سيبلات إنرجي النيجيرية تؤكد استمرار صفقتها مع إكسون موبيل
رغم إعلان شركة النفط الوطنية النيجيرية رفضها
مي مجدي
أكدت شركة النفط والغاز النيجيرية الرائدة سيبلات إنرجي استمرار صفقتها مع عملاق الطاقة الأميركي إكسون موبيل للاستحواذ على حصص أسهم شركة "موبيل بروديوس نيجيريا أنليمتد" بقيمة 1.2 مليار دولار.
وقالت سبيلات، إن اتفاقية البيع والشراء مع شركة النفط الأميركية ما تزال قائمة، وعند الانتهاء منها ستستحوذ على حصة إكسون موبيل البالغة 40% في 4 تراخيص لاستخراج النفط تضم أكثر من 90 منصة للمياه الضحلة وبرية، و300 بئر منتجة.
ويؤدي الاستحواذ إلى زيادة احتياطيات النفط لشركة سيبلات إنرجي بنسبة 170% لتصل إلى 650 مليون برميل، إلى جانب ارتفاع احتياطيات الغاز بنسبة 14% إلى 1.712 مليار قدم مكعبة.
بالإضافة إلى ذلك، ستعزز الصفقة من القدرة الإنتاجية لشركة سيبلات إنرجي بنسبة 186%.
صفقة استثنائية
تعدّ الصفقة هي الأولى من نوعها منذ بدء سريان قانون صناعة النفط (بي آي إيه) النيجيري، وتتماشى مع هدف الحكومة لتحقيق انتقال تدريجي وعادل للطاقة في نيجيريا.
وتمتلك "موبيل بروديوس نيجيريا أنليمتد" حصة تشغيلية بنسبة 40% في مشروع مشترك مع شركة النفط الوطنية النيجيرية (60%).
وفي 25 فبراير/شباط الماضي، أعلنت شركة سيبلات إنرجي اتفاقية للاستحواذ على رأس المال الكامل لشركة "موبيل بروديوس نيجيريا أنليمتد" من شركة إكسون موبيل.
وقال رئيس شركة إكسون موبيل أبستريم للنفط والغاز، ليام مالون، إن الصفقة ستسمح لهم بتحديد أولويات الاستثمارات ذات المزايا التنافسية في الأصول الإستراتيجية، كما ستدعم جهود الحكومة النيجيرية لتنمية عملياتها في قطاع النفط والغاز.
وأضاف الرئيس التنفيذي لشركة سيبلات إنرجي، روجر براون، أن عملية الاستحواذ تتماشى مع إستراتيجية الشركة لبناء استثمارات مستدامة، وتضمن انتقال الطاقة في نيجيريا.
ونالت الصفقة إشادة من مجموعة وود ماكنزي للاستشارات الدولية، وقالت، إنها ستفيد كل من سيبلات إنرجي وإكسون موبيل والحكومة النيجيرية، وستحقق مكاسب هائلة لقطاع النفط والغاز، حسب موقع ذيذ داي.
وقالت وود ماكنزي: "نظرًا لأن هذه عملية استحواذ على الشركة، فإن شركة النفط الوطنية النيجيرية ليس لديها أيّ حق للاعتراض على الصفقة بموجب اتفاقية التشغيل المشتركة بين شركة النفط الوطنية النيجيرية (إن إن بي سي) وشركة "موبيل بروديوس نيجيريا أنليمتد"، وهذا يعني أن الموافقة الوزارية ستكون العقبة الوحيدة المتبقية".
إفساد الخطط
لسوء الحظ، حاولت شركة النفط الوطنية النيجيرية إلغاء الصفقة، وأرسل المدير الإداري للمجموعة "ميلي كياري" إلى شركة "موبيل بروديوس نيجيريا أنليمتد" لإخطارها بنيّة الشركة ممارسة حق الشفعة على الصفقة، حسب موقع نايرامتريكس.
وحق الشفعة هو حق قانوني للأطراف في مشروع مشترك لتقديم عرض شراء قبل أيّ كيان آخر.
واضطرت سيبلات إنرجي إلى إصدار بيان عقب انتشار بعض تقارير تفيد بأن شركة النفط الوطنية النيجيرية قد مارست حق الشفعة على بيع الأصول بموجب اتفاقية التشغيل المشتركة (جيه أو إيه).
وقال المدير المالي لشركة سيبلات، إيميكا أونوكا، يوم الإثنين، إن اتفاقية الشراء المُعلنة في 25 فبراير/شباط تتطرق للاستحواذ على حصص أسهم "موبيل بروديوس نيجيريا أنليمتد".
وأوضح أن موبيل ديفيلوبمنت نيجيريا وموبيل إكسبلوريشن كيانان تابعان لشركة إكسون موبيل، و"موبيل بروديوس نيجيريا أنليمتد" ليست طرفًا في اتفاقية البيع والشراء، وستواصل الاحتفاظ بمصالحها وحقوقها بموجب اتفاقية التشغيل المشتركة بينها وبين شركة النفط الوطنية النيجيرية.
وأشار إلى أن اتفاقية البيع والشراء ما تزال جارية، ولم تنته بعد بحسب ما جاء في بعض التقارير الإعلامية، مؤكدًا أن شركته ستواصل التزامها بالقوانين النيجيرية.
اقرأ أيضًا..
- وكالة الطاقة الدولية تعلن زيادة كمية النفط المفرج عنه من احتياطي الطوارئ
- حقل تندرارة.. ساوند إنرجي تعلن تطورات صفقة الغاز مع المغرب
- مسؤول نيجيري للغرب: اتركوا لنا الاستثمار في النفط ولا تحملونا عبء تحول الطاقة
