انفوغرافيكتقارير النفطتقارير دوريةروسيا وأوكرانياسلايدر الرئيسيةعاجلنفطوحدة أبحاث الطاقة

أزمة روسيا وأوكرانيا.. كيف تتأثر أسواق الطاقة العالمية؟ (إنفوغرافيك)

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي

تحبس أسواق الطاقة العالمية أنفاسها خوفًا من تفاقم التوترات بين روسيا وأوكرانيا إلى حرب قد تدفع أسعار النفط والغاز الطبيعي وغيرهما إلى مستويات قياسية.

وتأتي المخاوف من أن الغزو الروسي المحتمل لأوكرانيا سيدفع الولايات المتحدة وأوروبا إلى فرض عقوبات على موسكو، وتحديدًا على صادرات النفط والغاز الطبيعي.

وزادت حدة التوترات بين روسيا وأوكرانيا مع نشر موسكو آلافًا من الجنود على الحدود، ما أثار القلق من غزو محتمل، إلا أن روسيا تنفي ذلك، مؤكدةً أنها ستُجري مناورات عسكرية.

لماذا تؤثر الأزمة في قطاع الطاقة؟

تُعد روسيا موردًا رئيسًا للطاقة عالميًا خاصة إلى أوروبا، مع امتلاك موسكو احتياطيات ضخمة من النفط والغاز تجعلها في مصاف الدول المصدرة.

وبلغ إنتاج روسيا من النفط نحو 10.5 مليون برميل يوميًا بنهاية العام الماضي، ما يجعلها ثاني أكبر منتج للخام حول العالم بعد الولايات المتحدة، في الوقت الذي أثرت فيه تخفيضات أوبك+ والخفض الطوعي في إنتاج السعودية.

كما تُعد موسكو ثاني أكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم بأكثر من 760 مليار متر مكعب العام المنصرم، بعد الولايات المتحدة، وفق تقديرات وكالة الطاقة الدولية.

أما أوكرانيا فإنها مركز رئيس لنقل الطاقة خاصة إلى أوروبا، إذ تنقل روسيا 40 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا عبر أوكرانيا.

ومع هذه الأهمية بالنسبة إلى روسيا وأوكرانيا، فإن فرض عقوبات من قبل الولايات المتحدة أوروبا على موسكو حال قيامها بغزو كييف، من شأنه أن يؤثر كثيرًا في أسعار الطاقة عالميًا.

وحذّر الرئيس الأميركي، جو بايدن، من فرض عقوبات اقتصادية قاسية إذا دخلت القوات الروسية إلى أوكرانيا، كما هددت ألمانيا بوقف خط أنابيب نورد ستريم 2 القادم من روسيا.

روسيا - إنتاج النفط

أسواق الطاقة

مع التوترات بين روسيا وأوكرانيا، ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي بأكثر من الضعف خلال الأشهر الـ6 الماضية، وهو ما أثر بالطبع في أسواق الكهرباء.

كما صعدت أسعار النفط خلال الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوياتها في 7 سنوات، مع تجاوز خام برنت 89 دولارًا للبرميل، قبل أن يقلص مكاسبه جزئيًا هذا الأسبوع، لكنه شهد ارتفاعًا بأكثر من 10% منذ بداية العام.

ومن شأن تزايد الصراع بين روسيا وأوكرانيا، وما قد يتبعه من فرض عقوبات، أن يدفع أسعار الغاز في أوروبا إلى مستويات قياسية مثل تلك المسجلة العام الماضي.

وفي 2021، وصل سعر العقود الآجلة في مؤشر تي تي إف الهولندي (المؤشر المرجعي الرئيس للغاز في أوروبا) إلى مستوى قياسي بلغ 180 يورو (203.4 دولارًا) لكل ميغاواط/ساعة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بعد أن بدأ عام 2021 عند 18 يورو (20.3 دولارًا).

وبالنسبة إلى أسعار النفط، يتوقع بنك الاستثمار الأميركي جيه بي مورغان، ارتفاعها إلى 150 دولارًا للبرميل، حال غزو روسيا لأوكرانيا، وفق ما نقلته وكالة رويترز.

ومن المرجح أن تكون أوروبا الأكثر تضررًا من تزايد الصراع، إذ يأتي 35% من واردات الغاز الطبيعي وربع وارداتها النفطية من روسيا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق