سلايدر الرئيسيةأخبار النفطعاجلنفط

نيويورك تستعين بطائرات مسيّرة لكشف مواقع آبار النفط والغاز المهجورة

ضمن دراسة لمواجهة انبعاثات الميثان الضارّة

نوار صبح

تنشر ولاية نيويورك الأميركية أحدث تقنيات الطائرات المسيّرة للمساعدة في تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري المتغيرة للمناخ من البُنية التحتية المهجورة لآبار النفط والغاز.

وقدّر باحثون عدد الآبار التي ينبعث منها الميثان في الولاية بنحو 35 ألف بئر، حيث تعدّ نيويورك إحدى أقدم المناطق المنتجة للنفط والغاز في الولايات المتحدة، حسبما ذكر موقع بايب دريم التابع لجامعة بينغهامتون.

مصدر قلق بيئي

تمثّل آبار النفط والغاز التي ينبعث منها غاز الميثان مصدر قلق بيئي كبير، وعائقًا أمام التنمية الاقتصادية في أرجاء الولايات المتحدة، حيث حُفرَت هذه الآبار قبل إدخال اللوائح التي توضح بالتفصيل موقعها الجغرافي وحالتها.

وتعاون باحثو قسم الجيوفيزياء في جامعة بينغهامتون مع أعضاء دائرة حماية البيئة في الولاية وهيئة أبحاث الطاقة في ولاية نيويورك لمكافحة المخاطر المحتملة التي تهدّد السلامة وتحديد مواقع البُنية التحتية لآبار النفط والغاز المهجورة.

وضمّ فريق الباحثين مدير مختبر الجيوفيزياء والاستشعار عن بُعد في جامعة بوسطن، الأستاذ المساعد في برنامج الانخراط البحثي للسنة الأولى تيموثي دي سميت، والأستاذ المساعد في العلوم الجيولوجية والدراسات البيئية أليكس نيكولين.

كما شارك في أعمال الفريق البحثي ناثان غرابر وتشارلز ديتريش من دائرة حماية البيئة والموارد الطبيعية، وأندري بولياييف من شركة يو إم تي الطائرات المسيَّرة.

ونشرت مجلة الجيوفيزياء التطبيقية، الصادرة في نيويورك، نتائج البحث بعنوان "التطبيق الناجح للمسوحات المغناطيسية الجوية باستخدام الطائرات المسيّرة لتحديد موقع آبار النفط والغاز القديمة في مقاطعة كاتاراوغوس".

مسوحات أرضية لتحديد مواقع الانبعاثات

قال دي سميت، إننا نأمل أن تسلّط الدراسة بعض الضوء على تاريخ المنطقة، وربما تشجع ملّاك الأراضي على العمل مع دائرة حماية البيئة والموارد الطبيعية لمسح أراضيهم بحثًا عن بواعث الميثان المحتملة هذه".

وطوّر دي سميت ونيكولين نظامًا جويًا آليًا دون طيار، مزودًا بأجهزة استشعار عن بُعد لتحديد مواقع آبار النفط والغاز المهجورة التي ينبعث منها غاز الميثان.

وأضاف دي سميت، إننا نعتقد أن التقنيات المغناطيسية ستنجح، وطلبنا أن يجدوا لنا موقعًا لإجراء اختبار صعب يحتوي مظلة شجرية كثيفة وتغيّرات كبيرة في مناسيب الارتفاع.

أوضح دي سميت أن الطريقة السابقة لتحديد موقع الآبار كانت تتطلب من الأفراد السير على الأقدام في مناطق نباتية كثيفة لتحديد الآبار وسدّها، حسبما أورد موقع بايب دريم التبع لجامعة بنغامتون.

طائرات مسيّرة لكشف التسريبات

قال الباحث في العلوم الجيولوجية والدراسات البيئية، نيكولين، إن الطائرات المسيّرة تُستخدم للكشف عن هذه التسريبات من الأعلى، وسدّها بمجرد تحديدها.

وجُهِّزَت الطائرة المسيّرة بمقياس مغناطيسي يكتشف الشوارد المغناطيسية في البطانة المعدنية للآبار التي تحدد موقعها.

وتهدف الدراسة إلى زيادة كفاءة الكشف عن آبار النفط والغاز اليتيمة والمهجورة للحدّ من انبعاثات غاز الميثان.

وقال دي سميت ونيكولين، إن ولاية نيويورك أنفقت أكثر من 10 ملايين دولار، منذ عام 1990، لسدّ الآبار المفتوحة، ولم تنجح إلّا في سدّ 424 بئرًا، على الرغم من أن هناك أعدادًا هائلة من الآبار المهجورة تفاقم انبعاثات غاز الميثان..

وأوضح دي سميت أن هناك نحو 35000 بئر غير مسدودة في ولاية نيويورك ومليوني بئر على مستوى البلاد.

أضرار غاز الميثان

يمثّل تسرّب غاز الميثان تأثيرًا مباشرًا على ظاهرة الاحتباس الحراري، ويمكن أن يكون له تأثيرات غير مباشرة أيضًا.

ونظرًا لزيادة مستويات الميثان في الغلاف الجوي، تزداد أيضًا مستويات الأوزون التروبوسفيري، كما يمكن أن يكون لسدّ آبار النفط والغاز المهجورة والمعتمدة تأثير في الحدّ من الانبعاثات السابقة وإنتاج الأوزون الزائد.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق