النفط الإيراني يدعم احتياطيات الحكومة الصينية بـ4 ملايين برميل
استعانت الصين بالنفط الإيراني؛ لدعم احتياطيات الخام الحكومية، في وقت تستعد فيه للإفراج عن جزء من الاحتياطي الإستراتيجي ضمن خطة تنسيق مع الولايات المتحدة للحد من ارتفاع أسعار النفط.
وحسب فورتيكسا أنالتيكس، اليوم الخميس؛ فإن الصين أفرغت ما يقرب من 4 ملايين برميل من النفط الخام الإيراني في خزانات احتياطي حكومية في مدينة تشانجيانغ الساحلية الجنوبية خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وقالت المصادر إن شحنة نفط إيرانية حمولتها 260 ألف طن أُفْرِغَت إلى تشانجيانغ في أواخر ديسمبر/كانون الأول، وتفريغ شحنة أخرى مماثلة في الميناء نفسه لمخزون الطوارئ، حسب وكالة رويترز.
احتياطي النفط الإستراتيجي
يأتي ذلك في الوقت الذي حددت فيه بكين، مؤخرًا، بداية شهر فبراير/شباط موعدًا للسحب من احتياطي النفط الإستراتيجي، ضمن مساعيها للحفاظ على استقرار أسواق النفط العالمية.
ولم تكشف الصين عن الكميات المقرر الإفراج عنها من الاحتياطي الإستراتيجي مع قرب عطلة العام القمري الجديد، التي تمتد من 31 يناير/كانون الثاني إلى 6 فبراير/شباط، إلا أن مصادر أشارت إلى أن كميات الخام ستعتمد على الأسعار؛ إذ تعتزم بكين الإفراج عن كميات أكبر حال تجاوز أسعار النفط 85 دولارًا للبرميل، وكميات أقل إذا بقيت الأسعار قريبة من 75 دولارًا.
واردات الصين من إيران
من جهة أخرى، أظهرت بيانات واردات الصين من النفط، اليوم الخميس -التي تعد أول بيانات في العام الجديد- أنها تشمل خامات من النفط الإيراني.
وأبلغت بكين عن أول واردات من النفط الإيراني في العام الجديد على الرغم من العقوبات المستمرة من قبل حكومة الولايات المتحدة، وفقًا لبيانات نشرتها الجمارك.
واستوردت الصين 260 ألفًا و312 طنًا (1.85 مليون برميل) من النفط الإيراني في ديسمبر/كانون الأول، وفقًا لبيانات من الإدارة العامة للجمارك الصينية، التي سجلت آخر تدفقات نفطية إيرانية في ديسمبر/كانون الأول 2020 عند 520 ألف طن (3.6 مليون برميل).
مخاطر الاستيراد من طهران
بلغت واردات الصين من النفط الإيراني بشكل غير رسمي أكثر من 500 ألف برميل يوميًا في المتوسط بين أغسطس/آب وأكتوبر/تشرين الأول 2021؛ حيث رأى المشترون أن الحصول على النفط الخام بأسعار رخيصة يفوق مخاطر خرق العقوبات الأميركية، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وتجنبًا للعقوبات، قال متعاملون إن النفط الإيراني صُدِّر إلى الصين على أنه خام من عمان والإمارات العربية المتحدة وماليزيا؛ ما أدى إلى تقليص الإمدادات من البرازيل وغرب أفريقيا.
شكلت الواردات من النفط الإيراني نحو 6% من واردات الصين من النفط الخام، وفقًا لبيانات الشحن وتقديرات التجار.
موضوعات متعلقة..
- احتياطي النفط الإستراتيجي.. الصين تنضم إلى مساعٍ أميركية لمواجهة ارتفاع الأسعار
- طهران تصف تصدير النفط الإيراني رغم العقوبات بـ"مصدر فخر"
اقرأ أيضًا..
- اكتشافات الغاز في المغرب ترد على الباحث الفرنسي.. الحقيقة في باطن الأرض
- توتال إنرجي تنقل "قبور الموتى" لبناء خط أنابيب شرق أفريقيا