التغير المناخيتقارير التغير المناخيرئيسية

قمة المناخ كوب 27.. مصر تجهز لمبادرات عالمية ترتكز على 3 محاور

ضمن استعداداتها لاستضافة قمة المناخ كوب 27، تجهّز مصر عددًا من المبادرات البيئة والمناخية لطرحها خلال الملتقى الدولي الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ خلال نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وأكدت وزير البيئة المصرية، ياسمين فؤاد، أن المبادرات العالمية التي ستطلقها مصر من خلال رئاستها للمؤتمر، تركز على 3 مجالات مهمة، وهي: الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية؛ لما في ذلك نوعية المياه، والبعد الاجتماعي للصيادين، وتحسين مستوى الحياة.

وأشارت -خلال لقائها المدير التنفيذي لصندوق المناخ الأخضر، يانيك غليماريك، الذي يزور القاهرة- إلى ربط المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" بتغير المناخ، قائلة: "وجدنا أن مداخلات المبادرة تُسهِم في إجراءات التكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ، بالإضافة إلى المخلفات وخاصة البلاستيكية وعلاقتها بتغير المناخ والتي تمس أيضًا تلوث البحار والمحيطات بالبلاستيك".

الإستراتيجية الوطنية

انتهت مصر مؤخرًا من إعداد الإستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية وقائمة المشروعات التي يمكن التقدم بها لتمويلها من خلال الصندوق وفقًا لأولويات مصر خلال المدة المقبلة، واستعداداتها لاستضافة مؤتمر المناخ كوب 27.

وناقش الطرفان، خلال اللقاء، آليات عمل الصندوق وسياساته ودوره في قمة المناخ كوب 27، وما يمكن أن يقدمه لمصر على المستوى الوطني في تنفيذ مشروعات الإستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050.

وأشادت وزيرة البيئة بالتطور الملحوظ في سياسات الصندوق باعتباره أهم آليات تمويل المناخ، والسعي للوصول لأفضل الممارسات والدفعة في مجال تسريع الوصول لتمويل مشروعات المناخ وبناء القدرات الوطنية للدول.

قمة المناخ كوب 27
جانب من المباحثات المصرية مع مدير صندوق تمويل المناخ

استعدادات كوب 27

حول الاستعداد لرئاسة قمة المناخ كوب 27، أشارت الوزيرة إلى أن مصر تحرص على تحقيق نقلة نوعية في العمل المناخي العالمي بالخروج بمؤتمر للتنفيذ، ليس فقط بالبناء على مخرجات مؤتمر غلاسكو، خاصة في مجال تمويل المناخ، ولكن بتسريع وتيرة العمل المناخي، وتقديم التدخلات العاجلة لمواجهة آثار تغير المناخ، وعرض قصص النجاح في مواجهة آثار تغير المناخ.

تناول اللقاء الإستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، من حيث الرؤى والأهداف وارتباطها بتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، والحزم التمويلية لتنفيذها، وتهدف الإستراتيجية لتحقيق نمو اقتصادي مستدام يقوم على خفض الإنبعاثات في القطاعات المختلفة، وتحسين قدرات التكيف والمواجهة لآثار التغيرات المناخية باعتبارها آليةً لحماية الاقتصاد، وحوكمة المناخ، وإيجاد تعزيز تمويل المناخ والبنية التحتية، وتعزيز البحث العلمي والتكنولوجيا ورفع الوعي لمواجهة تغير المناخ.

مشروعات التكيف مع المناخ

كما عُرِضَت الحزمة الأولى للمشروعات المقترحة لتنفيذ أهداف الإستراتيجية سواء في مجال التكيف والتخفيف والآثار الاجتماعية والاقتصادية لتغير المناخ، والتي وافق المجلس الوطني للتغيرات المناخية عليها، ومنها برنامج الطاقة الجديدة والمتجددة متضمنًا الهيدروجين الأخضر، القطاع الخاص له دور كبير فيه، وأيضا برنامج النقل، وبرنامج تخزين الكربون واحتجازه ونقله، وللتكيف هناك برامج مخصصة للزراعة والمحاصيل، وحماية المناطق الساحلية، وتحلية المياه بالطاقة المستدامة.

وأكدت ياسمين فؤاد أن مصر حرصت خلال المدة الماضية على تحقيق دمج حقيقي لبعد تغير المناخ في كل قطاعات التنمية؛ ما ساعد على خلق مناخ؛ ما مهد لمشاركة الجميع في إعداد الإستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، وجرت صياغة الحزمة الأولى للمشروعات التنفيذية لها.

وأشارت إلى أن الإستراتيجية شملت كذلك مجال الطاقة الذي يُعَد من أكبر القطاعات المنتجة لانبعاثات الاحتباس الحراري، وتحقيق التوازن بين مشروعات التكيف والتخفيف، إلى جانب العمل على إشراك القطاع الخاص من خلال إعداد حزمة من الحوافز الخضراء للمستثمرين.

واتفقت الحكومة على 4 مجالات ذات الأولوية للطرح ضمن الحوافز الخضراء، وهي:

  • الهيدروجين الأخضر.
  • النقل الكهربي.
  • بدائل الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام.
  • الإدارة المتكاملة للمخلفات، خاصة بعد إصدار أول قانون لتنظيم إدارة المخلفات واللائحة التنفيذية له.
قمة المناخ كوب 27
جانب من المباحثات المصرية مع مدير صندوق تمويل المناخ

تمويل مشروعات المناخ

من جانبه، أكد المدير التنفيذي لصندوق المناخ الأخضر أن الصندوق عمل خلال المدة الماضية على تسريع وتيرة العمل لتمويل أكبر قدر ممكن من مشروعات المناخ.

وأشار إلى إطلاق عدد من المبادرات المخصصة لأفريقيا خاصة في مجال الطاقة المتجددة، كما استعرض عددًا من المشروعات التي يمولها الصندوق في مجالات عدة؛ ومنها الحفاظ على المناطق الساحلية، بالإضافة إلى إطلاق برنامج يختص بالعمل مع المجتمع المدني وعرض قصص النجاح من المواطنين.

وأشار مدير الصندوق إلى تطوير منصاتهم التمويلية سواء التمويلات الوطنية والمستثمرين والبنوك التنموية والتجارية وغيرها، وأيضًا منصة التعافي الأخضر للعمل على تعزيز البنية التحتية للدول في ظل جائحة كورونا، بالإضافة إلى زيادة الاهتمام بمشروعات التكيف لحتمية البدء فيها لمواجهة آثار تغير المناخ.

مبادرات جديدة للتمويل

أكد يانيك غليماريك أهمية قمة المناخ كوب 27 في الدفع بعملية تمويل المناخ، وحرص الصندوق على إبداء الجاهزية لتمويل مشروعات المناخ، والتعاون مع الرئاسة المصرية للمؤتمر في إطلاق عدد من المبادرات التمويلية.

ولفت إلى ما يمكن أن تحققه مصر من نقلة في مشروعات التكيف من خلال إضفاء قيمة مضافة لها تجعلها أكثر جذبًا للاستثمار؛ إذ يتطلع الصندوق لدعم مصر في مشروعاتها للمناخ، مشددًا على ضرورة عرض قصة النجاح المصرية في إعداد الإستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية وتحويلها لمشروعات يجري البدء الفعلي في تنفيذها وفق خطة استثمارية يمكن الاسترشاد بها في تجارب دول أخرى.

ويؤدي الصندوق دور الكيان التشغيلي للآلية التمويلية لاتفاقية تغير المناخ واتفاق باريس التابع لها، ويهدف إلى دعم الدول النامية في تمويل البرامج والسياسات ومشروعات التخفيف من انبعاثات الاحتباس الحرارى وتعزيز قدرتها على التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ.

كما يهدف إلى تحقيق توازن بين التمويل المقدم لمشروعات التكيف والتخفيف، وبناء القدرات والدعم التقني للبلدان النامية لتعزيز الوصول إلى تمويل المناخ، بالإضافة إلى تقديم الدعم لإعداد الخطط الوطنية للتكيف مع تغير المناخ.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق