سينوك الصينية تفوز بحصة جديدة في حقل بوزيوس البرازيلي
وبتروبراس تسعى لرفع أسعار الوقود في البرازيل
مي مجدي
تمكّنت عملاقة النفط الصينية سينوك من شراء حصة إضافية في حقل بوزيوس البرازيلي التابع لشركة بتروبراس، على عكس نظيرتها "سي إن أو دي سي"، التي فضّلت الإبقاء على حصتها دون تغيير.
وفي هذا الإطار، وقّعت بتروبراس اتفاقية لبيع حصة 5% في حقل بوزيوس لشركة سينوك مقابل 2.12 مليار دولار.
وبذلك، تنخفض حصة بتروبراس في الحقل إلى 85%، وتمتلك سينوك -حاليًا- 10%، أما شركة "سي إن أو دي سي" الصينية فتحافظ على حصتها البالغة 5%.
وتأتي الاتفاقية بعدما أعلنت سينوك، خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي، رغبتها في شراء حصة إضافية في عقد تقاسم الإنتاج.
حقل بوزيوس
دخل حقل بوزيوس حيز الإنتاج منذ عام 2018 بعد اكتشافه في 2010، وينتج عبر 4 سفن عائمة للإنتاج والتخزين والتفريغ، وسيشهد إضافة 3 سفن أخرى في المستقبل.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2019، حصلت بتروبراس على حصة 90% في الحقل، بينما امتلكت سينوك 5%، و"سي إن أو دي سي" 5%.
وكان لدى الشركتين الصينيتين خيار لمضاعفة حصصهما في بوزيوس، لكن سينوك فقط هي من أبدت رغبتها في زيادة حصتها.
وبعد اكتمال الصفقة الجديدة، ستكون الحصص في الوديعة المشتركة لحقل بوزيوس، مملوكة بنسبة 88.99% لشركة بتروبراس، و7.34% لشركة سينوك، و3.67% لشركة "سي إن أو دي سي"، حسب موقع إن إس إنرجي.
ولإنهاء الصفقة، يجب الحصول على موافقة المجلس الإداري البرازيلي للدفاع الاقتصادي، والوكالة الوطنية للنفط والغاز والوقود الحيوي، ووزارة المناجم والطاقة.
رفع أسعار الوقود
على الجانب الآخر، تسعى شركة بتروبراس للحصول على موافقة الحكومة لرفع أسعار الوقود.
وتُعَد زيادة الأسعار قضية حساسة في البرازيل؛ نظرًا لارتفاع معدل التضخم وانتخابات أكتوبر/تشرين الأول التي سيخوضها الرئيس جايير بولسونارو لإعادة انتخابه.
وفي أحدث تصريح له، طلب بولسونارو من شركة بتروبراس خفض هوامش الربح بدلًا من رفع الأسعار؛ إذ تتحكم بتروبراس في أسعار الوقود من خلال حيازتها لأكثر من 80% من القدرة التكريرية في البلاد.
وقالت مصادر مطلعة إن الزيادة المقترحة في الأسعار ستؤدي إلى تقليل الفجوة مع الوقود المستورد، لكنها ستخضع للأسعار العالمية، حسب وكالة رويترز.
نقص الإمدادات
مع ارتفاع أسعار النفط إلى 130 دولارًا للبرميل، اليوم الإثنين، بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، أوقف التجار الواردات في بعض المناطق؛ حيث سيتعين عليهم البيع بخسارة للتنافس مع أسعار بتروبراس.
وبناء على ذلك، ستلفت إدارة بتروبراس انتباه الحكومة إلى وجود مخاطر من نقص إمدادات الوقود في مناطق مختلفة من البلاد.
ووفقًا للمصادر، أجّل الرئيس التنفيذي للشركة، يواكيم سيلفا، رحلته إلى هيوستن؛ للمشاركة في مؤتمر "سيراويك" للطاقة، يوم الخميس، لمناقشة زيادة الأسعار مع الحكومة.
بينما باعت مصافي بتروبراس البنزين والديزل، أمس الأحد، بأسعار مخفضة عن الأسعار العالمية بنحو 26% و30%، على التوالي، وهي أعلى فجوة في 10 سنوات.
ويرى بعض المحللين أن خفض سعر الوقود أكثر من 30% قد يلحق الضرر بالشركة ماليًا، كما أن التوازن الكامل مع الأسعار العالمية قد يعرضها للخطر من مستوردي الوقود.
ويعتقد محلل الأسهم في إيبيونا إنفستيمنتوس، غوستافو أليفاتو، أن فرط الواردات سيُفقد بتروبراس حصتها في السوق.
وكانت الشركة البرازيلية قد حطمت، في عام 2021، رقمًا قياسيًا في الأرباح السنوية وتوزيعات الأرباح بفضل ارتفاع أسعار خام برنت.
وأجرت البرازيل آخر تعديل على أسعار الوقود في 11 يناير/كانون الثاني بعد إغلاق العقود الآجلة لخام برنت عند 83.72 دولارًا للبرميل؛ أي أقل بكثير من المستويات الحالية.
اقرأ أيضًا..
- مشروع الطاقة الشمسية في الجزائر.. تفاصيل كراسة الشروط وعدد المحطات
- خطة توسيع حقل الزلف النفطي في السعودية تشهد تطورات جديدة
- أسعار الغاز في أوروبا تقفز إلى مستويات قياسية جديدة