التقاريرأخبار النفطتقارير النفطرئيسيةعاجلنفط

ناميبيا.. 3 آبار استكشافية تدل على مخزونات نفطية في حوض كافانغو

الأحواض البرية تغطي 60% من مساحة البلاد

نوار صبح

أعلنت وزارة المناجم والطاقة في ناميبيا وشركة "ريكون أفريكا" الكندية، نتائج التحليلات الأولية لبيانات 3 آبار استكشافية، تدل على وجود نفط تقليدي في حوض كافانغو، حسبما أورد موقع نيوز واير الكندي.

تُجدر الإشارة إلى أن الأحواض البرية في ناميبيا تغطي أكثر من 60% من مساحة البلاد، وقد حظي حوضان واسعان -هما أوامبو-إيتوشا، في الجزء الشمالي من البلاد، زناما في الجنوب- باهتمام شركات الاستكشاف.

ويغطي هذان الحوضان مساحة تزيد على 470 ألف كيلومتر مربع، وكلاهما محاط بأحزمة جبلية منذ بدايات العصر الكمبري، حسبما نشرت مجلة جيوإكسبرو.

عمليات الاستكشاف في ناميبيا

في عام 1928، حفرت شركة "ساوث ويست أفريكا بتروليوم كوربوريشن" أول بئر استكشافية برية (بيرسيبا-1) في جنوب ناميبيا.

وحصل هذا قبل 46 عامًا من حفر أول بئر استكشافية بحرية "كودو9 أ-1" التابعة لشركة شيفرون-تكساكوفي حوض أورانج.

واستهدفت بئر "كودو-1" -في البداية- آفاق العصر الثلاثي/ الطباشيري الأعلى، الذي اتضح أنه جاف، واستمرت البئر -بعد ذلك- بوصفها "بئرًا طبقية" للعصر الطباشيري الأدنى، ما أدى إلى اكتشاف حقل غاز كودو في عام 1974.

ويُعتقد أن الأجزاء العميقة في كل من أحواض كارووني وبروتيروز ويكوكامبراين تقع تحت التضاريس المستوية بشكل أساسي مع وجود القليل من الأدلة السطحية التي تشير إلى ما يحدث في باطن الأرض.

ويسمح هذا للمستكشفين بالتفكير في استكشاف الحدود، واغتنام الفرص؛ إذ إن البيانات الجوفية القليلة المتاحة مشجعة حقًا، كما توفر ناميبيا بيئة ودية مشجعة للاستكشاف.

وبعد مرور 91 عامًا من حفر أول بئر برية أصبحت لدى المستكشفين مجموعة أدوات استكشاف حديثة في متناول اليد، تجعل من السهل جدًا الكشف عن الإمكانات البرية الحقيقية لناميبيا.

موقع الحفر الأول (البئر 6-2)

يبين سجل عينة البئر (6-2) أكثر من 200 متر من مؤشرات النفط والغاز الطبيعي، التي تظهر ضمن 3 فواصل منفصلة لتسلسل متراكم من المخزون والصخور، ويدعم استخراج الزيت من هذه العينات، وكذلك خصائص السوائل، وجود نظام نفطي نشط.

وأوضح كيميائي الأنظمة البترولية وعضو المجلس الاستشاري لدى شركة "ريكون أفريكا"، دان جارفي، أن هذه المؤشرات تدل على البترول المولد للحرارة المهاجرة، وتحدث ضمن 3 فواصل مختلفة في بئر الاختبار (6-2).

وتشمل الفواصل التي حُفرت رواسب شديدة النفوذ وصخورًا ذات مصدر بحري كما هو متوقع، ووجود صخور كربونية بحرية واسعة النطاق.

كما تشير نتائج غاز الطين إلى وجود غاز حراري كثيف مع وجود زيت خفيف في عديد من العينات؛ وبناءً على هذه النتائج الأولية، يكتمل وجود المكونات والعمليات لنظام النفط الفعال.

وقد أسهمت في إجراء التحاليل الجيوكيميائية -التي نفذتها وزارة المناجم والطاقة الناميبية وشركة "ريكون أفريكا" الكندية- مختبرات "كور لاب" في هيوستن بولاية تكساس الأميركية، ومؤسستا "جيو مارك ريسرتش" و"نيثرلاندسيويل وشركائها".

موقع الحفر الثاني (البئر 6-1)

لدى اكتمال عمليات الحفر والتسجيل وقطع الأشجار في الموقع (6-2)، تنتقل الحفارة المملوكة للشركة إلى الموقع (6-1)، على بُعد 16 كم شمال موقع الحفر (6-2)، وقد صُممت هذه البئر الثانية لتقييم الأنظمة البترولية المكتشفة في البئر الأولى (6-2) في منطقة ذات سماكة قصوى.

وقال وزير المناجم والطاقة الناميبي، توماس ألويندو، إن النتائج الإيجابية لهذه البئر قدمت المعلومات المهمة المطلوبة لفتح آفاق النفط في البلاد، وهي الخطوة الأولى في عملية تحديد التراكمات الكبيرة، ما يؤكّد أن ناميبيا تتمتع بحوض بترول بري نشط.

وتمثل وزارة المناجم والطاقة في ناميبيا الجهة الرائدة في الدولة لجذب الاستثمار الخاص في استكشاف الموارد وتنميتها، من خلال توفير المعلومات الجيولوجية العلمية عن المعادن وموارد الطاقة، وإدارة أنظمة حقوق الملكية العادلة والآمنة للجهات الحكومية.

كما تتحمل الوزارة المسؤولية الرئيسة عن تنظيم هذه الصناعات الاستخراجية، وضمان توافق معايير السلامة والصحة والبيئة مع تشريعات وأنظمة وسياسات الدولة والكومنولث ذات الصلة.

شركة "ريكون أفريكا" الكندية

"ريكون أفريكا" هي شركة كندية صغيرة للنفط والغاز، تعمل في افتتاح حوض كافانغو الرسوبي العميق -المكتشف حديثًا- في صحراء كالاهاري في شمال شرقي ناميبيا وشمال غربي بوتسوانا، كما تمتلك الشركة تراخيص نفطية تضم نحو 34 ألفًا و398 كيلومترًا مربعًا متجاورًا.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق