الرقائق الإلكترونية.. شركات كوريا الجنوبية تتوقع تأثرًا محدودًا بالقيود الأميركية على روسيا
بعد عقوبات تجارية شملت العناصر الإلكترونية
بينما تستعد الولايات المتحدة الأميركية لفرض حزمة جديدة من العقوبات على موسكو، بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، توقع خبراء أن شركات الرقائق الإلكترونية في كوريا الجنوبية ستشهد تأثيرًا محدودًا جراء هذه العقوبات.
وبحسب تقرير لوكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية؛ فإن الخبراء توقعوا أن تتأثر شركات الرقائق الإلكترونية بالقيود التي ستفرضها الولايات المتحدة على تصدير التكنولوجيا والمواد المساعدة فيها إلى روسيا، ولكن التأثير لن يكون كبيرًا.
وكانت وزارة التجارة الأميركية قد أعلنت عقوبات جديدة ضد روسيا تهدف إلى تقييد وصولها إلى عناصر تكنولوجية معينة؛ للحد من قدراتها العسكرية؛ حيث فرضت قيودًا على أجهزة الكمبيوتر والرقائق الإلكترونية وأدوات أمن الاتصالات والمعلومات.
وتستخدم وزارة الدفاع الروسية الرقائق الإلكترونية ضمن مجموعة من العناصر في الدفاع عن نفسها، بجانب صناعات الطيران والفضاء، وبعض الصناعات البحرية.
حجم التجارة مع روسيا
أرجع الخبراء عدم حدوث تأثير كبير للشركات الكورية الجنوبية المتخصصة في صناعة الرقائق الإلكترونية، إلى أن حجم التجارة بينها وبين موسكو محدود، ومن ثم سيكون التأثير محدودًا.
وخلال 2021، بلغت قيمة الصادرات الكورية الجنوبية من الرقائق الإلكترونية إلى روسيا نحو 74 مليون دولار العام الماضي؛ أي نحو 0.06% فقط من إجمالي صادرات البلاد.
وتستحوذ روسيا على أقل من 0.1% من مبيعات الرقائق الإلكترونية العالمية، ولكن رغم ذلك يمكن أن تؤدي العقوبات الأميركية إلى إبطاء الطلب على الرقائق، ومن ثم ستتأثر الأجهزة والهواتف الذكية.
تأثر سوق الهواتف المحمولة
بحسب رئيس الجمعية الكورية لأشباه الموصلات وتكنولوجيا الشاشات بارك جيه-كون، يمكن أن تؤدي العقوبات إلى تأثر أعمال شركة سامسونغ في موسكو؛ حيث تعتمد تطبيقات الهواتف المحمولة على التكنولوجيا الأميركية التي سيتوقف توريدها إلى روسيا.
ووفقًا لبيانات شركة الأبحاث "ستاتيستا"، تحتل شركة سامسونغ الكورية الجنوبية المركز الأول في توريد الأجهزة المحمولة إلى موسكو؛ حيث تمكنت خلال عام 2021 من الاستحواذ على نحو 26.6% من السوق، وفي المركز الثاني جاءت شركة أبل بنسبة أقل.
الغزو الروسي لأوكرانيا
شنّت روسيا حربًا ضد أوكرانيا، يوم الخميس الماضي، وتواصل قواتها عملياتها العسكرية حاليًا على الأراضي الأوكرانية؛ الأمر الذي ألقى بظلال مخيفة على سوق الطاقة العالمية.
وبينما تتواصل أعمال القتال، تسعى الولايات المتحدة الأميركية مع بعض الدول الأوروبية إلى فرض قيود على بعض الصادرات بجانب فرض عقوبات على حركة التجارة الروسية.
اقرأ أيضًا..
- خطوط أنابيب الغاز.. استثمارات ضخمة تخاطر بالأهداف المناخية (تقرير)
- قيمة صادرات السعودية من النفط تنتعش بقوة خلال 2021 (إنفوغرافيك)
- وكالة الطاقة الدولية تعقد اجتماعًا لمناقشة تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا