لأول مرة.. أستراليا تستعد لتخزين الهيدروجين في حقول النفط والغاز القديمة
مسح يرشح 7 آبار مستنفدة من بين 23
حياة حسين
رشّح مسح أسترالي 7 حقول نفط وغاز قديمة، من بين 23 حقلًا، لتخزين الهيدروجين، لتكون أستراليا أول دولة في العالم تقوم بهذا الإجراء، حال اتخاذها قرارًا نهائيًا بهذا الشأن.
وتعتزم أستراليا إعادة إحياء حقول النفط والغاز المُستنفدة، بغرض الاستفادة منها في تخزين الهيدروجين، إلا أنها تواجه مشكلة؛ وهي بُعد معظمها عن مواقع إنتاج الهيدروجين.
ولكن مسحًا أجرته مؤسسة الاستشارات "ريسك" لصالح هيئة الجيولوجيا في غرب أستراليا، رشَّح 7 آبار برية مناسبة، بعد فحص 23 بئرًا، حسبما ذكر موقع "أبستريم"، اليوم الخميس.
الآبار المرشحة
تشمل الآبار المرشحة من قبل السلطات في أستراليا لتخزين الهيدروجين كلًا من: إكسيريس، وياردارينو، وبهارا سبرينغس، ورد باك، وتارنتوالا، وتوبريدغي، بالإضافة إلى حقول موندارا للغاز.
واستبعد المسح حقل دونغارا للغاز، بوصفه غير مناسب، رغم أنه صاحب أكبر سعة تخزينية بين الحقول المرشحة، التي تصل إلى 450 مليار قدم مكعبة.
وترى شركة الاستشارات ريسك أن تخزين الهيدروجين النقي يتطلب على المدى القريب سعة تصل إلى 1-10 مليارات قدم مكعبة، ما يعني أن حقل غاز دونغارا لا يُعد مناسبًا للتخزين على المدى المتوسط.
تصنيف قوي جدًا
صنفت شركة ريسك للاستشارات -في بيان- حقلي موندارا وتوبريدغي في أستراليا، بأنهما "قويان جدًا" لتخزين الهيدروجين من الناحية الفنية.
غير أنها خفّضت تصنيفهما العام لتخزين الهيدروجين إلى "قوي" فقط، بسبب تخزين الغاز الطبيعي فيهما حاليًا، ما يجعلهما غير متاحين للعمل على المدى القصير.
ووجدت ريسك أنه يمكن تخزين كميات الهيدروجين الصغيرة المُنتجة بالقرب من حوض بيرث، وفي منطقة دبليو إيه على السواحل الغربية في الحقول المستنفدة، لكن سعتها التخزينية محدودة، وتتراوح بين 5 و50 مليار قدم مكعبة.
بعد الحقول
سلّطت شركة ريسك الضوء على أن أكبر مشروعين لإنتاج الهيدروجين الأخضر في ولاية بيرث في أستراليا، يبعدان بمسافة لا يقل طولها عن 1000 كيلومتر مربع من الحقول القديمة.
والمشروعان هما "ويسترن غرين إنرجي هاب"، بطاقة توليد 50 غيغاواط، و"آشيان رينيوابل إنرجي هاب" بسعة 26 غيغاواط.
ويعني تفعيل أستراليا خطة استخدام حقول النفط والغاز المستنفدة في تخزين الهيدروجين، أنها ستكون أول دول العالم التي تقوم بهذا الإجراء.
وتخزِّن بعض الدول الأوروبية وأميركا -حاليًا- الهيدروجين على نطاق محدود، في كهوف الملح.
اختلاف التفاعلات الكيميائية
تختلف صفات التفاعلات الكيميائية للهيدروجين عن الغاز الطبيعي، ما يحتاج إلى مزيد من الدراسات حول تخزينه في الحقول المستنفدة، وفق ريسك.
يُذكر أنه في منتصف الشهر الماضي، أعلنت أستراليا عزمها بدء مشروع ضخم لإنتاج الهيدروجين على أراضيها، وقدّمت حكومة الإقليم الشمالي الدعم لمشروع (ديزرت بلوم) الذي يكلّف ما يقرب من 15 مليار دولار أميركي.
ويهدف مشروع ديزرت بلوم إلى إنتاج الهيدروجين بما يعادل 410 آلاف طن سنويًا، وتصديره إلى الأسواق المحلية والدولية، بما فيها اليابان، بحلول 2028.
ويعتمد المشروع بصورة رئيسة على الطاقة الشمسية، التي باتت ثاني أكبر مصدر لتوليد الكهرباء في البلاد، بعد الفحم.
وتحتل أستراليا المرتبة الثانية عالميًا بين أكبر المصدرين للفحم، ولمواجهة التزاماتها المناخية، دون الإضرار كثيرًا بصناعة الفحم، تسعى إلى تبني مصادر الطاقة المتجددة.
موضوعات متعلقة..
- أستراليا.. مشروع ضخم لإنتاج الهيدروجين باستثمارات 15 مليار دولار
-
نيويورك تستعين بطائرات مسيّرة لكشف مواقع آبار النفط والغاز المهجورة
-
أستراليا.. شركة حافلات تعلن تحويل أسطولها إلى الهيدروجين الأخضر
اقرأ أيضًا..