رئيسية أخبار السيارات أخبار منوعة سيارات عاجل منوعات

أميركا تضيف 15 عنصرًا إلى قائمة المعادن الضرورية لعام 2022

هبة مصطفى

2022-02-24

0 473

الليثيوم السيارات الكهربائية أميركا — أحد مناجم الليثيوم المستخدم في تصنيع السيارات الكهربائية - الصورة من صحيفة تيليكوم تي في

أضافت هيئة المساحة الجيولوجية الأميركية التابعة لوزارة الداخلية 15 عنصرًا جديدًا إلى قائمة المعادن الضرورية لعام 2022، لتضم إجمالًا 50 معدنًا، منها النيكل والزنك.

وتَميّز تحديث قائمة المعادن الضرورية لعام 2022 بفصل ما أُطلق عليه في القائمة السابقة "المجموعة المعدنية"، التي تضم "معادن أرضية نادرة" و"عناصر مجموعة البلاتين"، معادنها بشكل منفرد في القائمة الجديدة.

وتتّسم القائمة الجديدة بالمرونة، إذ يُسمح بإضافة عناصر جديدة لها بصورة دورية، طبقًا للعرض والطلب والإنتاج وأولويات السياسة.

قائمة المعادن الضرورية

ضمّت قائمة المعادن الضرورية لعام 2022 معادن تدخل في تصنيع البطاريات مثل (الليثيوم، الكوبالت، الغرافيت، الأنتيمون، المنغنيز، النيكل، براسيو ديميوم).

بالإضافة إلى معدن التيلوريوم الذي يدخل في تصنيع الخلايا الشمسية والأجهزة الكهروحرارية، والألومنيوم (يُستخدم في غالبية الصناعات)، والزرنيخ (يستخدم في صناعة أشباه الموصلات)، والزنك ومعادن أخرى حددتها هيئة المساحة الجيولوجية الأميركية عقب إجراء تقييم شامل بين الهيئات المعنية.

ويجري اختيار المعادن الضرورية بمواصفات تشمل كونها عناصر معدنية غير وقودية، أو عناصر ضرورية للأمن الاقتصادي والقومي الأميركي، أو معادن معرضة لاضطراب سلسلة الإمداد.

وتؤدي المعادن الضرورية دورًا مهمًا في عمليات تصنيع المنتجات، ويؤثر نقصها أو ندرتها في الاقتصاد والأمن.

وأصدرت الهيئة التابعة لوزارة الداخلية الأميركية قائمتها الأولى للمعادن الضرورية عام 2018، لكنها حذفت 4 معادن من قائمة العام الجاري، منها الهيليوم.

خريطة المعادن

تتصدر قائمة المعادن الضرورية لعام 2022 الأساس البحثي لهيئة المساحة الجيولوجية الأميركية، لتحديد توقعات المعادن الضرورية في الولايات المتحدة الأميركية، طبقًا لقانون البنية التحتية الذي يتبنّاه الرئيس جو بايدن.

وتعكف الهيئة على إجراء تحديث لخريطة المعادن في أميركا، سواء التي لم تُستخرج من باطن الأرض بعد، أو المعادن التي ما زالت كامنة في بقايا المناجم، مدعومة بتمويل من صناديق قانون البنية التحتية، طبقًا لصحيفة مايننغ.

وحدَّثت الهيئة الأميركية قائمة المعادن الضرورية لعام 2022، استنادًا إلى قانون الطاقة الصادر عام 2020، والذي يقضي بضرورة إجراء عملية التحديث كل 3 سنوات على الأقلّ، بعد مراجعة وزارة الداخلية لها وتحديثها وتحديث آلية استخدامها.

كما سبق أن نشرت مسودة لقائمة المعادن الضرورية لعام 2022، في نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي، وأصدرت قائمتها النهائية -أمس الثلاثاء- على الموقع الإلكتروني للهيئة، عقب إجراء تعديلات طبقًا للتعليقات على المسودة المنشورة العام الماضي.

الاضطرابات.. والمشروعات المتجددة

من جانبها، أكدت مساعدة وزير الداخلية الأميركي للمياه والعلوم، تانيا تروجيلو، أن هيئة المساحة الجيولوجية الأميركية سوف تُجري تحديثًا لقائمة المعادن الضرورية في دورية مدتها 3 سنوات، للوقوف على الاحتياجات المُلحّة في ظل الاضطرابات المحتملة.

وأضافت تروجيلو أنه يجري جمع بيانات مشكلات سلاسل التوريد، مشددة على أهمية دور المعادن في الأمن والاقتصاد، وكذلك لتطوير مشروعات الطاقة المتجددة والبنية التحتية.

واتفق معها مدير المركز الوطني لمعلومات المعادن التابع لهيئة المساحة، ستيفن فورتيير، مشيرًا إلى أن أهمية المعادن تكتسب تغيرًا طبقًا لمعايير مختلفة وليست ثابتة، ما دفع الهيئة لإجراء تحديثات لها.

وأضاف أنه تجري تحديثات لبيانات السلع والمعادن غير الوقودية، بجانب تحليل أسواق المعادن لرصد مخاطر سلاسل التوريد لها.

اتفاق أميركي محلي

جاء إعلان قائمة المعادن الضرورية لعام 2022 بعد أيام من كشف مصادر عزم الولايات المتحدة الأميركية التخلي عن الواردات الصينية للمعادن الأرضية النادرة، وبدء هيكلة مخزونها الخاص.

جاء ذلك حسب اتفاق بين 3 وزارات أميركية (الخارجية والطاقة والدفاع)، بينما لم يُعلَن رسميًا عن تفاصيل أو خطة الاتفاق الذي يتضمن التركيز على معادن تصنيع بطاريات تخزين الكهرباء الكبيرة، وكذلك معادن تصنيع السيارات الكهربائية.

ويبرز دور الليثيوم ضمن المعادن الأرضية النادرة المستخدمة في تصنيع البطاريات، وورد أيضًا في قائمة المعادن الضرورية لعام 2022، رغم مواجهة عمليات استخراج المعادن معارضات بيئية.

ويأمل مهتمون بصناعة السيارات الكهربائية في أميركا بتركيز الاهتمام على توفير المعدن واستخراجه محليًا، بدلًا من اللجوء للصين لاستيراده، بعد أن هيمنت بكين على تلك الصناعة طوال الـ 30 عامًا الماضية.

اقرأ أيضًا..