أسعار النفط ترتفع 2.5%.. والخام الأميركي أعلى من 95 دولارًا - (تحديث)
عاودت أسعار النفط الارتفاع في نهاية تعاملات اليوم الإثنين، ليتجاوز الخام الأميركي مستوى 95 دولارًا للبرميل، مسجلًا أعلى مستوياتها في أكثر من 7 سنوات.
وكانت أسعار النفط تراجعت خلال التعاملات، بعد أن ألمحت أوكرانيا إلى تنازلات محتملة لروسيا قد تخفف التوترات بين البلدين التي تقول الحكومات الغربية إنها على شفا حرب.
وحذرت وكالة الطاقة الدولية، في تقرير لها، يوم الجمعة الماضي، من تقلبات في أسواق النفط، مع فشل زيادة المعروض النفطي من جانب تحالف أوبك+، وسط تزايد التوترات الجيوسياسية.
أسعار النفط اليوم
في ختام الجلسة، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط -تسليم مارس/آذار- بنحو 2.5%، لتصل إلى 95.46 دولارًا للبرميل، وهو المستوى الأعلى منذ سبتمبر/أيلول 2014
وصعدت أسعار العقود الآجلة لخام برنت -تسليم أبريل/نيسان 2022- بنحو 2.2%، مسجلة 96.48 دولارًا للبرميلن مسجلًة أعلى مستوى منذ أكتوبر/تشرين الأول 2014.
التوترات الجيوسياسية
قال محلل السلع الأساسية في يو بي إس، جيوفاني ستونوفو: يشعر المشاركون في السوق بالقلق من أن الصراع بين روسيا وأوكرانيا يمكن أن يعطل الإمدادات".
وأضاف أن سوق النفط حساسة لأي أنباء عن تعطل محتمل للإمدادات حيث إن مخزونات النفط منخفضة ومن المتوقع أن تنخفض الطاقة الفائضة للمنتجين.
أثارت التعليقات الواردة من الولايات المتحدة بشأن هجوم وشيك من جانب روسيا على أوكرانيا اهتزاز الأسواق المالية العالميةـ، إذ قالت الولايات المتحدة يوم الأحد إن روسيا قد تغزو أوكرانيا في أي وقت وقد تخلق ذريعة مفاجئة لشن هجوم.
ومع ذلك، هدأت الأسواق بعد أن قال السفير الأوكراني فاديم بريستايكو إن أوكرانيا مستعدة لتقديم بعض التنازلات لروسيا.
توقعات أسعار النفط
قال كارستن فريتش المحلل في كومرتس بنك" "إذا غزت روسيا أوكرانيا، فمن المتوقع أن ترتفع أسعار النفط الخام والغاز الطبيعي بشكل كبير. في هذه الحالة ، من المحتمل أن يتجاوز برنت 100 دولار للبرميل".
من جانبه، قال المحلل في أواندا، إدوارد مويا: "إذا حدثت أي تحركات عسكرية؛ فلن يواجه خام برنت أي مشكلة في الارتفاع فوق مستوى 100 دولار".
وأضاف: "ستظل أسعار النفط متقلبة للغاية وحساسة للتحديثات المتزايدة فيما يتعلق بالوضع في أوكرانيا".
وتأتي التوترات في الوقت الذي تكافح فيه منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفائها، وهي مجموعة تعرف باسم أوبك+، لزيادة الإنتاج على الرغم من التعهدات الشهرية بزيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميًا حتى مارس/آذار.
في حين أن التوترات الجيوسياسية تساعد في إضافة وجهة النظر الصعودية؛ فإن دورة النفط العملاقة مدفوعة بشكل أساسي، كما قال محللو آر بي سي كابيتال.
وقال المحلل مايك تران: "نرى ارتفاعًا في الأسعار لتلامس أو تغازل 115 دولارًا للبرميل أو أعلى هذا الصيف"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وقالت وكالة الطاقة الدولية إن الفجوة بين إنتاج أوبك+ وهدفها اتسعت إلى 900 ألف برميل يوميًا في يناير/كانون الثاني، بينما قال جي بي مورغان إن الفجوة لأوبك وحدها تبلغ 1.2 مليون برميل يوميًا.
إنتاج أوبك+
قال محللو جي بي مورغان: "نلاحظ بوادر توتر عبر المجموعة، هناك 10 أعضاء فشلوا في تلبية زيادات الحصص في الشهر مع أكبر عجز أظهره العراق".
وأضاف المصرف، في مذكرة، يوم الجمعة، أن الدورة الفائقة تسير على قدم وساق، ومن المرجح أن تتجاوز أسعار النفط إلى 125 دولارًا للبرميل مع زيادة علاوة مخاطر الطاقة الفائضة.
وقالت، مديرة التحرير لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في إيكونوميست إنتليجنس يونيت، براتيبها ثاكر: "أسعار النفط تتعرض مرة أخرى لضغوط تصاعدية هائلة حيث أخفقت أوبك+ في تحقيق أهدافها الإنتاجية بمقدار 900 ألف برميل في يناير/كانون الثاني.
كما يراقب المستثمرون المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الإثنين، خلال مؤتمر صحفي في طهران، إن المحادثات لم تصل إلى طريق مسدود، رغم أن مسؤولًا أمنيًا إيرانيًا كبيرًا قال، في وقت سابق، إن التقدم في المحادثات أصبح "أكثر صعوبة".
وقالت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة، يوم الجمعة، إن أسعار النفط القوية في الولايات المتحدة تشجع شركات الطاقة على زيادة الإنتاج؛ حيث أضافت معظم منصات النفط في 4 سنوات الأسبوع الماضي.
موضوعات متعلقة..
- مع اقتراب أسعار النفط من حاجز الـ100 دولار.. هل يستمر الثبات الآسيوي؟
- قفزة كبيرة في أرباح طاقة الإماراتية بدعم من ارتفاع أسعار النفط والغاز
اقرأ أيضًا..
- الطاقة الكهرومائية.. الجفاف وقلة الأمطار يهددان دور السدود في تحول الطاقة
- السيارات الكهربائية.. إدارة بايدن تخصص 5 مليارات دولار لبناء شبكة شحن وطنية