شل تكتشف حقلًا بحريًا ضخمًا للنفط والغاز في ناميبيا
ومصادر تكشف وجود نحو 300 برميل مكافئ
هبة مصطفى
اكتشفت شركة شل حقلًا بحريًا ضخمًا للنفط والغاز في ناميبيا، وتستعد حكومة البلاد لإعلان التفاصيل رسميًا الأسبوع المقبل.
وتعكف وزارة الطاقة والمعادن في ناميبيا على الانتهاء من المرحلة الأخيرة لرصد بيانات جودة البئر، بما يتيح التقييم الشامل للاحتمالات المطروحة، إذ قالت إنها بصدد إعلان النتائج كاملة فور الانتهاء من جمع البيانات وتحليلها.
وكشفت النتائج الأولية عن احتواء بئر "غراف-1" على كميات كبيرة من النفط والغاز في خزانين، دون أن تُفصح الشركة أو الحكومة الناميبية عن حجمهما أو كميات البراميل المتوقعة.
نتائج الحفر
أظهرت نتائج حفر البئر من قبل شركة شل وجود ما يقرب من 250 إلى 300 مليون برميل من النفط والغاز المكافئ، إذ أشارت نتائج الحفر إلى وجود هيدروكربونات بطبقة واحدة على عمق 60 مترًا، وفق ما كشف عنه أحد المصادر لـ"رويترز".
وكانت شل قد بدأت أعمال الحفر في بئر غراف-1، في ديسمبر/كانون الأول العام الماضي، وتوقع المحلل لدى مُزود البيانات آي إتش إس ماركت، هو إيوان، جذب البئر البحرية استثمارات دولية ضخمة حال نجاح النتائج الأولية.
وأضاف إيوان أن الاستثمار المتوقع من حفر شل لبئر غراف-1 يأتي رغم أن ناميبيا تشهد نشاطًا للتنقيب والإنتاج في حده الأدنى طوال 25 عامًا.
وجاء الاكتشاف البحري الضخم في ناميبيا رغم إعلان شل خطط خفض الإنتاج النفطي، تمهيدًا للتحول نحو مشروعات الطاقة المتجددة والوقود منخفض الكربون، لكن تطوير حقل جديد يمكن أن يُدعم تجديد احتياطيات الشركة، ومعادلة خفض الإنتاج في حقول أخرى.
وتُقسّم حصص التنقيب البحري عن النفط في الرخصة رقم 39 بين شركة شل (بحصة قدرها 45%) وقطر للبترول (حصة 45%) ومؤسسة النفط الوطنية الناميبية "نامكور" (حصة قدرها 10%).
- اكتشافات النفط والغاز في أفريقيا خلال 2021.. مصر في القائمة بـ 3 اكتشافات
- أسبوع الطاقة الأفريقي.. ناميبيا تدعو الشركات العالمية للتنقيب عن النفط
- ناميبيا.. 3 آبار استكشافية تدل على مخزونات نفطية في حوض كافانغو
ناميبيا والوقود الأحفوري
لم تهتم ناميبيا بتطوير إنتاج الوقود الأحفوري، رغم أن جارتها الشمالية أنغولا تُعدّ أحد أعضاء منظمة أوبك كونها مُنتجًا رئيسًا للنفط والغاز.
ونظرًا إلى ذلك، تواجه شل وغيرها من الشركات الراغبة في تطوير حقول النفط والغاز وإجراء عمليات استكشاف حول حقول جديدة تحديات كبرى، خاصة أن البنية التحتية الخاصة بقطاع صناعة النفط والغاز في ناميبيا نادرة للغاية.
وتحتاج ناميبيا -التي يشبه قطاع النفط والغاز بها الوضع في غايانا الواقعة في أميركا الجنوبية- إلى الوقت وتوفير الدعم المالي كي تتمكن من تطوير حقول جديدة للنفط والغاز.
ورغم تلك المعوقات؛ فقد سعت الدولة الواقعة جنوب غرب القارة السمراء لتطوير الحقول النفطية دون تحقيق نجاح كبير يُذكر، لكنها نجحت خلال السنوات الأخيرة في جذب استثمارات الشركات الأجنبية مثل إكسون موبيل الأميركية، وتوتال إنرجي الفرنسية.
وبدأت توتال -مطلع شهر ديسمبر/كانون الأول العام الماضي- في حفر بئر فينوس-1 الاستكشافية، في الكتلة 56 بعمق 3 آلاف متر.
وكانت ناميبيا قد دعت -خلال أسبوع الطاقة الأفريقي الذي انعقد في العاصمة الجنوب أفريقية كيب تاون، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي- شركات النفط والغاز الدولية والإقليمية لتكثيف نشاطها بالبلاد، والحصول على تراخيص للتنقيب.
وبخلاف الاستشكاف البحري، أكدت ناميبيا وشركة ريكون أفريكا الكندية، في أبريل/نيسان العام الماضي، احتواء حوض كافانغو على نفط عقب تحليل بيانات 3 آبار استكشافية برية.
اقرأ أيضًا..
- تغيّر المناخ.. 9 تقنيات على رادار الحكومات لتحقيق الحياد الكربوني
- محطات الفحم.. أزمة الطاقة تدفع أوروبا لغض الطرف عن التحديات المناخية
- حقول النفط الرقمية.. حلول لزيادة الإيرادات وتحقيق الاستدامة في أفريقيا