منتدى الدول المصدرة للغاز.. الغاز الطبيعي شريك للكهرباء النظيفة في رحلة تحول الطاقة
الطاقة
أكد عدد من زعماء منتدى الدول المصدرة للغاز أهمية الغاز الطبيعي بأداء دور حيوي في انتقال الطاقة، بوصفه مصدرًا مهمًا للطاقة النظيفة والمستدامة في العالم.
وشدد رؤساء موزمبيق وغينيا الإستوائية على أهمية الغاز الطبيعي بصفته موردًا مهمًا للطاقة ومصادر الدخل خاصة في البلدان النامية، والتي تعمل على الاستفادة من مواردها الطبيعية.
وأوضح رئيس جمهورية غينيا الاستوائية، تيودورو أوبيانغ إنغويما إمباسوغو أن الغاز الطبيعي مصدر مهم للطاقة النظيفة والمستدامة في العالم، مشيرًا إلى أن ذلك هدف تدعمه بلاده لما له من دور في محاربة الفقر وانعاش الاقتصاد، فضلًا عن كونه يتماشى مع أهداف ومبادئ الدول الأعضاء في منتدى الدول المصدّرة للغاز من حيث البحث عمّا يحقق الرخاء والرفاهية لجميع شعوب العالم.
وأشار خلال كلمته في افتتاح القمة الـ6 لزعماء الدول المصدّرة للغاز التي تستضيفها الدوحة اليوم الإثنين، إلى ما تضمّنه "إعلان مالابو" عاصمة غينيا الاستوائية في ختام القمة العربية الأفريقية الرابعة عام 2016 من حيث تحقيق التنمية المستدامة ومكافحة الفقر وتحقيق تطلعات الشعوب وضرورة التغلب على الصعوبات المرتبطة بذلك.
مواجهة الأزمات
شدد الرئيس الغيني -في قمة منتدى الدول المصدرة للغاز gecf- على أن"التضامن" هو مبدأ يتعين التمسك به، لأنه يقود إلى التساوي في الفرص والى الاستقلال الاقتصادي، مؤكدًا أن التصدي للأزمات يستدعي البحث عن حلول كبيرة ومبتكرة لمواجهتها، داعيًا الدول الأعضاء إلى العمل الجماعي لإيجاد نموذج يسمح لها بالدفاع عن المبادئ التي تؤمن بها.
وأضاف: "تنوّعنا الثقافي يجب أن يسهم في إثراء نموذجنا الذي اعتمدناه للوصول لأعلى مستويات إنتاجنا من الغاز الطبيعي"، مشددًا على التزام غينيا الاستوائية بمبادئ المنتدى، داعيًا إلى تبادل المعلومات وتعزيز التعاون وتسهيل التنسيق بين الدول الأعضاء للوصول إلى الغايات المشتركة.
وأوضح أن الدفاع عن مصالح الدول الأعضاء، وعن سيادة الدول المنتجة للغاز الطبيعي للاستفادة بمصادرها الاقتصادية، يتطلب التعاون والحوار المستمرين.
صناعة الغاز
من جانبه، قال رئيس موزمبيق فيلب نيوسي: "نؤمن أن الغاز الطبيعي هو عنصر أساس لبناء السلام والاستقرار والازدهار في بلداننا، ومتحمسون لقمة الدول المصدّرة للغاز التي تعدّ خير منصة لتبادل الخبرات والمعرفة والمعلومات بين الدول الأعضاء".
وأشار -في منتدى الدول المصدرة للغاز gecf- إلى تجربة بلاده في صناعة الغاز الطبيعي وتصديره، قائلًا: "نحن دولة نصدّر على نطاق صغير، ونأمل الانتقال إلى مصافّ الدول المصدّرة الكبرى الممثلة في هذه القمة".
وأكد أن إنتاج الغاز المسال في موزمبيق مستمر على قدم وساق، وهو من شأنه أن يفتح أمامها عصرًا جديدًا، موضحًا "أن مشروع الغاز في بلاده يعدّ رئيسًا ومنظمًا، وسيترك أثرًا كبيرًا في زيادة الدخل وزيادة الصادرات وتوفير فرص عمل.
وأضاف: "نأمل أن نستفيد من التجارب والخبرات حتى نتمكن من هيكلة مشروعات الغاز الطبيعي لدينا، والتي من شأنها أن تفيد الأجيال الحالية وأجيال المستقبل".
وشدد على أهمية القمة لبناء علاقات وتفاعلات من شأنها أن تعزز التنمية في الدول الأعضاء للمنتدى في ضوء التحولات العالمية، بسبب التغير المناخي والجهود المبذولة لضمان التنمية المستدامة، مؤكدًا أن الغاز الطبيعي خير بديل عن مصادر الطاقة المعتادة.
الطلب على الغاز
من جهة آخرى، قال الأمين العامّ لمنتدى الدول المصدرة للغاز gecf، محمد هامل، إن الطلب على الغاز الطبيعي شهد نموًا بنحو 23%، منذ انعقاد القمة الأولى للمنتدى بالدوحة في العام 2011، مشيرًا إلى أنه الوقود الأكثر توسّعًا فيما يخصّ مزيج الطاقة المستخدم.
وشدد في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للقمة السادسة للمنتدى على أهمية الغاز الطبيعي بصفته أحد أنواع الطاقة النظيفة في تعزيز التنمية المستدامة، وضمان مستقبل آمن ومستقر للطاقة، مع إسهامه في الحدّ من الأضرار البيئية.
وأكد أن انعقاد القمة السادسة بالدوحة مؤشر على الأهمية التي توليها الدول المختلفة لهذا المنتدى، وكذلك للتعاون بين دوله لضمان الإمداد، قائلًا، إن التوقعات كبيرة والتحديات جمة، وهذا التعاون مهم لتعزيز دور المنتدى الذي سيواصل التحول لعملية يجري فيها التعاون ما بين المؤسسات المختلفة التي تعمل في مجال الغاز الطبيعي.
وأشار إلى أن جائحة كورونا كشفت عن مرونة فيما يخصّ الغاز الطبيعي الذي يعدّ سلعة مهمة للحياة اليومية للناس، مثل استمرار خدمات الكهرباء وعمل المستشفيات والاقتصاد عمومًا.
ولفت إلى أن "الغاز الطبيعي يعدّ شريكًا للطاقة المتجددة، لأنه يوفر الاستقرار والدعم، كما إن أسواق الغاز هي أكثر عالمية وأكثر ترابطًا من ذي قبل".
وقال أمين عام منتدى الدول المصدرة للغاز gecf: "نحن نعتقد أن العصر الذهبي بالنسبة للغاز الطبيعي لا يزال أمامنا ويعدّ الطاقة الأنظف، وهناك إمكان لتحقيق سمات أكثر أهمية بالنسبة للتنمية المستدامة".
وأوضح أن الغاز الطبيعي بإمكانه أن يحقق التوازن بين الركائز الثلاث للتنمية المستدامة، بما في ذلك التقدم الاجتماعي والتطور الاقتصادي والتنمية البيئية.
موضوعات متعلقة..
- قطر تدعو لحوار بين مستوردي ومصدري الغاز لضمان أمن إمدادات الطاقة العالمية
- 10 توقعات لأسواق الغاز المسال والغاز الطبيعي في 2022 (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- النفط الليبي يتلقى دعمًا جديدًا لزيادة الإنتاج من حقل الطهارة (صور)
- بن عتو زيان يكشف تطورات مشروع الطاقة الشمسية في الجزائر
