمسية العائمة في إسبانيا
- البترول الكويتية تعلن تشغيل مشروع ضخم لإنتاج الغاز المسال