أسعار الوقود في بريطانيا.. سائقو الأجرة قلقون من زيادات جديدة
تجار التجزئة لبّوا النداء برفع أسعار الديزل والبنزين
نوار صبح
رغم اتخاذ الحكومة البريطانية إجراءات للتغلب على مشكلات سلسلة التوريد في محطات الوقود، وتعليق قواعد المنافسة مؤقتًا لقطاع النفط، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ارتفعت أسعار الوقود مرة أخرى، الأمر الذي أحبط مالكي سيارات البنزين والديزل.
وأظهرت آخر بيانات مراقبة الوقود لدى نادي السيارات الملكي (آر إيه سي) أن متوسط سعر لتر البنزين هو 146.68 بنسًا، في حين تجاوز سعر الديزل علامة 1.50 جنيهًا إسترلينيًا للّتر، وفقًا لما أوردته صحيفة "إكسبرس" اليومية البريطانية.
(جنيه إسترليني = 1.35 دولارًا أميركيًا).
ويتوقع بعض المحللين أن تنخفض أسعار البنزين الخالي من الرصاص، بينما ستظل أسعار الديزل ثابتة في المستقبل القريب، إذ يبلغ متوسط سعر خزان البنزين 80.55 جنيهًا إسترلينيًا و82.40 جنيهًا إسترلينيًا للديزل.
كما أظهرت بيانات نادي السيارات الملكي، في يناير/كانون الثاني الماضي، أن متوسط هامش الربح الذي حقّقه تجّار التجزئة على لتر البنزين بلغ 11.4 بنسًا، بانخفاض عن 16.4 بنسًا في ديسمبر/كانون الأول.
وبينما لا تزال هذه الأسعار أعلى بكثير من المتوسط طويل الأجل البالغ بنحو 6 بنسات، يقول نادي السيارات الملكي، إنها خطوة في الاتجاه الصحيح لتقديم قيمة أفضل للسائقين عند تعبئة سياراتهم بالوقود.
مطالب رفع أسعار الوقود
قال المتحدث باسم نادي السيارات الملكي، جون ويليامز، إن تجّار التجزئة لبّوا النداء برفع أسعار الديزل والبنزين في محطات الوقود، بعد طول انتظار.
وأشار إلى أن رفع الأسعار يأتي في ظل التضخم المرتفع، واستعداد الأسر في جميع أنحاء البلاد لما يبدو أنه ضغوط حتمية في تكلفة المعيشة.
وأضاف أن النادي يقدّم صفقات تأجير سيارات كهربائية تنافسية وتعرفة قيمة كبيرة للشحن المنزلي للسيارات الكهربائية، التي يمكن تعديلها حتى يونيو/حزيران 2023، وتوفر سعرًا أرخص بين عشية وضحاها، وذلك لمساعدة السائقين على إجراء التبديل بتكلفة معقولة.
وأكد أن أسعار الوقود في المحطات ستخضع للمراقبة عن كثب في الأسابيع المقبلة لضمان عدم استغلال السائقين، لذلك ستشهد الأسابيع المقبلة اختبارًا كبيرًا لشفافية التسعير لتجّار التجزئة.
تجدر الإشارة إلى أن تجّار التجزئة يحققون الآن ربحًا عاديًا لكل لتر من الوقود يبيعونه مقارنةً بشهر ديسمبر/كانون الأول، ما يجعل أسعار الضخّ اليوم -على الرغم من ارتفاعها قليلاً في ديسمبر/كانون الأول- مبررة إلى حدّ كبير.
اقرأ أيضًا..
- النفط الإيراني.. هل يساعد في حل أزمة الطاقة؟ (مقال)
- أزمة روسيا وأوكرانيا.. تداعيات محتملة على إمدادات الطاقة لأوروبا
- السيارات الكهربائية.. 10 أنواع تتنافس على قمة المبيعات في فرنسا