تقارير الهيدروجينرئيسيةهيدروجين

شل تتوسع بإنتاج الهيدروجين في أوروبا والولايات المتحدة

ضمن الاتجاه لتقليص الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني

محمد فرج

اقرأ في هذا المقال

  • معظم إمدادات الهيدروجين العالمية يُحصَل عليها من الغاز الطبيعي الأحفوري
  • تضاعف الطلب العالمي على الهيدروجين 3 مرات منذ سبعينيات القرن الماضي
  • شركة شل قامت ببناء أكبر مصنع هيدروجين أخضر في الاتحاد الأوروبي
  • ولاية تكساس أطلقت دراسة للاستفادة من مواردها من الرياح والطاقة الشمسية لإنتاج الهيدروجين
  • الطلب على الهيدروجين سيرتفع في القطاعات الصناعية لتقليص البصمة الكربونية

وضعت شركة شل خطة متكاملة لخفض الانبعاثات خلال السنوات الـ10 المقبلة، عبر التوسع في مشروعات إنتاج الهيدروجين والطاقة المتجددة وتقليص مشروعاتها في النفط والغاز.

وتنوي شل ضخّ مليارات الدولارات في مشروعات إنتاج الهيدروجين والطاقة المتجددة، كما إنها بصدد إعادة هيكلة عملياتها العالمية في مجال المصافي، وتنوي بيع بعض أصول مشروعاتها.

يهدد الاهتمام المتزايد بخلايا وقود الهيدروجين بإضافة المزيد من العبء إلى البصمة الكربونية العالمية، على الرغم من كل الأشياء الجيدة التي تسمعها عن الهيدروجين بصفته وقودًا نظيفًا.

ومعظم إمدادات الهيدروجين العالمية يُحصَل عليها من الغاز الطبيعي الأحفوري، من خلال عملية إعادة تشكيل البخار.

ويجرى العمل حاليًا على قدم وساق لتقليل البصمة الكربونية للهيدروجين من خلال الجمع بين إعادة تشكيل البخار واحتجاز الكربون.

ومع ذلك، لا يزال هذا يترك بصمة الكربون لبقيّة سلسلة إمداد الغاز الطبيعي في الحسبان، بما في ذلك انبعاثات الميثان من مواقع الحفر، وكذلك التسربات والانقطاعات في جميع أنحاء شبكة النقل، والتخزين والتوزيع، حسبما ذكره موقع كلين تيكنيكا.

الهيدروجين - الهيدروجين الرمادي - الهيدروجين الأزرق - الهيدروجين الأخضر

خطط منوعة لإنتاج الهيدروجين

تضاعف الطلب العالمي على الهيدروجين 3 مرات منذ سبعينيات القرن الماضي، وبدأت مصادر الهيدروجين الأكثر استدامة في الظهور أخيرًا، بما في ذلك الكتلة الحيوية، والغاز الحيوي، ومياه الصرف، و نفايات البلاستيك، والتحليل الكهربائي.

وبعد انخفاض تكلفة الطاقة المتجددة، يجذب التحليل الكهربائي اهتمامًا كبيرًا من أصحاب المصلحة الرئيسيين في مجال الطاقة، وتعدّ شركة شل واحدًا منهم، تتأثّر بمصالحها في الرياح البحرية.

قامت شركة شل ببناء أكبر مصنع هيدروجين أخضر في الاتحاد الأوروبي، ومصنع آخر في الولايات المتحدة، وكذلك مجمع الطاقة والكيماويات في راينلاند، ألمانيا.

ووصفت شركة شل بأنها أول من استخدم هذه التكنولوجيا على هذا النطاق الواسع في مصفاة، وجرى تسريع مصنع التحليل الكهربائي الجديد الأسبوع الماضي بطاقة 10 ميغاواط، والخطط جارية لإضافة 90 ميغاواط أخرى.

ويستخدم المحلل الكهربائي في راينلاند الطاقة المتجددة لإنتاج قرابة 1300 طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا، وسيُستَخدَم هذا مبدئيًا لإنتاج الوقود بكثافة أقلّ من الكربون، كما سيُستَخدَم الهيدروجين الأخضر للمساعدة في إزالة الكربون من الصناعات الأخرى.

اقتصاد الهيدروجين والطاقة المتجددة

الاستفادة من المصادر المتجددة

في الوقت نفسه، دخلت شل في شراكة مع "إي دي إف رينوبولز" لبناء محطة طاقة رياح عملاقة قبالة سواحل نيو جيرسي، ويتضمن المشروع خططًا لمنشأة التحليل الكهربائي بقدرات تتراوح بين 5 إلى 10 ميغاواط.

وإذا سارت الأمور وفقًا للخطة، يمكن أن يكون لشركة شل الفضل في إنشاء أكبر مصنع هيدروجين أخضر في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، لكن من الأفضل أن تعمل بسرعة.

جدير بالذكر أن ولاية تكساس الأميركية أطلقت دراسة تهدف إلى الاستفادة من مواردها من الرياح والطاقة الشمسية لإنتاج الهيدروجين الأخضر على نطاق واسع.

في الشهر الماضي، ألقى مركز جامعة كولومبيا لسياسة الطاقة العالمية الضوء على هذه القضية، ولاحظ أن الطلب العالمي على الهيدروجين تضاعف 3 مرات بعد عام 1975، حيث وصل إلى 70 طنًا متريًا في عام 2019.

تطبيقات واستخدامات الهيدروجين

بصرف النظر عن خلايا الوقود للسيارات وإنتاج الطاقة الثابتة، لاحظ الباحثون أن أهمّ التطبيقات الصناعية للهيدروجين هي تكرير النفط وإنتاج الأمونيا، حيث يلعب إنتاج الميثانول وصناعة الفولاذ أيضًا دورًا مهمًا في الطلب العالمي.

ويمكن أن يحلّ الوقود القائم على الهيدروجين أو الهيدروجين أيضًا بديلًا للوقود الصلب أو السائل أو الغازي في الصناعات الثقيلة، بما في ذلك إنتاج المواد الكيميائية والأسمنت والزجاج والصلب، ويمكن أن يوفر احتراق الهيدروجين حرارة عالية الجودة ومنخفضة الكربون للتطبيقات الصناعية.

كما لوحظ تشغيل التوربينات الغازية بمزيج من الهيدروجين والغاز الطبيعي، وهناك أيضًا حديث عن مزج الهيدروجين في نظام توزيع الغاز الطبيعي الحالي للاستخدام السكني والتجاري.

إذا كان بإمكان صانعي السيارات تشغيل سيارات تعمل بخلايا الوقود، فإن الطلب على الهيدروجين سيرتفع، إذ تسعى مختلف القطاعات الصناعية إلى تقليص البصمة الكربونية لعملياتها.

والجدير بالذكر أن السباق مستمر لخفض تكلفة الهيدروجين الأخضر، بحيث لا يهتم أحد بالهيدروجين الأحفوري، حتى مع احتجاز الكربون.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق