تقرير دولي: المغرب الرابع عالميًا في سباق الهيدروجين.. قبل الجزائر وأميركا
ياسر نصر
كشف تقرير دولي عن أن خريطة تجارة الطاقة الدولية ستشهد تغيرات جذرية خلال السنوات المقبلة، بالتزامن مع ظهور عدة دول؛ من بينها المغرب، لأداء دور رئيس في سباق الهيدروجين، الذي سيستحوذ على حصة كبيرة من سوق النفط والغاز.
وتوقع تقرير الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" الذي حمل عنوان "الجغرافيا السياسية لتحول الطاقة.. عامل الهيدروجين" أن يؤدي النمو السريع في سباق الهيدروجين العالمي إلى تحولات جغرافية اقتصادية؛ ما يمهد إلى ظهور مراكز نفوذ جيوسياسي جديدة على أساس إنتاج الهيدروجين واستخدامه بالتوازي مع تراجع تجارة النفط والغاز.
تصدير الهيدروجين
أشار التقرير إلى أن المغرب يستعد لأن يصبح رائدًا عالميًا في تصدير الهيدروجين الأخضر، إلى جانب ناميبيا وتشيلي؛ إذ قدرت الوكالة أن الهيدروجين سيغطي ما يصل إلى 12% من استخدام الطاقة العالمي بحلول عام 2050.
واحتل المغرب المرتبة الرابعة عالميًا في الدول المرشحة لتصبح منتجة رئيسة للهيدروجين، بعد أستراليا وتشيلي والسعودية، ومتقدمة على العديد من الدول التي تستحوذ على حصة كبيرة من تجارة النفط والغاز حاليًا وفي مقدمتها الولايات المتحدة والجزائر وقطر، وسلطنة عمان، والإمارات، والمملكة المتحدة.
ووضع التقرير المغرب على خريطة البلدان التي يمكن أن تبرز باعتبارها قيادة عالمية في سباق الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2050، إلى جانب تشيلي وأستراليا والسعودية باعتبارها دولًا يمكن أن تظهر موردين عالميين للوقود النظيف بحلول منتصف القرن.
على الرغم من أن المغرب ليس مصدرًا للهيدروجين حاليًا؛ فإنه من المتوقع أن يكتسب أهمية جغرافية إستراتيجية كبيرة على الخريطة العالمية لمصدري الهيدروجين النظيف، وفقًا لخبراء آيرينا.
ويبدي المغرب اهتمامًا كبيرًا بتطوير إنتاج الهيدروجين على الصعيد الوطني؛ إذ أنشأ لجنة وطنية للهيدروجين في عام 2019، والتي تبنت خريطة طريق هيدروجين خضراء بعد ذلك بعامين.
إستراتيجية المغرب
تؤكد خريطة الطريق أهمية الهيدروجين الأخضر باعتباره مصدر نمو رئيسًا في الاقتصاد الوطني؛ إذ يهدف المغرب إلى إمداد السوق المحلية بـ4 تيراواط/ساعة والسوق الدولية بـ10 تيراواط/ساعة بحلول عام 2030.
ومن أجل تحقيق الهدف المنشود، يعمل المغرب على زيادة الاستثمار في البنية التحتية الجديدة والمتجددة بقدرة 6 غيغاواط، ودعم خلق أكثر من 15 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
وتتوقع آيرينا قائمة مصدري الهيدروجين الأخضر المستقبليين بناءً على عدة معايير، من خلال الاستفادة من تكاليف الإنتاج المنخفضة والقدرة على إنتاج الطاقة المتجددة الموجودة بالفعل؛ لذا يبرز المغرب لأداء دور رئيس في جذب استثمارات كبيرة في قطاع الهيدروجين الأخضر.
تكنولوجيا الهيدروجين
ألقت دراسة آيرينا الضوء على التكنولوجيا باعتبارها محركًا مهمًا في السباق على تفوق الهيدروجين؛ إذ شهدت أستراليا وكندا والمملكة العربية السعودية زيادة كبيرة في ملكية براءات الاختراع التكنولوجية المتعلقة بالهيدروجين، وانضم المغرب إلى قائمة البلدان ذات النشاط الأقل على جبهة التكنولوجيا بين عامي 2010 و2020.
ويمتلك المغرب القدرة على الاستفادة من موارد الطاقة المتجددة لدعم نمو التجارة البحرية المعتمدة على الكهرباء؛ ففي عام 2019، شهدت الدولة الواقعة في شمال أفريقيا ثاني أكبر حجم للتجارة البحرية في القارة الأفريقية.
ومع ارتفاع الطلب على التجارة البحرية وسط النمو السكاني، سيستفيد المغرب من الطلب المتزايد على الكهرباء، ومن ثم زيادة الطلب على سوق الهيدروجين المغربية.
كان تقرير صادر عن وزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة المغربية، قد أشار إلى أن الهيدروجين الأخضر يُعَد "حجر الزاوية في التحول الأخضر لقطاعي الطاقة والصناعة" في المغرب.
الطلب على الهيدروجين
يمتلك المغرب "إمكانات كبيرة" في سباق الهيدروجين؛ ما يجعله قادرًا على الاستحواذ على ما يصل إلى 4% من الطلب العالمي على الهيدروجين الأخضر، وفق إستراتيجية وزارة التنمية المستدامة.
وكان المغرب قد أطلق أول تجمع هيدروجين أخضر في البلاد في مارس/آذار الماضي، وهي مبادرة تركز على تطوير الهيدروجين الأخضر وتصنيعه، مع تعزيز البحث وتبادل المعرفة.
كما دخل في شراكة مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، في 14 يونيو/حزيران 2021 للتحول إلى اقتصاد الهيدروجين الأخضر.
يأتي ذلك بالتزامن مع مساعي المغرب لزيادة طموحاته في مجال الطاقة النظيفة ورفع مساهمة مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء الوطني بنحو 30%.
كان المغرب يستهدف 52% من الطاقة المتجددة من إجمالي السعة المركبة بحلول عام 2030، وتقترح خريطة الطريق الجديدة زيادة حصة الطاقات المتجددة إلى 70% بحلول عام 2040 و80% بحلول عام 2050 في مزيج الكهرباء، وهو ما يمكّنه من التوسع في إنتاج الهيدروجين الأخضر.
تدور إستراتيجية الطاقة في المغرب لعام 2050 حول 7 أهداف، تشمل تعزيز حوكمة التنمية المستدامة وتحسين إدارة الموارد الطبيعية وتنميتها، وتعزيز الحفاظ على التنوع البيولوجي، وتعزيز التنمية البشرية، والحد من التفاوتات الاجتماعية والإقليمية.
بحلول عام 2050، يتوقع المغرب خفض استخدامه لمحطات الطاقة الحرارية التقليدية (الفحم والغاز الطبيعي وزيت الوقود) والاعتماد بشكل متزايد على تقنيات الشبكة الذكية للتخزين وإدارة الطلب؛ ما يجعله لاعبًا رئيسًا في سباق الهيدروجين.
موضوعات متعلقة..
- أوابك تحدد 4 مميزات للمنطقة العربية في سباق الهيدروجين
- سباق الهيدروجين.. اصطفاف أوروبي واستثمارات ضخمة لتقليص الانبعاثات
- أكبر شركة طاقة شمسية في العالم تدخل سباق الهيدروجين
اقرأ أيضًا..
- صادرات الغاز المسال المصرية تتفوق على قطر وأميركا وتحقق إنجازًا عالميًا
- ليلى بنعلي تصدم المغاربة بشأن اكتشافات الغاز والاحتياجات المحلية (فيديو)
- مشروع ديزرتيك للطاقة الشمسية.. تفاصيل لأول مرة عن أسباب فشل حلم الجزائر
ويستمر غباء الحمروكي
الجزائر تعتمد على البيترول و الغاز بنسبة اكبر
أضم صوتي للأخ مغربي الذي تساءل عن سبب اقحام اسم الجزاءر في الموضوع... ترفعوا عن تفاهات و حماقات المسؤولين الذين يشعلونها بين الشعبين الشقيقين (بل قل الشعب الواحد) و هم يتبادلون التهاني في المناسبات.
نتمنى كل الخير و الازدهار للاخوة المغاربة (و بالمناسبة،بالتوفيقاليوم في المباراة)..
الاهم ألف بين قلوبنا.... الفتنة ناءمة لهم الله من أيقضها
هههههههههه لما ينور الملح
مزااال بعاااد ، أحسن ترتيب لينا حتى الساعة ديال إنتاج الزطلة، رقم واحد عالميا ، حتى الهيدروجين وما يعادلش الواردات ديالو....
لازم تدخل الجزائر عندما يكون المغرب، و ما دخلنا نحن مع المطبعين مع ابناء القردة و الخازير
لا أرى سببا في إدخال الجزائر في الموضوع.
قليل من العقلانية فالمؤشر واضح و تموضع الدول يمكن أن يتغير بين عشية و ضحتها.
المغرب مستعدة... و مرشحة.... يعني بم تصل بعد ، عندما تنتج وتصل سنعرف حقيقة توتيبها !!!!