الطاقة المتجددة.. شركات عالمية تشتري سعة قياسية من الكهرباء النظيفة في 2021

كشف تقرير حديث أن الشركات العالمية اشترت سعة قياسية من الطاقة المتجددة في عام 2021، بزيادة 24%، مقارنةً بعام 2020، بقيادة شركات التكنولوجيا العملاقة الأميركية.

إذ أوضحت وكالة "بلومبرغ نيو إنرجي فايننس" أن الشركات اشترت رقمًا قياسيًا قدره 31.1 غيغاواط من الطاقة المتجددة من خلال اتفاقيات شراء الكهرباء في عام 2021، ارتفاعًا من 25.1 غيغاواط في العام السابق.

وتمثّل سعة الطاقة المتجددة التي اشترتها الشركات العالمية في عام 2021 أكثر من 10% من إجمالي سعة الطاقة المتجددة المضافة على مستوى العالم خلال العام، حسبما نقلت منصة "إنرجي مونيتور".

عوامل الزيادة القياسية

تُعدّ التزامات الشركات في مجال التنمية المستدامة هي الدافع وراء عمليات شراء الطاقة المتجددة، التي حطمت الرقم القياسي العام الماضي.

ففي عام 2021، حددت 67 شركة هدف الطاقة المتجددة "آر إي 100"، وهو تعهّد بتعويض 100% من طلب الشركة على الكهرباء باستخدام الطاقة المتجددة، ووصلت الحملة إلى 355 عضوًا في 25 دولة.

واستهلكت هذه الشركات مجتمعة 363 تيراواط/ساعة من الكهرباء سنويًا، أي أكثر من إجمالي توليد الكهرباء في المملكة المتحدة لهذا العام.

حصص الطاقة المتجددة

أعلنت 137 شركة في 32 دولة مختلفة عن عقود طاقة متجددة العام الماضي، وفقًا لتوقعات سوق الطاقة للشركات في النصف الأول من عام 2022، الصادرة عن بلومبرغ نيو إنرجي فايننس.

واشترت الشركات الأميركية 20.3 غيغاواط من الكهرباء (65% من الصفقات الموقعة)، مدفوعة بأكبر شركات التكنولوجيا التي وقعت بشكل جماعي على أكثر من نصف الصفقات.

وشهدت أوروبا رقمًا قياسيًا قدره 8.7 غيغاواط من الصفقات المعلنة، إذ تزايد إمداد الشركات بالكهرباء المتجددة في القارة بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، في حين استحوذت آسيا على 2 غيغاواط.

الشركات الأميركية في المقدمة

للسنة الثانية على التوالي، كانت أمازون أكبر مشترٍ للطاقة المتجددة على مستوى العالم، إذ أعلنت 44 اتفاقية شراء الكهرباء في 9 دول، بإجمالي 6.2 غيغاواط.

وبذلك يرتفع إجمالي قدرة الشركة إلى 13.9 غيغاواط من الطاقة المتجددة، وهي المرتبة الـ12 عالميًا بين جميع أنواع الشركات، قبل شركة كهرباء فرنسا (إي دي إف).

وجاءت مايكروسوفت وميتا في المرتبة الـ2 والـ3، بقدرة 8.9 غيغاواط و8 غيغاواط على التوالي.

حل سحري لإزالة الكربون

أوضح رئيس أبحاث الاستدامة في "بلومبرغ نيو إنرجي فايننس"، كايل هاريسون، أن الأمر لم يعد يتعلق بما إذا كانت مشتريات الطاقة النظيفة للشركات ستنمو كل عام، وإنما يتعلق بمقدار هذه الطاقة.

وقال: "المزيد من الشركات تتعهد بالتزامات استدامة جديدة، وتكاليف مصادر الطاقة المتجددة تنخفض بشكل كبير، والمنظمون في جميع أنحاء العالم يتجهون ببطء إلى حقيقة أن الطاقة النظيفة قد تكون حلًا سحريًا في إزالة الكربون من القطاع الخاص".

وأضافت كبيرة المساعدين في "بلومبرغ نيو إنرجي فايننس"، هيلين ديوهورست، أن "محافظ الطاقة النظيفة لشركات التكنولوجيا الكبرى الآن تنافس تلك الموجودة في أكبر المرافق في العالم"، حسبما نقلت منصة "باور إنجينيرينغ إنترناشيونال".

وشددت على أن شركات التكنولوجيا الكبرى تواجه ضغوطًا متزايدة من المستثمرين لإزالة الكربون، وهذا ينعكس في الزيادة الحادة في أحجام الطاقة النظيفة المشتراة.

كما قالت: "إن اتفاقيات شراء الكهرباء التي جرى توقيعها في السنوات السابقة تبدو باهتة، مقارنةً بالمحافظ التي جرى إعلانها في عام 2021".

موضوعات متعلقة..

• الحياد الكربوني والطاقة المتجددة.. 3 تحذيرات من وكالة الطاقة الدولية
• خبراء: برامج الطاقة المتجددة غير الواقعية تهدد حياة البشر
• هل تنجح الطاقة المتجددة في مواجهة تقلبات الطقس؟.. 3 حلول عاجلة

اقرأ أيضًا..

• أوبك تحافظ على توقعات الطلب على النفط هذا العام
• عقود الغاز الآجلة.. هل تغير أوروبا قناعاتها للتحرر من الإمدادات الروسية؟
• لوسيد تتفوق على مرسيدس.. منافسة شرسة للهيمنة على سوق السيارات الكهربائية