أخبار النفطالنشرة الاسبوعيةتقارير النفطرئيسيةنفط

التنقيب عن النفط والغاز.. شركات أميركية عملاقة تضغط على بايدن

لاستغلال أزمة الحرب الروسية الأوكرانية

حياة حسين

دعت شركات أميركية عملاقة، مثل إكسون موبيل وشيفرون وشل، الرئيس جو بايدن، إلى السماح لها بالتوسع في أعمال التنقيب عن النفط والغاز، وإلغاء التشريعات المقيدة لمشروعات خطوط الأنابيب الجديدة؛ لزيادة الإنتاج، وتخفيف الضغط على الأسعار، بسبب المخاوف من آثار الحرب الروسية الأوكرانية.

وقال المدير التنفيذي لمعهد النفط الأميركي، الذي يمثل تلك الشركات، ميك سومرز: "إنه في الوقت الذي يتصاعد فيه التوتر الجيوسياسي، لابد أن تستغل الولايات المتحدة ما لديها من ثروة نفطية، لا أن تحظرها.. إننا نخنق ثروتنا الوفيرة من الوقود الأحفوري بلا داعٍ".

تأمين الإمدادات

نشر معهد النفط الأميركي، عدة تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، قبل الهجوم الروسي على أوكرانيا بعدة ساعات، يطالب فيها إدارة الرئيس جو بايدن بتأمين إمدادات النفط والغاز، محليا، وفي الخارج.

أزمة روسيا وأوكرانيا - أسعار النفطويرى المعهد أن وسيلة التأمين تلك، هي السماح بمزيد من عمليات الحفر والتنقيب لاستخراج النفط والغاز في الأراضي والمياه العامة، وإلغاء التشريعات المقيدة للشركات.

وفي إطار تحقيق مستهدفات حملته الرئاسية المناخية، التي وعد بها بايدن، فرض عدة قيود على عمليات التنقيب عن النفط والغاز.

وعلى سبيل المثال، لم تمر أيام على إقامته في البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني من العام الماضي، حتى ألغى تصريح خط أنابيب كيستون إكس إل، بولاية تكساس.

ومنح هذا الترخيص لمشروع خط الأنابيب، الرئيس السابق الجمهوري، دونالد ترمب، بينما اتخذ الرئيس الذي سبقه، الديمقراطي باراك أوباما، الخطوة ذاتها التي قام بها بايدن.

كما عاد الرئيس بايدن إلى اتفاقية باريس للمناخ، التي انسحب منها ترمب، وذلك في اليوم الأول له في حكم أميركا.

خفض الأسعار

يرى معهد النفط الأميركي أن إطلاق يد الشركات لإنتاج مزيد من النفط والغاز، سيخفض أسعار الطاقة محليًا، ويدعم الصادرات إلى الدول الأوروبية، التي تشهد ضغطًا هائلًا من جراء المخاوف المحيطة بإمدادات الغاز الروسي إليها، والتي تزودها بنحو ثلث احتياجاتها من الغاز.

ولم يمر وقت طويل حتى انضمت مجموعة من أعضاء الحزب الجمهوري إلى معهد النفط، مؤيدينَ دعوته، مثل ممثلة الحزب عن ولاية آلاسكا، السيناتور ليزا موركوسكي.

وقالت موركوسكي: "لا توجد إدارة حاكمة يجب أن تدافع عن خط أنابيب روسي بدلًا من تعبئة خطوطنا".

وأضافت: "لقد ذكرت الإدارة الأميركية مرارًا حجم الثروات النفطية والمعدنية في آلاسكا، وأن عدم السماح باستغلالها يسبب أضرارًا عظيمة، دون جدوى".

نشطاء البيئة

تعالت أصوات مجموعات نشطاء البيئة -في المقابل- منتقدة تجديد الدعوات لمزيد من عمليات التنقيب عن النفط والغاز، مشيرة إلى أن أنصار هذا الاتجاه يستغلون الأزمة الأوكرانية المميتة، لتحقيق مكاسب، وزيادة سوء وضع أزمة المناخ.

وقالت مديرة جمعية "إيفرغرين أكشن" المناخية، لينا موفيت: "إن التوسع في إنتاج النفط والغاز حاليًا لن يؤثر إيجابيًا في الأسعار في المدى القصير، بينما يزيد من أزمة المناخ، التي تهدد أمن البلاد بصورة حادة"، حسبما ذكرت صحيفة الغارديان.

وأضافت: "نحن نساند شعب أوكرانيا، وفي الوقت نفسه نعارض قادة صناعة النفط والغاز الذين يحاولون جني مكاسب من فظائع مروعة".

يُذكر أن أميركا ودول أوروبا فرضت عقوبات اقتصادية على روسيا، بسبب هجومها على أوكرانيا، لكنها تجنبت شركة النفط العملاقة المملوكة للدولة روسنفط.

ورغم ذلك قال الرئيس الأميركي: "إن العقوبات الاقتصادية ستكبد روسيا خسائر كبيرة اقتصاديًا وإستراتيجيًا".

الاحتياطي الإستراتيجي

الاحتياطي الإستراتيجي الأمريكي للنفط

بسبب أزمة ارتفاع أسعار النفط والغاز، خاطب 10 أعضاء ديمقراطيين من الكونغرس، الرئيس جو بايدن، الخميس الماضي، لطلب الإفراج عن كميات إضافية من الاحتياطي الإستراتيجي من النفط والغاز، لتخفيف حدة ارتفاع الأسعار.

وكان بايدن قد قرر سحب 50 مليون برميل من المخزون الإستراتيجي، نهاية العام الماضي، تشمل بيع 18 مليون برميل، وافق الكونغرس عليها في وقت سابق، إضافة إلى إقراض 32 مليون برميل.

وتأتي أزمة أسعار النفط والغاز، في وقت يسعى العالم إلى التحول نحو الطاقة النظيفة، خاصة في الدول الغربية التي تضغط للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

ورغم نمو توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة في أميركا؛ فإن الوقود الأحفوري ما زال يمثل 80% من مصادر الطاقة.

ودعت الأزمة الأوكرانية، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول، إلى القول إنها ستؤثر سلبًا في التحول إلى الطاقة النظيفة حاليًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق