رئيسيةأخبار منوعةتقارير الكهرباءكهرباءمنوعات

الفحم الحراري.. إندونيسيا تعرض تلبية احتياجات باكستان

لدعم مشروعات الطاقة المحلية

أحمد بدر

تسعى إندونيسيا إلى فتح آفاق جديدة لدعم جيرانها الآسيويين -مثل باكستان- باستخدام قدرتها الإنتاجية من الفحم الحراري، الذي أوقفت تصديره في مطلع يناير/كانون الثاني الجاري.

وقال السفير الإندونيسي لدى باكستان، آدم توجيو، إن صناعة بلاده يمكنها توفير الفحم الحراري لباكستان لمشروعات الطاقة، التي تُطَوَّر في إطار الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني "سي بي إي سي".

وأوضح توجيو، خلال اجتماع مع رجال أعمال بارزين في لاهور، أن صناعة الفحم الحراري الإندونيسية مصقولة جيدًا، وأن بلاده يمكن أن توفر الفحم لقطاع التصنيع المحلي على نطاق واسع.

ويهدف الاجتماع إلى تعزيز التعاون الثنائي وتعزيز استيراد الفحم الإندونيسي من باكستان، حسبما ذكر تقرير لموقع إكسبريس تريبيون.

وأشار السفير إلى أن الحكومة الباكستانية تولي اهتمامًا خاصًا لتطوير البنية التحتية وخطط الطاقة في إطار الممر الاقتصادي، والفحم الحراري كان مكونًا رئيسًا دائمًا في مشروعات الطاقة.

الطلب الباكستاني على الفحم

يرى السفير الإندونيسي لدى باكستان أن جزءًا كبيرًا من احتياجات باكستان من الفحم، يمكن تلبيته بسهولة من خلال (كونسورتيوم) من المصدرين الإندونيسيين، من خلال صفقات تجارية مع رجال أعمال محليين في باكستان.

الفحم في إندونيسيا
قوارب الفحم على طول نهر ماهاكام في إندونيسيا - الصورة من موقع رويترز

وتصدر إندونيسيا حاليًا نحو 8.51 مليون طن من الفحم الحراري إلى العالم؛ حيث تشكل صادراتها 26% من إجمالي صادرات هذه السلعة المهمة بالنسبة لتوليد الكهرباء في عدد كبير من الدول، حسب توجيو.

وتُظهر البيانات أن الطلب على الفحم في باكستان يتزايد باستمرار عامًا بعد عام؛ حيث بلغت القيمة الإجمالية لواردات باكستان في الفحم عام 2020 مليارًا و233 مليون دولار، كان نصيب إندونيسيا منها نحو 224 مليون دولار فقط، وهو الأمر الذي أشار إليه السفير بقلق.

وقال توجيو: "إلى جانب الفحم الإندونيسي، استقبلت باكستان شحنات كبيرة من الفحم من جنوب أفريقيا وروسيا وأستراليا وأفغانستان والصين"، مؤكدًا أن إندونيسيا لديها القدرة على زيادة صادراتها من الفحم إلى باكستان إلى مليار دولار.

وأضاف أنه يأمل -من خلال الأساليب الحديثة- أن تتمكن مجموعة من الشركات الباكستانية من الحفاظ على استمرارية سلسلة التوريد والتحكم في جودة الفحم المستورد.

آثار أزمة الفحم الإندونيسي

أحدثت أزمة الفحم في إندونيسيا اضطرابًا كبيرًا في أسواق الطاقة العالمية، ولا سيما في آسيا، بعدما أعلنت حظر صادرات الفحم الحراري خلال يناير/كانون الثاني الجاري، على خلفية مخاوف من انخفاض إمدادات محطات الكهرباء المحلية إلى موجة واسعة من انقطاعات التيار الكهربائي في البلاد.

وتُعَد إندونيسيا الواقعة في جنوب شرق آسيا، أكبر دولة إنتاجًا للفحم الحراري في العالم، وأكبر مصدّر للفحم الحراري؛ حيث صدرت في عام 2020 نحو 400 مليون طن؛ أي ما يمثل 40% من إجمالي الصادرات العالمية.

وكشفت بيانات لوكالة رويترز، تتعلق بتتبع السفن من شركة كبلر، عن أن الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية، كانت دائمًا أكبر مشترٍ للفحم الإندونيسي؛ حيث شكلت معًا 73% من مجموع صادرات الدولة الآسيوية في عام 2021.

وتبلغ عائدات صادرات الفحم الحراري في إندونيسيا ما يقرب من 3 مليارات دولار شهريًا، وكانت أحد المحركات الرئيسة وراء تسجيل البلاد صادرات قياسية في المجمل العام الماضي.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق