تتضمن إنتاج الهيدروجين.. إستراتيجية جديدة للتعاون بين مصر والمصرف الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية
لتسريع التحول نحو الاقتصاد الأخضر
الطاقة
تواصل مصر دعم توجهاتها نحو عالم خالٍ من الكربون بحلول عام 2050، من خلال تبنّي مشروعات إنتاج الهيدروجين والنقل النظيف، وهي الأهداف التي جاءت ضمن الإستراتيجية الجديدة للتعاون مع المصرف الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.
وخلال مؤتمر صحفي لإطلاق الإستراتيجية، اليوم السبت، قال وزير الكهرباء المصري، محمد شاكر، إن مصر نفّذت إصلاحات هيكلية في قطاع الطاقة، بتعديل قانون إنشاء الطاقة الجديدة والمتجددة في 2019، إلى جانب زيادة الاستثمارات فيها؛ ما أدى إلى تقدم مصر في مؤشر تقرير ممارسة حافظة الأعمال إلى المركز الـ77 في 2020، بعدما كانت في المركز الـ144 في العام السابق.
ولفت إلى أن مصر تريد أن تصبح مركزًا إقليميًا للطاقة الكهربائية المتجددة، كما تواصل توسعاتها في مجال الطاقة المتجددة، وإصدار السندات الخضراء فيها، مشيرًا إلى أن المصرف الأوروبي شارك خلال 2021 في دعم الطاقة الجديدة والمتجددة.
وأكد الوزير أن مصر تدخل مرحلة جديدة بإنتاج الهيدروجين الأخضر.
التنمية المستدامة في مصر
قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن إقرار الإستراتيجية يُعَد تتويجًا لجهد كبير بُذل على مدار عدة أشهر، موضحًا أن إقرارها يتزامن مع مواصلة مصر جهودها لتحقيق التنمية المستدامة.
وأضاف أن إطلاق إستراتيجية التعاون بين مصر والمصرف الأوروبي يترافق مع استضافة مصر لقمة المناخ كوب 27 في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل؛ إذ تسعى مصر لأن تصبح حجر أساس في العمل الدولي لمواجهة تغير المناخ، لتضع العالم على الطريق نحو تنفيذ الالتزامات والتعهدات، لتحقيق أهداف معاهدة باريس.
دور حيوي للبنك الأوروبي
أعلن وزير الخارجية المصري أن بلاده تتطلع إلى أن يؤدي المصرف الأوروبي دورًا مهمًا في دعم الإستراتيجية المصرية لمواجهة التغير المناخي 2050، والتي تأتي ضمن مساهمة مصر في تنفيذ أهداف اتفاق باريس والتحول نحو الاقتصاد الأخضر.
وأبدى الوزير ترحيبه بمذكرات التفاهم بين مصر والمصرف الأوروبي؛ لدعم بلاده في مجالات الهيدروجين منخفض الكربون والنقل النظيف والسياحة.
من جانبها، قالت وزيرة التعاون الدولي المصرية، رانيا المشاط، إن التعاون مع المصرف الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية يُعَد نموذجًا فريدًا، موضحة أن مصر من ضمن الدول الرئيسة المؤسسة للبنك الأوروبي منذ 1991، ووصل حجم التعاون بينهما إلى أكثر من 8 مليارات يورو (8.75 مليار دولار)، في نحو 145 مشروعًا.
وأوضحت الوزيرة أن الإستراتيجية الجديدة للتعاون مع المصرف الأوروبي تقتضي دعم مصر في تحقيق نمو شامل ومستدام، لتسريع التحول نحو الاقتصاد الأخضر، وتعزيز التنافسية ومشاركة القطاع الخاص.
مصر والتغيرات المناخية
من جانبه، قال وزير البترول المصري، طارق الملا، إن مصر تبذل جهودًا كبيرة لمواجهة التغيرات المناخية؛ إذ تتجه الحكومة إلى التحول للطاقة النظيفة، وكذلك إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون.
ولفت إلى جهود وزارة البترول على عدة محاور؛ أهمها رفع الدعم وتعزيز كفاءة الطاقة، ورفع مستوى استخدام الغاز، بجانب استخدام الطاقة المتجددة بشكل أكبر.
وبحسب الوزير؛ فإن وزارة البترول انضمت لمبادرة المصرف الأوروبي، وتحرص على إنتاج الهيدروجين وتصديره إلى الخارج، وبشكل خاص إلى أوروبا.
وخلال كلمتها، أشارت المديرة العامة للتنوع الاجتماعي والشمول بالمصرف الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، باربرا رامبوسك، إلى أن الإستراتيجية للتعاون الإنمائي بين مصر والمصرف، تضمّنت التركيز على الانتقال العادل نحو الاقتصاد الأخضر.
اقرأ أيضًا..
- المغرب يحتاج استثمارات إضافية في الطاقة المتجددة لتلبية الطلب على الكهرباء (دراسة)
- أسعار المعادن الأرضية النادرة تسجل ارتفاعًا قياسيًا.. والصين تطالب منتجيها بآلية للتسعير
- للمرة الثالثة.. غازبروم الروسية تؤكد مواصلة تزويد أوروبا بالغاز عبر أوكرانيا