انتقادات جديدة لمقترح المفوضية الأوروبية بتصنيف الغاز والطاقة النووية حلولًا مستدامة
مخاوف من هروب الاستثمارات الخضراء
أحمد بدر
تتصاعد الأزمة بين المفوضية الأوروبية وأعضاء اللجان الاستشارية وكذلك بعض الدول، على خلفية إصرار المفوضية على تمرير مقترحها بالاعتماد على الغاز الطبيعي والطاقة النووية مصادر مستدامة للطاقة، إذ تلقى المقترح انتقادًا جديدًا من عضو الهيئة الاستشارية للجنة المنصة حول التمويل المستدام.
فبينما أكد المفوض الأوروبي للعمل المناخي، فرانس تيمرمانز، أن المدير التنفيذي للاتحاد الأوروبي يرى أن الغاز الطبيعي سيؤدي دورًا في تحول الطاقة، تواصلت الانتقادات من أحد أعضاء اللجنة الاستشارية، الذي رفض خطط تصنيف الغاز والطاقة النووية مصادر مستدامة.
وقال المفوض الأوروبي للعمل المناخي، في حوار رفيع المستوى حول المناخ والطاقة عُقد بين الاتحاد الأوروبي وأفريقيا، إن المفوضية ترى أن الغاز الطبيعي جزء من تحول الطاقة، حسبما نقل موقع "بي في ماغازين".
دور الغاز والطاقة النووية
قال تيمرمانز، في كلمة نُشرت على موقع المفوضية الأوروبية: "لقد سألني كثيرون عن دور الغاز وقودًا انتقاليًا، وأريد أن أكون واضحًا للغاية، الاتحاد الأوروبي يعتبر الغاز جسرًا إلى الحياد المناخي".
وأضاف: "لكن ذلك إذا لم يكن هناك خيار آخر. إذا حل محل الفحم، وإذا كانت الاستثمارات جاهزة للهيدروجين، لأن الغازات النظيفة هي الحل الحقيقي لاحتياجاتنا المستقبلية من الطاقة، بالتأكيد سيكون الغاز في بعض الأماكن في أفريقيا جزءًا من مزيج الطاقة، وهذا أيضًا جزء من التحول".
وأكد نائب الرئيس التنفيذي للصفقة الخضراء الأوروبية حالة العمل الأكثر جاذبية التي تقدمها محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، والتي انخفضت تكاليفها بصفة ملحوظة في العقد الماضي، حتى مع بدء ارتفاع أسعار الألواح الشمسية مرة أخرى العام الماضي، وذلك بفضل النقص في مادة البولي سيليكون الخام، وسلسلة التوريد التي حظيت بدعاية كبيرة واختناقات الشحن.
انتقادات حادة
نُشرت مسودة الخطاب في اليوم السابق لوصف ساندرين ديكسون- ديكليف، عضو الهيئة الاستشارية للجنة المنصة حول التمويل المستدام، وفكرة تعريف الغاز والطاقة النووية مصادر طاقة مستدامة، بأنها "غير مناسبة تمامًا".
ومن جانبها، ألقت الباحثة المساعدة في بلومبرغ، مايا جوديمر، نظرة على سوق الديون المستدامة لعام 2021، حول تصنيف الاستدامة في الاتحاد الأوروبي، إذ كتبت: "في وضعها الحالي، يمكن للحدود المقترحة لغازات الدفيئة للغاز الطبيعي أن تعرقل أهداف الاتحاد الأوروبي المتعلقة بالمناخ، وتضعف عرض الاستثمار الأخضر".
وأضافت أن إدراج المواد النووية يُثير الدهشة بسبب قضايا السلامة وإدارة النفايات، التي يمكن أن تمنع التكنولوجيا من تلبية معايير (عدم التسبب في ضرر كبير) الموضحة في التصنيف".
اقرأ أيضًا..
- مخزونات النفط في الولايات المتحدة ترتفع بعكس التوقعات
- إعلان قائمة أكبر مصدري الغاز المسال.. وترتيب قطر تتراجع بعد 15 عامًا من التفوق
- أول تقرير عالمي يعلن ترتيب صادرات الغاز المسال الجزائري لأوروبا